رالي أبوظبي الصحراوي ينطلق الخميس في ثوبه الجديد

ينطلق يوم الخميس المقبل وحتى الخامس والعشرين من مارس الجاري، رالي أبوظبي الصحراوي، بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة، وذلك في حلته الجديد بعد تحوّله من خاتمة تقليدية ـ إلى ـ فاتحة جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (فيا) وبطولة كأس العالم للدراجات النارية (فيم) هذا الموسم، وتقام كلا البطولتين بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)· وأكد محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ورئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة، رئيس اللجنة المنظمة لرالي أبوظبي الصحراوي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، أنّ هذا الرالي يدشن عصرا جديدا لهذه الرياضة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن أبوظبي تمتلك كافة المقومات لتصبح عاصمة رياضة السيارات في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، مثلما هو شأنها في تصديها لكافة الأحداث الرياضية البارزة التي تساهم في تسليط الأضواء على الإمارات كمحطة رياضية عالمية مرموقة· حضر المؤتمر، ناصر بن عبود ممثل اتصالات وعبد الإله وزني ممثل نيسان وأحمد الرميثي ممثل نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وجويل جبور ممثل روتانا بيتش· وينطلق الرالي وينتهي في باحة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية في منطقة كاسر الأمواج، وسيشكل النادي أيضاً مقراً للرالي هذا العام ومحطة تجمع لممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والاقليمية والدولية، وسيحتضن كافة إجراءات توثيق مستندات المنافسين والفحص الفني الإلزامي للسيارات والدراجات المشاركة في الرالي يومي الجمعة والسبت القادمين· يشارك في الرالي هذا العام سيارات وشاحنات متوافقة مع بنود وقوانين ولوائح الاتحاد الدولي للسيارات التقنية لمجموعات تي ،1 تي ،2 وتي ،4 بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من الدراجات النارية ودراجات ''كوادس'' بأربع عجلات، وقد تسلمت اللجنة المنظمة حتى الآن أعداداً كبيرة من طلبات الاشتراك من الفرق الأوروبية الرائدة ونخبة من أبرز سائقي الراليات من دول مجلس التعاون الخليجي· ويستهل رالي أبوظبي الصحراوي بمرحلة المشاهدين الاستعراضية الخاصة التي ستقام في كاسر الأمواج بالقرب من مركز المدينة في العاصمة في 22 مارس، ومن المنتظر أن تستقطب هذه المرحلة الاستعراضية آلاف المشاهدين ومحبي وعشاق رياضة السيارات، وفي أعقاب هذه المرحلة، سيشهد الرالي انطلاقة كرنفالية حافلة صباح اليوم التالي من أمام فندق قصر الامارات الفخم· بعد ذلك ينتقل المتسابقون لاجتياز مرحلة انتقالية (غير تنافسية) إلى المخيم الليلي في تل مرعب بالقرب من واحات ليوا حيث سيتمركز الرالي في المخيم الليلي أربعة أيام متتالية، وسيجد المتسابقون في المخيم الليلي الصحراوي مكاناً للراحة والتجمع والانضمام إلى مسؤولي الحدث في مركز المخيم· وينطلق القسم الأول من الظفرة في أبوظبي وينتهي في قلب الصحراء، وتتألف الأقسام 2 و 3 و 4 التي ستقام أيام 24 و 25 و 26 مارس من مراحل صعبة تدور رحى منافســاتها عبر بعض أكثر الدروب والكثبان الرملية العاليــــة والقفار الصحراوية ضراوة في العالم· ويفصل بين كل مرحلة وأخرى محطات ونقاط مراقبة بينما يقوم السائقون باجتياز صحراء الربع الخالي التي وصفها المستكشف البريطاني الراحل ويلفريد ثيسيجر الذي اجتاز الربع الخالي في الأربعينيات والخمسينيات، بأنها من أجمل وأكثر المناطق الصحراوية المقفرة والنائية· ويختتم رالي أبوظبي الصحراوي بالمرحلة الخامسة والأخيرة يوم 27 مارس، وتجري منافسات هذه المرحلة بين ليوا وأبوظبي، يليها بعد ظهر نفس اليوم حفل تتويج الفائزين وتوزيع الجوائز في باحة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية في منطقة كاسر الأمواج· وقال بن سليم: إن اقامة الحدث بالكامل في أبوظبي لأول مرة سيعزز من شعبيته وشهرته ومكانته في المحافل الرياضية المحلية والاقليمية والدولية، ويسلط الأضواء على إمارة أبوظبي كمحور رياضي مرموق· أضاف: يسرنا مشاركة هيئة أبوظبي للسياحة في إقامة رالي أبوظبي الصحراوي بحلته الجديدة· لقد استخدم هذا الحدث العالمي صحارى إمارة أبوظبي لسنوات عديدة، لكن بداية ونهاية الرالي ستنتقل الآن إلى العاصمة وسنتمكن من الاستفادة من الدعم المقدم من هيئة أبوظبي للسياحة، كما سنتمكن من تقديم دروب ومسارات ومناطق صحراوية مليئة بالتحديات للمنافسين القادمين من كافة انحاء العالم· واختتم قائلاً: إن خطوة الانتقال إلى أبوظبي تعتبر تطوّراً طبيعياً حيث يواصل الحدث الارتقاء بمستواه ويستمر في النمو·