الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الهيئة» تشكل لجنة لدراسة توصيات المؤتمر الرياضي العام

«الهيئة» تشكل لجنة لدراسة توصيات المؤتمر الرياضي العام
26 أكتوبر 2011 21:59
شكل معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لجنة لدراسة التوصيات التي تمخضت عن المؤتمر الرياضي العام الأول الذي عقد أمس الأول ونظمته الهيئة لمناقشة مشكلات الألعاب الفردية والجماعية، وبذلك تم تأجيل الإعلان عن توصيات المؤتمر. وكان معالي عبد الرحمن العويس قد حضر فعاليات المؤتمر وألقى كلمته الافتتاحية وقال معاليه: الكل مسؤول عن الحركة الرياضية والارتقاء بها، مشيدا بالدور الفاعل للإعلام في كشف الحقائق وتصحيح مسارات قطاعي الشباب والرياضة في الإمارات. وأضاف معاليه: “كلنا حريصون على بلوغ الرقم واحد الذي بات تمسكنا به دافعا لنا جميعا لتحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات لدولتنا الغالية في المجال الرياضي وعلى مختلف الأصعدة. وتابع معاليه: “ليس بمقدور أي طرف في أسرتنا الرياضية تحمل مسؤولية بحث المشاكل التي تعاني منها حركتنا الرياضية وحده، أو إيجاد الحلول بدون تعاون كل الأطراف معه، الهيئة العامة لن تستطيع وحدها إيجاد الحلول لمشاكلنا الرياضية، ولا اللجنة الأولمبية بدون تعاون الاتحادات الرياضية المعنية بعمليات الارتقاء والتطوير. المراجعة مهمة وشدد معاليه على أهمية لقاء أبناء الأسرة الرياضية في الدولة للنقاش ومراجعة النفس وطرح التساؤلات، مطالبا بحتمية طرح الحلول إلى جانب تشخيص المشكلات، منوها إلى أهمية إيجاد آلية مقبولة لبلورة العمل المشترك بين كل الأطراف المعنية بالحركة الرياضية. وأشار معاليه إلى أن تصاعد وتيرة الإنجازات دليل على أن هناك عملا في أروقة الاتحاد، ولكن طموحنا لايزال كبيرا في تحقيق ما هو أفضل، مشددا على أن الدعم المالي يبقى هاجسا لأكثر من 88 جهة تقدم لها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إعانات سنوية، لكن الجانب المالي ليس هو كل المشكلة أو المعاناة، منوها إلى أن اتحاد كرة القدم يحتاج إلى دعم خاص لخصوصية اللعبة. وأشار معاليه في رده على سؤال وجه إليه من أحد الحاضرين عن أن قلة الباصات ووسائل المواصلات بالأندية المحلية تعد أبرز المشاكل التى تمنع الأطفال من الذهاب وممارسة الرياضة في الأندية. وقال معاليه: “أبنائي يمارسون الكرة في مدارسهم، ولكنهم في نفس الوقت يحرصون على ممارسة لعبة أخرى في نادي الشارقة مثلهم مثل أي مواطن آخر”. وكان المؤتمر قد اختتم أمس الأول والذى يعد الأول من نوعه الذي تطلقه الهيئة للاستماع لمسؤولي اتحادات الألعاب الفردية والجماعية الملقبة بالألعاب الشهيدة في إطار سعى الهيئة للبحث عن حلول واقعية تهدف بها لتطوير الحركة الرياضية في الدولة وتثبيت أركان استراتيجيتها المستقبلية الساعية للعمل على توفير فرصا أفضل أمام من يدير الاتحادات والجمعيات الرياضية بما يعود بالنفع على ممارسي تلك الألعاب ومن ثم يؤدي في نهاية المطاف لبلوغ منصات التتويج. أجواء متضاربة وجاء ختام المؤتمر وسط أجواء متضاربة لاسيما نتيجة لقلة التفاعل المتوقع من الحضور الذي كان أقل مستوى من التوقعات، حيث وجهت اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر برئاسة عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة الدعوة لأكثر من 350 شخصية إدارية وقيادية في الوسط الرياضي ذات صلة مباشرة بالألعاب المختلفة بعيدا عن كرة القدم، غير أن الحضور لم يتجاوز 220 معظمهم رحل في منتصف المؤتمر دون الانتظار لنهاية الجلسة الختامية. 4 جلسات وتناول المؤتمر 4 جلسات تعلق كل منها بمحور من المحاور التى ترغب الهيئة في طرحها للنقاش وجمع التوصيات الخاصة بها ومن ثم رفعها للجهات المسؤولة والبحث عن آلية إصدار قرارات تؤدي للاستجابة للجانب الأعضم منها، حيث خصصت الجلسة الأولى للحديث عن التحديات التي تواجه الألعاب الجماعية والفردية في الأندية، فيما اهتمت الجلسة الثانية بالحديث عن التحديات التي تواجه الألعاب الفردية في الاتحادات الرياضية، وبعدها عقدت جلسة تحدثت عن مشكلات الألعاب الجماعية وكانت جلسة دور الإعلام الرياضي والتسويق في تطوير قطاع الرياضة هي آخر جلسات المؤتمر الرياضي العام. علامة استفهام وشكل غياب الاتحادات الرياضية عن المؤتمر علامة استفهام كبيرة ليس فقط بالنسبة لوسائل الإعلام التي توقعت حضورا وتفاعلاً كبيرين مع أول باب يفتح من قبل الهيئة بدوافع الاستماع لما تعانية تلك الألعاب وهو ما كشف الفجوة الكبيرة وأزمة الثقة بين طرفي الأزمة نفسها، بحيث اعتقدت الاتحادات الغائبة والتي زادت عن 12 اتحاداً من أصل 31 بأن المؤتمر لن يضيف جديدا، كما غابت معظم الأندية التي وجهت إليها الدعوات والتي كان لها نصيب الأسد من الحديث خلال الجلسة الأولى التي حاضر بها محمد جمعة بن هندي نائب رئيس مجلس ادارة نادي الشارقة. عدم تفاعل من جهته أبدى عبد المحسن الدوسري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر اندهاشه من عدم التفاعل الكافي من قبل الاتحادات والأندية مع الدعوة لعقد المؤتمر الذي كان يمثل فرصة للتواصل المباشر وعرض الأفكار والمشاركة في إثراء الحوار نافيا أن يؤثر هذا الغياب على نجاح المؤتمر الذى شهد مناقشات جادة وتبادل آراء بين الحضور الذين كانوا الأغلبية في هذا المجال. وأشار الدوسري إلى أن الهيئة ستجتمع لمناقشة التوصيات، والتعرف على أسباب غياب بعض الاتحادات والهيئات مؤكدا على إصرار الهيئة على مواصلة العمل على مشروعها المتماشي مع الاستراتيجية العامة التي تصب في نهاية المطاف في خانة تطوير الألعاب الرياضية المختلفة. 4 أهداف وعلى الجانب الآخر حددت الهيئة 4 أهداف استراتيجية من وراء المؤتمر الذي عقد أول من أمس وأولها تشخيص المعوقات التي تواجه الرياضة بألعابها الفردية والجماعية بعيدا عن لعبة كرة القدم، وبحث الآفاق الكفيلة بالنهوض بالرياضة الإماراتية عبر ألعابها المختلفة، ثم طرح الحلول الكفيلة بالارتقاء بالنتائج على مختلف الأصعدة، وأخيرا بحث كيفية تطوير الإعلام والتسويق واستخدامهما معا لتحقيق كل النتائج المرجوة. ووضع عامر علي رئيس اتحاد الطائرة في الجلسة الثالثة للمؤتمر والتي أدارها جعفر الفردان النقاط على الحروف حول التحديات التي تواجه الألعاب الجماعية في الاتحادات والتي أوجزها في غياب الرياضة المدرسية، قلة الاستقلال الأمثل للصالات في المدارس وعدم تشجيع لاعبي المدارس لممارسة الألعاب الجماعية، عدم وجود الصالات، تقليص الأندية للألعاب الجماعية، اللعب في ظل اللاهوية واللاحتراف يحد من تنفيذ الخطط المرسومة، عدم مساءلة المجالس الرياضية للأندية التي تقوم بإلغاء الألعاب خاصة في المراحل السنية مما أدى إلى انتشار هذه الظاهرة السلبية، عدم الاهتمام بالألعاب الجماعية باستثناء كرة القدم وتخصيص الموازنات الخاصة بها، قلة الاهتمام بالنشاط النسائي، غياب برنامج انتقاء المواهب، المماطلة في تفريغ الرياضيين، تركيز بعض أجهزة الإعلام على الرياضات المرتبطة بالمشاهير. مبادرات وتفعيل البطولات ولخص عامر علي أبرز التوصيات قصيرة المدى التي ينبغي تنفيذها خلال 6 أشهر لدفع مسيرة الألعاب الجماعية إلى الأمام العمل في شراكة لخلق المبادرات وتفعيل البطولات المدرسية وإعادة الأندية للألعاب التي تم إلغائها وتخصيص موازنات خاصة للألعاب الجماعية ورياضة المرأة، عقد مؤتمر متخصص لرياضة المعاقين، تخصيص صالة لكل لعبة من صالات المدارس وصالة خاصة للسيدات، السرعة في دعم هيكلة الاتحادات، إيجاد كوادر متفرغة،إعادة النظر في الهيكلة الإدارية والفنية لكل اتحاد، تعيين منسق تسويق وإعلام للاتحادات الجماعية. استراتيجية فنية وأشار إلى أن التوصيات بعيدة المدى خلال 5 سنوات تتمثل في وضع استراتيجية فنية لتطوير مهارات الناشئين، إنشاء صالات مغطاة للمراحل السنية، فصل موازنة هذه الألعاب عن كرة القدم،تطوير الرياضة النسائية، تحفيز اللاعبين الذين يمارسون الألعاب الجماعية غير كرة القدم،خلق جهاز تسويقي استراتيجي لهذه الألعاب، وضع خطة شاملة للمشاركات الخارجية، تأهيل الكوادر الإدارية، بناء مجمعات للصالات يكون فيها مقر الاتحاد المعني على غرار ما حدث في البحرين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©