الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تجري اتصالات بحثاً عن بديل للرئيس الفلسطيني

إسرائيل تجري اتصالات بحثاً عن بديل للرئيس الفلسطيني
14 أكتوبر 2012
القدس المحتلة (علاء المشهراوي، وكالات) - كشف مصدر فلسطيني قيام شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى باتصالات للبحث عن بديل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن وجود أفكار وسيناريوهات مشتركة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تكون البرنامج السياسي الذي سيخوضان به الانتخابات المبكرة أوائل العام المقبل. وإذا نجح نتنياهو وتم تنفيذ هذا البرنامج فإنه سيؤدي لانهيار اتفاقية أوسلو وتدمير حل الدولتين، وسيقضي على المفاوضات، ولن يتبقى للفلسطينيين شيء يتفاوضون عليه. وجاءت تصريحات باراك وسط مطالبة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الاتحاد الأوروبي بمواصلة جهوده لإحلال السلام. صرح المستشار بسام أبو شريف المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات بأن بعض الشخصيات الإسرائيلية الرسمية رفيعة المستوى تجري اتصالات مع بعض الفلسطينيين، بحثا عن “بدائل” للرئيس محمود عباس. وقال شريف إن “بعض الاتصالات تمت مع فلسطينيين من الأسرى في السجون الإسرائيلية والبعض الآخر مع مقربين من عباس”. وأضاف “إن هذا يذكرنا بالمحادثات التي كانت تجري، دون علم الرئيس الراحل عرفات، مع شخصيات اعتبرها شارون بدائل مناسبة للرئيس ياسر عرفات الذي اتهمته إسرائيل بالإرهاب”. على صعيد متصل، قال إيهود باراك في مقابلة أجرتها صحيفة “يسرائيل هَيوم” إن هناك بعض الأفكار والسيناريوهات السياسية المشتركة بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعد برنامجا سياسيا مشتركا قد يخوضان به معركة الانتخابات التشريعية المبكرة مطلع العام المقبل. وقال باراك “لدينا مصلحة عليا في تحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين، وفي العمل بجدية لتحقيق حل الدولتين لشعبين، لكنني واع ومدرك للوقائع، وأعلم أن التوصل لتسوية دائمة أو مؤقتة أمر غير مؤكد”. وأضاف أنه “إذا تعذر التوصل إلى تسوية دائمة من خلال المفاوضات فإن مصلحة إسرائيل تحتم اتخاذ قرارات بشأن الضفة حتى لو كانت أحادية الجانب. ووفقا لآراء نتنياهو وباراك فإنه يجب على إسرائيل “إخلاء عشرات المستوطنات، والسماح للمستوطنين الذين لا يرغبون في إخلاء منازلهم بالعيش كمواطنين تحت سيطرة السلطة الفلسطينية”. وبعد أن اعترف بأن رأيه مؤلم للبعض لكنه في الوقت نفسه بسيط بسبب الوضع على الأرض، قال باراك “يعيش حاليا بين نهر الأردن والبحر المتوسط نحو 11 مليون شخص، نحو 55% منهم إسرائيليون، و45% فلسطينيون. وإذا كانت هناك سلطة واحدة من النهر إلى البحر فإنها ستكون حتماً سلطة لدولة غير يهودية وغير ديمقراطية. وإذا سُمح للفلسطينيين بالمشاركة في انتخابات الكنيست فإننا سنتحول حتماً إلى دولة ثنائية القومية. لن نسمح بحدوث ذلك بأي شكل من الأشكال”. وأجاب عن سؤال حول المخرج من صعوبة تحقيق حل الدولتين ورفض الدولة ثنائية القومية بأنه “مقتنع بأن مستوطنات معاليه أدوميم وغوش عتسيون وأريئيل يجب أن تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية”. وأنه مقتنع أيضا بحتمية “الاحتفاظ بجميع المنشآت الاستراتيجية والانتشار العسكري على طول نهر الأردن لأطول فترة ممكنة”. وإذا تعذرت موافقة الفلسطينيين على هذا، فإنه “يجب على إسرائيل البدء في خطوات عملية للبدء بالانفصال وترسيم حدود دولة إسرائيل، بما يتلاءم مع مسار الجدار ومع الكتل الاستيطانية”. وحول المستوطنات التي سيتم إخلاؤها قال باراك “أعتقد أنه في المستوطنات الكبرى سيبقى نحو 320 ألف مستوطن، ما يعني أن نحو 80% إلى 90% من المستوطنين سيبقون (حيث هم). وسنضطر خلال بضعة أعوام لإعادة بضعة عشرات الآلاف من سكان المستوطنات المعزولة إلى إسرائيل. أمّا من يختار البقاء في المناطق التي يتقرر انتقالها بالتدريج إلى نطاق مسؤولية السلطة الفلسطينية، فسيكون لديه الوقت للتفكير في هذا الخيار قبل أن يقرر ما يريده”. وذكرت تقارير إعلامية أن الانفصال الإسرائيلي أحادي الجانب يمثل مخاطر عديدة أبرزها انهيار اتفاق أوسلو دون أن يحل محله اتفاق آخر بشأن الحدود، والقدس، والمستوطنات الواقعة شرق خط وقف النار عام 1967 والأمن، والمياه إلخ. وبالتالي بقاء الفلسطينيين بلا دولة مستقلة على أي جزء من أرضهم، في إعلان وفاة لحل دولتين لشعبين، أو دولة واحدة ثنائية القومية على كامل أرض فلسطين. وهو ما يعني القضاء نهائياً على ما يسمى بالعملية السياسية والمفاوضات، إذ لن يتبقى للفلسطينيين أي شيء ليفاوضوا بشأنه. إضافة إلى انتشار إسرائيل على طول الأغوار الغربية لنهر الأردن. من جهة أخرى، هنأت السلطة الفلسطينية وإسرائيل الاتحاد الأوروبي بعد نيله جائزة نوبل للسلام وطالبتاه، كل على حدة، بمواصلة جهوده من أجل السلام في الشرق الأوسط. وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان إن “الشعب اليهودي خسر خلال الحرب العالمية الثانية ثلث أفراده على الأراضي الأوروبية”. وأشار إلى المسؤولية الخاصة الملقاة على عاتق الاتحاد الأوروبي في التيقظ المستمر لأوجه العنصرية ومعاداة السامية داخل حدوده. وأعربت إسرائيل عن أملها في أن “يواصل الاتحاد الأوروبي جهوده في الترويج للسلام في الشرق الأوسط”. وعلى الجانب الفلسطيني توجه وزير الخارجية رياض المالكي بتهانيه إلى الأوروبيين، مطالبا إياهم “بتذكر أن القضية الفلسطينية لا تزال موضوعا آنيا”. وانتقد اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط لأنها “لم تنجز عملها”. وقال المالكي “ننتظر من الاتحاد الأوروبي مزيدا من العمل وأن تستخدم هذه الجائزة (نوبل للسلام)، لحل مشكلتنا وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في أن تكون له دولته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©