الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

60 من الطلبة السوريين يلتحقون بمدارس في رأس الخيمة

25 أكتوبر 2013 00:15
عماد عبدالباري (رأس الخيمة)- ثمنت منطقة رأس الخيمة التعليمية توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، باستيعاب جميع الطلبة السوريين، من أبناء الجالية المقيمين في الإمارة حالياً، ممن لم يتسن التحاقهم بالمدارس الحكومية والخاصة، في مدارس مراكز فصول مجلس الآباء. وهدفت التوجيهات إلى وضع حد لمعاناة شريحة من الطلبة السوريين وأسرهم، ممن لم تسمح لهم ظروفهم بالانتظام أو التسجيل في المدارس، لظروف وأسباب مختلفة، في ظل ما يعانوه بسبب الظروف الراهنة والصراع الدائر في بلادهم. وقال إبراهيم حسن البغام نائب مدير منطقة رأس الخيمة لـ “الاتحاد” إن المنطقة انتهت من توزيع 60 طالباً وطالبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، منهم 27 طالباً و33 طالبة على 4 مدارس في الإمارة، مع توفير كافة الكتب الدراسية وتأمين المواصلات لنقلهم من منازلهم إلى مدارسهم وبالعكس. وأكد أن الطلبة السوريين سيقبلون كمستمعين في مراكز فصول مجلس الآباء برأس الخيمة، إلى حين اكتمال الأوراق والمستندات الثبوتية الخاصة بهم، من شهادات دراسية وتثبيت لإقامتهم في الدولة حسب النظم والقوانين واللوائح المعمول بها في الدولة. وأشار إلى أنه تم توجيه مراكز فصول مجلس الآباء، التي ينتظم فيها الطلبة السوريون برأس الخيمة، من أصحاب الأوضاع المتعثرة، بالاحتفاظ بجميع الأوراق الخاصة بامتحانات كل طالب منهم حتى نهاية العام الدراسي في حال لم تستكمل الأوراق والمستندات القانونية الخاصة بهم، وفي هذه الحالة يعطى الطالب إفادة خطية، بأنه أنجز وأكمل الصف المعني، بدون منحه شهادة بالدرجات الدراسية. وأوضح أن الطلاب والطالبات السوريون أصحاب الأوضاع المتعثرة باشروا الدراسة، فيما وضعت المنطقة خطة لاستيعاب عدد آخر من الطلاب في مدارسها، في حين توافد عدد من أبناء الجالية السورية إلى الإمارة وذلك بسبب الظروف السياسية نتيجة تعرض سوريا لضربات جوية. وجاءت مبادرة صاحب السمو حاكم رأس الخيمة لوضع حد لمعاناة شريحة، وصفتها مصادر أبناء الجالية السورية برأس الخيمة بالكبيرة، ممن اضطرتهم ظروفهم إلى إبقاء أبنائهم حبيسي المنزل، بسبب عجزهم عن تسجيل أبنائهم في المدارس، لافتقار بعضهم للشهادات المدرسية الخاصة بالصفوف السابقة، التي توثق المرحلة الدراسية، التي بلغوها، والمراحل، التي اجتازها هؤلاء الطلبة، من الجنسين، كشرط تفرضه اللوائح والقوانين لتسجيل الطلبة في المدارس، بجانب افتقار فئة منهم لمستندات قانونية وثبوتية، في ظل مغادرتهم وطنهم في ظروف صعبة وعدم تمكنهم من الحصول على تلك الشهادات والأوراق القانونية. وأعرب عدد من أبناء الجالية السورية عن عميق شكرهم وتقديرهم للمبادرة، التي وصفوها بأنها أزاحت عن كاهلهم هماً ثقيلاً، أقض مضاجعهم منذ بداية العام الدراسي الجديد، مشيرين إلى ما يوليه صاحب السمو حاكم رأس الخيمة من عناية كبيرة بالأبعاد الإنسانية، واهتمامه الكبير بالتعليم والقطاع التربوي كركيزة للتنمية والتطوير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©