السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دي ميستورا في دمشق لتسويق خطة «تجميد القتال»

دي ميستورا في دمشق لتسويق خطة «تجميد القتال»
9 نوفمبر 2014 00:40
دمشق (أ ف ب، أ ب) وصل الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا بعد ظهر أمس إلى دمشق، للبحث مع المسؤولين السوريين في «خطة تحرك» لحل الأزمة المحتدمة منذ حوالى 4 سنوات تقوم خصوصاً على «تجميد القتال» في بعض المناطق بينها حلب بما يتيح نقل المساعدات الإنسانية والتمهيد لاستئناف مفاوضات السلام. بينما اعتبرت صحيفة «الثورة» السورية الرسمية أن زيارة دي ميستورا التي ستستغرق 3 أيام «أساسية» لكنها انتقدت فكرة «تجميد القتال» ملمحة إلى أنها ليست «جزءاً من مهمته». والزيارة هي الثانية لدي ميستورا إلى دمشق منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمهمته في يوليو الماضي. وشوهد المبعوث الأممي يصل إلى فندق شيراتون بدمشق بعيد ظهر أمس، يرافقه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 31 أكتوبر المنصرم، «خطة تحرك» بشأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ويتوقع أن يبحث في هذه الخطة مع المسؤولين السوريين الذين سيلتقيهم وسط ترجيح بعقده لقاء مع الرئيس بشار الأسد. وجاء اقتراح دي ميستورا إلى مجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى موسكو وطهران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق. وأعلن السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومته مستعدة «للنظر» في اقتراح دي ميستورا لكنها تنتظر تفاصيل إضافية. واعتبرت صحيفة الثورة أمس، أن الزيارة الحالية إلى دمشق «أساسية»، وأحد أسباب ذلك «يتعلق بجولة مكوكية قادته إلى أغلب العواصم الإقليمية والدولية». لكنها أشارت إلى أن تعبير «المناطق المجمدة» يحتمل الكثير من التفسيرات، واصفة إياه بـ«الفضفاض». وأضافت الصحيفة الرسمية أن المبعوث الأممي «يشاطرنا الموقف كما نشاطره الرؤية في كثير مما قدمه، لكن في قضية المسلمات والبديهيات نجد افتراقاً لا حاجة له ولا نرغب في حصوله وتحديداً أولية محاربة (الإرهاب) وبديهية رفض مصطلح المناطق بغض النظر عما يليه من توصيف». كما حذرت من أن دي ميستورا اتخذ موقفاً «متسرعاً» بإطلاعه مجلس الأمن على خطة التحرك. وكانت صحيفة «الوطن» المقربة من نظام الأسد انتقدت المبعوث الأممي بعد يومين من تقديمه الاقتراح لمجلس الأمن، معتبرة أنه «بدا ضائعاً في تصريحاته التي ربما خضعت لضغوطات دولية تتحدث منذ أسابيع عن إقامة مناطق عازلة أو آمنة فوق التراب السوري». وترفض دمشق إقامة «منطقة عازلة أو آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به أنقرة الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©