ترحيب خليجي ودولي بالحكومة اليمنية الجديدة

عواصم (الاتحاد، وكالات) رحبت الدول الـ 10 الراعية للمبادرة الخليجية أمس بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة التي تضم 36 وزيرا بقيادة رئيس الوزراء خالد محفوظ عبد الله بحاح. وقال سفراء الدول الكبرى في مجلس الأمن، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باستثناء قطر في بيان «إن الإعلان عن تشكيل الحكومة يعتبر خطوة مهمة في تحقيق تطلعات اليمنيين عبر حكومة مكونة من الكفاءات التي ستعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والأمنية». وعبروا عن تطلعهم إلى العمل مع الحكومة الجديدة، وأكدوا أن لديهم الثقة بأن الوزراء سيقدمون كل ما بوسعهم خلال الأيام المقبلة، لتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية، ومخرجات الحوار الوطني، باعتبارها وثائق توفر خطة مهمة لبناء اليمن. وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان في بيان «إن المجلس يشيد بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي وبحاح ومختلف المجموعات في اليمن في التوصل إلى الاتفاق على تشكيل حكومة شاملة، ويدعو كل الأطراف إلى مواصلة التعاون في هذه الحكومة، لأن كل المجموعات لديها أدوارا مهمة من أجل انتقال سياسي هادئ»، وأضافت «أن هذه الحكومة التي تتسم بالتعددية الحزبية يجب أن تمثل قوة وحدة اليمن التي تتجاوز المصالح الفردية والحزبية التي يمكن أن تخرج أهداف أمة عن مسارها». وأشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالتزام هادي وبحاح بالعمل على تحقيق مستقبل افضل للشعب اليمني، وقال «إن تشكيل الحكومة خطوة حيوية باتجاه معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يواجهها اليمن». داعياً جميع الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة إلى ضرورة التعاون مع الحكومة الجديدة للتغلب على التحديات وخاصة التهديدات الأمنية التي يشكلها تنظيم «القاعدة»، ومشددا على أهمية الالتزام باتفاق السلام والشراكة الوطنية. ورحب الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون بالإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في اليمن، مهنئا هادي وبحاح، ومعتبراً أن الخطوة إيجابية وتدفع نحو الاستقرار السياسي والسلام، وأضاف «اليمن يواجه تحديات هائلة في الوقت الراهن والتي لا يمكن التغلب عليها دون عمل جميع الأطراف معا لمصلحة وطنية أكبر ولتنفيذ الاتفاق دون تأخير». وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، قبيل مغادرته مساء أمس صنعاء «إن تشكيل الحكومة الجديدة خطوة مفصلية نحو تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية. داعيا كافة الأطراف الموقعة على الاتفاق إلى تنفيذ التزامهم وتقديم كافة أشكال الدعم الضروري لمساعدة الحكومة الجديدة من أجل استكمال المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستفتاء على الدستور الجديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وقال «إن التحديات التي تواجه اليمن لا تزال قائمة وتقتضي من كل اليمنيين التعامل معها بروح وطنية من أجل تغليب المصلحة العليا لليمن»، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها الدؤوب لليمن في مسيرته الانتقالية.