الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تَبادُلات» عبر المضيق

«تَبادُلات» عبر المضيق
19 أكتوبر 2015 23:32
محمد نجيم (الرباط) وسط مناظر طبيعية خلابة في منطقة قريبة من مدينة شفشاون شمال المغرب، التقى ثلة من الفنانين من المغرب وإسبانيا: ثلاث نساء وثلاثة رجال يجمعهم الفن وعشقه، وتجمعهم قِيم المُساواة والتسامح، هذا اللقاء الفني كان قبل أيام قليلة في إطار برنامج فني أطلقوا عليه اسم «تبادلات عبر المَضْيق» ويقصدون به مضيق جبل طارق الذي يفصل جغرافياً بين بلديهما (المغرب وإسبانيا). وفي بيان أصدره الناقد الجمالي موليم العروسي، مندوب التظاهرة الفنية قال فيه: «إن المشروع يرمي إلى تبادل الأفكار في ميدان لا زال الفن المغربي والعربي على العموم لا يعيره كبير أهمية ويتعلق الأمر هنا بفن «البيرفورمانس» أو الفن الأدائي. يتأسّس هذا النمط التعبيري على انخراط الجسد بوصفه هو الأداة التي نعبر من خلالها عن أحاسيسنا وأفكارنا وقد لا نحتاج إلى غيره من الوسائط التي استعملها الفن الأكاديمي إلى حدود اليوم. في هذا الشكل التعبيري ينخرط الفنان في التجربة متسلحاً بفكرته وبجسده محاولاً الاقتراب أكثر من طبيعته البشرية الأولى دون إضافات. تنفجر الأحاسيس إذن وبشكل مُباشر أمام الجمهور المتلقي ويكون بذلك الفنان قد استدعى جميع الأشكال التعبيرية بما فيها فنون الفرجة. ينطلق المشروع بكلمة أو إشارة أو فكرة حتى، ليتطور إلى مشهد مكثف معبر أكثر من غيره من الوسائط التعبيرية الأخرى حسب الفنانين الممارسين لهذا النوع من الفن». هذا اللقاء الفني المتفرد والهادف لخلق رؤية للتقارب والتسامح، جمع بين فنانين تشكيليين من المغرب وإسبانيا هم: كنزة بنجلون، كريم الخرباوي وعمر سعدون من المغرب، إيزابيل ليون، آنا مايطي وبيدرو آلبا من إسبانيا. أما الثنائيات الفنية فتكونت على الشكل التالي: كنزة بنجلون وبيدرو آلبا، أنا مايطي وعمر سعدون، إيزابيل ليون وكريم الخرباوي. ودامت الاستضافة الفنية سبعة أيام في جبال الشاون المغربية أفضت إلى مُنجزات فنية قُدّمت، أولاً في إطار ضيق في قرية «أقشور» غير بعيد عن الشاون ثم بعد ذلك إلى جمهور الطلبة والفنانين في مركز الفن الحديث في مدينة تطوان المغربية. أما الورشة فلقد نظمت على شكل ثنائيات يشتغل كل واحد منهما على إشكالية خاصة ترتبط بالإشكالية العامة التي تأسس عليها اللقاء ولها ارتباط بالمجتمع والثقافة والسياسة بصفة عامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©