الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يعاقب صالح.. و«المؤتمر» يقيل هادي

مجلس الأمن يعاقب صالح.. و«المؤتمر» يقيل هادي
9 نوفمبر 2014 13:44
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، نيويورك) أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع فجر أمس عقوبات تشمل حظراً عالمياً لتأشيرات الدخول وتجميد الأموال ضد كل من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وقياديين من جماعة «الحوثي» المتمردة لتقويضهم عملية الانتقال السياسي في اليمن. في وقت أقال المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من منصبه كأمين عام ونائب لرئيس الحزب، وأعلن الانسحاب من الحكومة اليمنية الجديدة. وقالت رئيسة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن سفيرة ليتوانيا بالأمم المتحدة ريموندا مورموكايتي: «إن قرار العقوبات ضد صالح وكل من زعيم حزب «أنصار الله» عبدالملك الحوثي والقيادي العسكري في الجماعة عبدالله يحيى الحكيم دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثانية فجرا، لعدم التزامهم بقرارات المجلس وتهديدهم للأمن والسلم الاستقرار في اليمن». وقال مسؤول أميركي: «إن أعضاء مجلس الأمن برهنوا أن المجتمع الدولي لن يتساهل مع استخدام العنف من أجل صد التطلعات المشروعة للشعب اليمني وإعاقة عملية الانتقال السياسي». وكان مجلس الأمن الدولي أجاز في فبراير الماضي فرض عقوبات على أي شخص في اليمن يعرقل التحول السياسي أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، ولكنه لم يصل إلى حد وضع أشخاص محددين في قوائم سوداء. وقدمت الولايات المتحدة طلبا رسميا للجنة العقوبات قبل أسبوع ليكون صالح والقياديون الحوثيون أول أشخاص مرشحين لوضع أسمائهم في قوائم سوداء، وقالت: «إن صالح يقف وراء محاولات نشر الفوضى في اليمن عبر استخدام المتمردين الحوثيين ليس من أجل نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب، بل ولخلق عدم استقرار من أجل القيام بانقلاب»، وأشارت إلى تقرير لخبراء قالوا: إن صالح لجأ إلى عناصر في «القاعدة» لمواصلة الاغتيالات والهجمات من أجل إضعاف هادي. وفي أول تعليق له على العقوبات ضده، نشر صالح على صحفته الرسمية في موقع «فيسبوك» مقتطفات من مؤتمر صحفي عقده في صنعاء أواخر ديسمبر 2011 دعا خلاله مناهضيه إلى أخذ ثرواته المالية في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن ثروته تتمثل في «بصمات» حققها خلال توليه مقاليد السلطة، منها إعادة تحقيق الوحدة الوطنية بين شطري البلاد في مايو 1990 وإيجاد البنية التحتية للبلد. وإذ اعتبر سياسيون يمنيون مناهضون لصالح القرار الدولي بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح. عبر آخرون عن مخاوفهم من انعكاسات سلبية للقرار في الداخل اليمني، حيث ما زال صالح صاحب نفوذ كبير داخل الجيش، بينما يستمر المتمردون الحوثيون بالتمدد نحو مدن الجنوب بعد أن سيطروا مؤخرا على مدن رئيسية في وسط وغرب اليمن، إضافة إلى صنعاء. ورأى هؤلاء أن القرار الدولي وضع صالح وهادي في مواجهة مباشرة. إلى ذلك، أعلن المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح عن إقالة هادي من منصبه كأمين عام ونائب لرئيس الحزب. وذكرت قناة «آزال» المقربة من الحزب أن اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر عينت عارف الزوكا أمينا عاما، كما عينت عضوي اللجنة ياسر العواضي، وفائقة السيد، أمينين عامين مساعدين للحزب خلفا لعبيد بن دغر والزوكا المقربين من الرئيس السابق الذي شن خلال الاجتماع هجوما لاذعا على هادي واتهمه بالتلاعب باستحقاقات المرحلة الانتقالية هروبا من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وأقر اجتماع «المؤتمر» إعادة بث قناة «اليمن اليوم» المملوكة للحزب والتي أغلقها هادي في يونيو الماضي على خلفية احتجاجات عارمة شهدتها صنعاء. بينما أفادت وكالة خبر للأنباء التابعة لصالح أن الاجتماع أقر أيضا عدم مشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام أو أعضائه في الحكومة الجديدة التي يرأسها خالد محفوظ بحاح. وذكرت مصادر سياسية أن عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر أحمد الكحلاني الذي تم تعيينه وزيرا للدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى في الحكومة، اعتذر عن المشاركة، كما رجحت المصادر انسحاب وزراء آخرين من الحكومة بينهم أحمد محمد لقمان، الذي عُين وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات. من جهته، قال النائب سنان العجي (المؤتمر): «إن الحزب اختار شخصاً آخر مكان هادي كي يتفرغ بشكل كلي للحزب، خاصة أنه مشغول بمصالح البلاد ورئاسة الجمهورية». ونفى ارتباط قرار الإقالة بقرار العقوبات الصادر عن مجلس الأمن، وقال «نحن نرفض بشدة تلك العقوبات ولا يمكن لأي يمني أن يقبلها، وسنستمر بمسيراتنا إلى جانب الإعلان عن الانسحاب من تشكيل الحكومة الجديدة». ونفى وزير الدفاع الجديد اللواء الركن محمود الصبيحي أنباء اعتذاره عن قبول المنصب الجديد، متعهدا في تصريح لموقع وزارة الدفاع بالعمل على تطوير وتحديث مؤسسة الجيش بما يجنبها الصراعات السياسية ويجعلها تؤدي مهامها بكل حيادية. ودعا جميع القوى السياسية إلى التعاون الكامل مع الحكومة الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©