فاروق جويدة ينعي الحب في زمن الإرهاب

محمد عبدالسميع (الشارقة) الشاعر فاروق جويدة، أحد رموز الحركة الشعرية في مصر والعالم العربي، التقى جمهور معرض الشارقة للكتاب الدورة 33، في أمسية ضاقت فيها المسافات وانتفت الحدود، قدمها الشاعر طلال سالم. في البداية، هنأ الشاعر فاروق جويدة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بما وصلت إليه الشارقة من مكانة ثقافية مرموقة وبما حققه معرض الشارقة الدولي للكتاب من تطور وازدهار. وأشاد برعاية سموه الدائمة للأدب والمثقفين والمفكرين، وقال إن مشاركته في فعاليات معرض الشارقة للكتاب هي المشاركة الأولى، وأن أكثر ما لفت نظره في هذه الزيارة للإمارات تنوع وثراء التجربة وتميز كل إمارة في مسيرتها، مبدياً إعجابه بالنجاحات الاقتصادية والثقافية للدولة مما يثرى التجربة الثقافية العربية. وقال جويدة: إن الشعر الحقيقي لا يمكن إلا أن يكون تعبيراً أصيلاً عن جوهر يبقى، كل الشعر العربي حاول الإمساك بعصب حقيقي من الوجود الإنساني، واستطاع أيضاً أن يرتقي جمالياً ليؤسس إضافة للذائقة الشعرية والجمالي الفني في الذاكرة التاريخية للإنسان. قرأ جويدة مجموعة من القصائد منها: الحب في زمن الإرهاب، أريدك عمري، لو أننا لم نفترق، الخيول لا تعرف النباح، إلى آخر شهداء الانتفاضة، في عينيك عنواني. و»الحب في زمن الإرهاب»، هي قصيدة جديدة للشاعر، يقول فيها: مِنْ أينَ جئتِ وأي أرضٍ أنجبتك وكلُّ ما في الأفق أشلاءٌ ونارْ من قالَ إن شجيرةَ الياسْمينِ تنبتُ في حقول الدَّم تنثرُ عطرَها وسطَ المذابح والدمارْ ومتى ظهرت وقد توارى الصبح في عينيّ من زمن. وودعَنَا النهارْ صَغُرتْ عيونُ الكونِ في أحداقنا حتى تلاشىَ الضوءُ. وافترق المسارْ (...) هل يعودُ العاشقُ المجنونُ يرفع رايةً للحبِ في صخب الدمارْ؟ هل من زمانٍ. كي يعود لعرشهِ الفارسُ المغوارْ؟ سكتَ الجوادُ عن الصهيلِ تكسرتْ في صمتها الأوتارْ وانفض ليل العاشقين وفى سكون هاجَر السُّمارْ هل من سبيل؟ أن يطل الفجرُ بين ربوعنا وتعودَ للأيام ضحكتُها. وينطلق النهارْ؟! آمنتُ عمرى كله بالحب ديناً لم أتاجر فى مزاد أو ضمير أو شعارْ وكتبتُ للعشاق شعراً لن يضلوا بعده. حتى إذا رحل المُغَنىِّ لن ترحل الأشعارْ