الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدلج: 80 ? من قرارات الاتحاد الآسيوي «صناعة يابانية»

المدلج: 80 ? من قرارات الاتحاد الآسيوي «صناعة يابانية»
19 فبراير 2010 22:30
كشف الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي وعضو لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو رابطة المحترفين السعودية عن الكثير من الأسرار خلف «كواليس» الاتحاد الآسيوي، الخاصة بطبيعة العمل وصناعة القرار، خاصة المتعلقة بآليات تطبيق الاحتراف والقرارات الخاصة بدوري أبطال آسيا. في البداية، وصف المدلج واقعنا بالمؤسف والضعيف نتيجة لعدم قدرتنا على توحيد الهدف والمطالب برأي موحد حتى يكون صوتنا مسموعاً ويكون لنا رأي في كل ما يفرض إما بالموافقة والتمرير أو بالمنع والإيقاف. وفجر مفاجأة عندما أكد أن 80 % من قرارات الاتحاد الآسيوي بشكل عام والمشروع الاحترافي بشكل خاص هي قرارات يابانية تم فرضها والتصويت بالموافقة عليها في غياب تام من قبل ممثلي الاتحادات العربية بالقارة الصفراء التي لم تتحد حتى الآن على الرغم من وحدة اللغة والدين والأعراف، في الوقت الذي توحدت فيه دول شرق القارة نفسها وتتحرك برؤية موحدة ومطالب موحدة ودائما ما يكون قرارها هو الصائب والفاعل. وتناول المدلج المقترح الذي سيقدمه على طاولة لجنة المسابقات بالاتحاد خلال الاجتماع المقرر بداية مارس المقبل حيث قام بالفعل بإرساله إلى الاتحادات بدول القارة لتشكيل رأي موحد حوله، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بصورة أكبر ببطولة كأس الاتحاد مثلما يحدث في أفريقيا وأوروبا، حيث تتيح الفرصة لفرق الوسط بدورياتها المحترفة للمشاركة في هذه البطولة نتيجة لمشاركة الفرق الأربعة الأولى بدوري الأبطال. وقال المدلج: أرسلت المقترح للجنة المسابقات وتسلمه الأعضاء وسيتم طرحه ونحن لسنا منظمين بالخليج وبالدول العربية بآسيا، ولكنه في النهاية مقترح فردي وكان يجب أن يتم توحيد رأي أصوات دول غرب القارة بخصوصه، حتى نبدأ في فرض رأينا وقول كلمتنا خصوصا أن مشاركة أندية الوسط بالدوريات في الإمارات وقطر والسعودية وغيرها ستطور من مستواها بلا شك كما ستمنح البطولة بعداً تسويقيا وإعلاميا أفضل. وعن آلية القرارات بالاتحاد الآسيوي والمقترحات التي تقدم والتي تعبر دائما عن وجهة نظر شرق القارة وتحديدا مسؤولي الاتحادين الياباني والكوري، قال: كل ما يقدم إلى لجنة المسابقات هو اقتراحات (جون جي) ممثل الاتحاد الياباني وهو عندما يتقدم بمقترح تجد الجميع يدعمه وتشعر بأنهم متفقون مسبقا عليه، وكأن هناك تربيطات قوية بينهم، لذلك فإن مقترحات لجنة المسابقات هي مقترحات يابانية صرفة، وبالتالي سنظل أتباعاً للمشروع الياباني والرؤية اليابانية باستمرار لأنهم يعملون بصورة جيدة وبتنسيق وتكامل وتفاهم فيما بينهم وبين اتحادات شرق القارة، ولأن القضية في النهاية قضية تصويت والرأي لصاحب نسبة الموافقة الأكثر فإنهم يربحون دائماً، بينما لا تجد الأصوات العربية متوحدة خلف قرار ما لتمنحه القوة والشرعية لأن حضورنا غائب وتمثيلنا ضعيف. ولفت المدلج إلى أن الرؤية الآسيوية وضعت بعيون يابانية وطبقت بأسلوب ياباني كما أن فريق العمل الذي يزور الدوريات المحترفة للاطلاع على تطبيق الاحتراف ومراجعة المعايير هو أيضا طاقم ياباني، ولكن هذه الرؤية اليابانية حققت دفعة لدول القارة وبخاصة عرب آسيا ومنطقة الخليج الراغبة في التحول إلى الاحتراف الكامل. وقال: علينا الاستعداد جيدا لما هو قادم لأن اليابانيين سيفرضون رؤيتهم لخمس سنوات قادمة وستتم جدولة المسابقات حتى 2018، ونحن لا نزال نياماً وحتى عندما نصحو ونفيق سيحدث ذلك بعد فوات الأوان وبعدما يضع الاتحاد الياباني جدولة حتى عام 2022. وأكد المدلج أن المضحك في الأمر أن بعض الاتحادات تتذكر أن هناك اجتماعاً للجنة ما من لجان الاتحاد القاري وتتخذ قرارها أو تطلب تبني موقفها قبل الاجتماع بنصف ساعة، دون تنسيق أو عرض كاف لوجهة نظرها وهو ما يزيد الموقف سوءا، وقال: يكفي أن البعض يناقش موقفه وما سيقوله بعشوائية وهو في الطائرة في طريقه إلى مقر الاتحاد الآسيوي. وعن تعسف لجنة الاحتراف الآسيوية في تطبيق بنود الاحتراف، قال: يجب أن تكون هناك مرونة في التعامل وعلى الاتحاد الآسيوي ألا يعاند في تطبيق المعايير العشرة، خاصة بند الحضور الجماهيري حيث يتمسك الاتحاد الآسيوي بحاجز الـ 5 آلاف مشجع للمباراة، وأعتقد أنه يجب النظر بعين الاعتبار لواقع المجتمعات قليلة الكثافة السكانية مثل قطر والإمارات، وكلتاهما لن تقدر على الأقل في الوقت الحالي على جذب جماهير بهذا العدد، وعلى الاتحاد الآسيوي أن يتفهم الظروف الخاصة لمجتمعاتنا الخليجية ويجب أن يتم توحيد الآراء بيننا للضغط على الاتحاد الآسيوي لمراجعة الشروط، بحيث تكون هناك نسبة وتناسب في هذا المعيار، وقال: وعلى الرغم من أن السعودية غير متضررة من بند عدد الحضور الجماهيري إلا أنها اختارت دعم قطر والإمارات في هذا المطلب، وهذه هي ميزة التكتلات التي تبحث عن مصالح كل طرف في إطار موقف المجموعة. غرب آسيا وعن موقف اتحاد غرب آسيا الذي يعتبر كيانا وجد بهدف توحيد آراء الدول العربية والخليجية بغرب القارة، قال: منذ عام 2007 والذي شهد تكليف بن همام بضرورة تشكيل اتحاد مصغر لغرب القارة وهو للأسف كيان ميت وسيظل ميتا على الرغم من المحاولات الحثيثة التي بذلت منذ بداية تأسيسه، لأننا شكلنا لجنة برئاسة يوسف السركال وعضويتي إضافة إلى عضوية حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي وفادي عريقات الأمين العام، وكان على اللجنة أن تجتمع وتشكل اتحاد غرب آسيا ليتكون من 12 اتحادا، ولكن بكل أسف رفضت الاتحادات العربية بغرب القارة أن تجتمع، وعندما حدث واجتمعنا مرة واحدة وأخيرة في جدة لوضح الخطوط العريضة لم يلتزم أكثر من نصف المدعوين وانتهزوا الفرصة لأداء العمرة والعودة من جديد لبلادهم، مشيرا إلى أن الاتحاد القائم حاليا ليس فعليا، ويجب أن يعاد تشكيله حتى يضم 12 دولة بغرب القارة وفق التقسيم الجغرافي للمنطقة كما يجب أن تخرج منه إيران التي ليست ضمن النطاق الجغرافي لغرب آسيا. وعن موقف الاتحاد الآسيوي من الدوريات التي تضم أندية لم تتحول بصورة كاملة إلى كيانات تجارية حتى الآن مكتفية بالتحول الورقي والتشريعي، قال: الفريق الآسيوي التابع للجنة الاحتراف سيزور كل ناد ليتأكد من الأوراق، ولجنة الاحتراف لا تطلب كيانا تجاريا بمعنى ضرورة إنشاء شركة، بل يهتم أولا برؤية الترتيب القانوني لهذا التحول والاعتراف الحكومي به ومدى جدية الأندية في التعامل معه، وهو ما ستظهره الأوراق والأمور القانونية الأخرى، وعلى الأندية أن تثبت جديتها في التحول الفعلي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©