الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات مكثفة في كوباني والأكراد يواصلون تقدمهم

غارات مكثفة في كوباني والأكراد يواصلون تقدمهم
9 نوفمبر 2014 00:47
عواصم (وكالات) شنت مقاتلات التحالف الدولي ضربات مكثفة ليل الجمعة وأمس السبت على مواقع لتنظيم «داعش» في شرق وشمال سوريا، طالت منطقة حقل التنك النفطي وحاجزاً للجماعة الإرهابية بين بلدتي غرانيج والبحرة بالريف الشرقي لدير الزور موقعة 6 قتلى، تزامناً مع غارات أخرى استهدفت تمركزات للتنظيم بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في كوباني، ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية والمتشددين وسط المدينة. ومهدت الضربات الجوية لتقدم المقاتلين الأكراد المدعومين بمدفعية البشمركة في محور مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية بالمدينة الحدودية المعروفة أيضاً بعين العرب، إثر معارك أوقعت ما لا يقل عن 13 قتيلاً من الإرهابيين مقابل 6 من الوحدات الكردية. وأفاد المرصد السوري الحقوقي، أن مسلحي «داعش» قصفوا صباح أمس، منطقة حدودية يوجد فيها مخيم للنازحين العالقين قرب تل شعير غرب كوباني، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 4 آخرين بينهم طفل. وفي سياق متصل، حذرت هيفي مصطفى رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين على بعد 200 كلم إلى الغرب من كوباني، التي يحاصرها منذ شهر إرهابيو «داعش»، من سقوط البلدة الكردية بيد التنظيم المتطرف، مطالبة التحالف الدولي بالمساعدة بالضربات، لافتة أيضاً إلى حصار مواز للمنطقة من قبل جبهة النصرة، لكن المقاتلين مستعدين للدفاع عن السكان. بالتوازي، أكد ناشطو المعارضة السورية مقتل 6 أشخاص بينهم طفلان، وسقوط 12 مصاباً جراء غارات شنها طيران الأسد على مرج السلطان بريف دمشق التي تشهد اشتباكات شرسة منذ بضعة أيام، بينما اندلعت معارك عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر والقوات الحكومية في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء في حلب. كما استمرت المعارك الضارية في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من تحرير تل حمد غربي المدينة، بينما كشفت التنسيقيات المحلية أمس، إقدام قوات الأسد على إعدام مهندس يدعى ضياء نمر شباط وزوجته وطفليه إضافة إلى شقيقه وشقيقته منذ أيام بالمدينة ذاتها. وقال المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني أمس «دوت 4 انفجارات بريف دير الزور الشرقي ليلاً، ناجمة عن ضربات نفذها التحالف الدولي على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز للتنظيم المتطرف بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي للمدينة ذاتها، ما أدى إلى مقتل شخصين لم يعرف ما إذا كانا مدنيين أم من الإرهابيين»، بينما أكدت التنسيقيات المحلية أن الغارات أوقعت 6 قتلى على الأقل. كما نفذت طائرات التحالف ضربة استهدفت تمركزات «لداعش» في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال بمدينة عين العرب، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية والمتطرفين وسط المدينة، وعلى محاور سوق الهال والبلدية بالجبهة الجنوبية للمدينة. وذكر المرصد أن الضربات الجوية مكنت مسجد الحاج رشاد ومنطقة البلدية في كوباني، إثر معارك شرسة أسفرت عن مقتل 6 مقاتلين مدافعين عن المدينة، مقابل 13 إرهابياً، مبيناً أن جثث بعضهم سحبها الأكراد. وفي شأن موازٍ، قالت هيفي مصطفى رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين (بمثابة حكومة محلية للمقاطعة) في أنقرة الليلة قبل الماضية، إن عفرين ستواجه مصير كوباني على أيدي «النصرة» المرتبطة بـ «القاعدة». وللفت الانتباه لمحنة عفرين المطوقة، أوضحت مصطفى أن «النصرة» تحاصر عفرين ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا.. نحن ممتنون لجهود المجتمع الدولي في كوباني، لكنها جاءت متأخرة. نريد دعمهم كي لا يتكرر الوضع في كوباني». وتابعت بقولها إن هجوم «داعش» على كوباني غير الوضع وقد تكون عفرين التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، بينهم 200 ألف لاجئ الهدف التالي» للإرهابيين. وكان «داعش» هاجم عفرين العام الماضي لكن تم صده. وتحتل «النصرة» مواقع قريبة من البلدة منذ أشهر عديدة، ووقعت مؤخراً اتفاقاً مع مسلحين آخرين بالمنطقة وتقدمت لمسافة 25 كيلومتراً من البلدة. وتخشى حكومة المقاطعة الكردية من اقتحام «النصرة» البلدة، كون الأخيرة مستمرة بحشد قواها حول المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©