رؤساء الاتحادات يحسمون مصير «خليجي21» الاثنين

يغادر محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة إلى الكويت يوم الأحد المقبل، من أجل حضور اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن الذي يعقد يوم 31 أكتوبر الجاري، لحسم مصير الدورة الحادية والعشرين المقرر إقامتها في البصرة نهاية عام 2012. ويأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة الاجتماعات التي عقدها أمناء التعاون خلال الفترة الماضية، والتوصيات التي تم رفعها بخصوص المنشآت والملاعب وأماكن السكن للوفود الرياضية في مدينة البصرة، ومدى جاهزيتها لاستضافة “خليجي 21”. كما ينتظر أن يطلع رؤساء الاتحادات على رد الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص مطالبة الاتحاد العراقي بالتنسيق مع “الفيفا”، لاعتماد موافقته على إقامة الدورة في مدينة البصرة، وذلك بعد أن تم التأكيد على هذا الشرط لحسم ملف الاستضافة. ويذكر أن أمناء التعاون سبق لهم القيام بزيارة ميدانية إلى المدينة الرياضية بالبصرة، للتعرف إلى الوضع، والتأكد من تقدم العمل في المنشآت التي يتوقع الانتهاء منها العام المقبل، أي قبل فترة زمنية من موعد البطولة، بالإضافة إلى التعرف إلى المرافق الرياضية التي تتضمنها المدينة من 8 بنايات من فئة 5 نجوم، لإقامة وفود المنتخبات المشاركة، بالإضافة إلى المرافق الرياضية والترفيهية داخل المجمع. وعلى الرغم من إشادتهم بالجهد المبذول من اللجنة المنظمة لإتمام التحضيرات مبكراً، وتوفير كل ممهدات النجاح، خاصة على مستوى البنية التحتية والمنشآت الرياضية، إلا أن الهاجس الأمني بقي العنصر الذي لم يتم حسمه إلى الآن، مما دفع بأمناء الاتحادات الخليجية، رفع الأمر إلى “الفيفا” وأخذ موافقته على ذلك. وتشير بعض المصادر داخل الاتحادات الخليجية إلى أن الشرط الذي أوصى به أمناء التعاون بضرورة مخاطبة الاتحاد العراقي لـ”الفيفا” والحصول على موافقته بإقامة منافسات الدورة في مدينة البصرة، أصبح في غاية الصعوبة بعد أن قرر الاتحاد الدولي للكرة خلال الأيام الماضية حظر إقامة المباريات في العراق بشكل نهائي وقطعي، وغير قابل للتمييز أمام لجنة التمييز التابعة له، أو أمام محكمة “الكاس” الدولية حسب المادة 20 الفقرة الأولى من تعليمات “الفيفا” لتصفيات كأس العالم 2014 الذي تم اعتماده مؤخراً من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. وبالتالي يتوقع أن يحسم اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن يوم الاثنين المقبل قضية استضافة مدينة البصرة لـ”خليجي 21”، وذلك بإعلان القرار النهائي واتخاذ الخطوات اللازمة، لتفادي تكرار ما حصل في الدورة السابقة، عندما تأخرت الاتحادات في إعلان موقفها بكل شفافية من تنظيم البطولة في اليمن، الأمر الذي أثر على مستوى الدورة فنياً أمام غياب الفرق الأولى للعديد من المنتخبات المشاركة. ويذكر أن البحرين هي البديل المرشح لاستضافة الحدث في حالة تأجيل إقامة الدورة في العراق، وذلك بناء على لوائح البطولة، حيث سبق التأكيد في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية السابق، على ضرورة حسم الملف في أكتوبر الجاري، لمنح الدولة البديلة فرصة التجهيز للبطولة في حالة نقل “خليجي21” من البصرة.