الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة دبي» تعتزم إنشاء برنامج متكامل للحد من الجلطة الدماغية

«صحة دبي» تعتزم إنشاء برنامج متكامل للحد من الجلطة الدماغية
25 أكتوبر 2013 00:18
سامي عبدالرؤوف (دبي)- تسعى هيئة الصحة في دبي إلى إنشاء برنامج متكامل للحد من الجلطة الدماغية وتفادي مضاعفاتها السلبية، من خلال نشر الوعي الصحي وتعزيز الجانب الوقائي لدى أفراد المجتمع، بحسب الدكتور أحمد بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية. وافتتح ابن كلبان نيابة عن المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي، أمس، بفندق العنوان بدبي فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للجلطة الدماغية. كما افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر، واستمع إلى شرح من العارضين حول أحدث التقنيات والأساليب التشخيصية والعلاجية للجلطات الدماغية. وتنظم المؤتمر والذي تستمر فعالياته حتى عصر اليوم الجمعة، هيئة الصحة بالتعاون مع الاتحاد العالمي لأمراض الأعصاب والجمعية العالمية للجلطات الدماغية والجمعية العالمية للعلاج الطبيعي. ويشارك في المؤتمر، نخبة من المتخصصين من مختلف دول العالم لمناقشة آخر المستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج الجلطة الدماغية والحد من مضاعفاتها السلبية على المريض. وأكد الدكتور أحمد بن كلبان، في كلمته، أهمية المؤتمر في ظل ارتفاع الإصابة بالجلطات الدماغية التي تعد المسبب الثالث للوفاة عالمياً والمسبب الأول للإعاقة الجسدية. وأشار إلى حرص هيئة الصحة بدبي على دعم المؤتمر الطبي المتخصص الذي ينسجم ويتماشى مع استراتيجيتها في تعزيز مناخ التعليم الطبي المستمر، وإتاحة الفرصة للأطباء للتعرف على أفضل الممارسات والبروتوكولات التشخيصية والعلاجية التي تساهم في تحسين صحة المرضى وإيجاد الحلول الناجعة للكثير من الأمراض. ولفت إلى أهمية التعاون بين مختلف المؤسسات والجمعيات الطبية للاستفادة من الخبرات المتبادلة والعمل الجاد لخلق بيئة مبنية على المعرفة، تعزز من قدرات العاملين في هذا المجال الطبي وتساهم في مواجهة تحديات ومضاعفات الجلطات الدماغية، وانعكاساتها السلبية على الفرد والمؤسسات الصحية والمجتمع بشكل عام. واستعرض المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لإعادة صياغة وتطوير النظام الصحي في الإمارة، والارتقاء به إلى المستويات العالمية مستلهمة من التقدم العلمي والتطورات المتسارعة ما يحقق أهدافها ويعزز برامجها الوقائية والتشخيصية والعلاجية لتحقيق الأمن الصحي. وقال ابن كلبان: كانت تجربة هيئة الصحة بدبي رائدة في مجال تشخيص وعلاج الجلطات الدماغية، حيث قامت وضمن خطتها الاستراتيجية لمواكبة التطورات المتسارعة في الحقل الطبي باستحداث وحدة الجلطات الدماغية بمستشفى راشد، والتي ساهمت في علاج مئات الحالات المرضية من داخل وخارج الدولة. ويناقش المؤتمر، على مدى يومين عدداً من المحاور المتعلقة بالجلطات الدماغية الحادة وأحدث البروتوكولات والأساليب العلمية في علاجها، والتدخل الجراحي لمرضى الجلطات الدماغية الحادة، والتصوير الإشعاعي للجلطات الدماغية الحادة. ويتناول المؤتمر، أحدث المعايير الطبية للوقاية من الجلطات الدماغية، ودور وحدات الجلطات الدماغية في تقليل المضاعفات السلبية للجلطات الدماغية، وأفضل وسائل الوقاية الأولية والثانوية من الجلطات الدماغية وأمراض القلب التي تسبب الجلطات الدماغية. وتتضمن جلسات المؤتمر عرضاً لتجارب كل من السعودية والكويت والإمارات، في مجال تشخيص وعلاج الجلطات الدماغية والحد من تأثيرها السلبي على المريض. وكشف مؤتمر طبي إقليمي، أن متوسط نسبة التعرض للجلطات الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يزيد بنسبة 100 في المائة مقارنة بمثيلاتها في دول أوروبا، وتعرض الأشخاص للإصابة بهذا المرض في المنطقة في أعمار مبكرة مقارنة بأوروبا. وقال الدكتور الدكتور سهيل عبدالله، استشاري أمراض الدماغ والأعصاب بمستشفى راشد بدبي، رئيس المؤتمر، إن “معدل الإصابة بالجلطة الدماغية في الإمارات 250 شخصاً لكل 100 ألف شخص من السكان، وهو ما يعني أن 2?5 في المائة من السكان يتعرضون للجلطات الدماغية سنوياً. ووصف عبدالله، في تصريحات صحفية أمس على هامش افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للجلطة الدماغية، هذه النسبة بأنها كبيرة، مشيراً إلى أن معدل التعرض للجلطات الدماغية في الإمارات ضعف المعدل في أوروبا، والذي يتراوح بين 100 و120 شخصاً يتعرضون للإصابة بالجلطة الدماغية لكل 100 ألف من السكان. وكشف عبدالله، الذي يرأس وحدة الجلطات الدماغية في مستشفى راشد بدبي، عن أن مستشفى راشد يدخله 700 مريض سنوياً، بسبب الجلطة الدماغية الجديدة، مشيراً إلى أن مستشفى راشد عالج 140 جلطة دماغية حادة خلال العام ونصف العام الأخير، وهي نسبة مرتفعة، مقارنة بدول المنطقة، فعلى سبيل المثال، عولج في المملكة العربية السعودية في عام 2011 نحو 50 حالة. ولفت عبدالله، إلى أن الجلطات الدماغية في أوروبا تحدث لكبار السن، وتصيب في الغالب من تجاوزوا سن الـ 65 عاما، بينما تظهر دراسة أجراها مستشفى راشد أن 49 في المائة ممن أدخلوا المستشفى بسبب الجلطات الدماغية هم أقل من 45 عاماً. وأشار كريم العلوي المدير التنفيذي لشركة بوهرنجر إنجلهايم، إلى تزايد الإصابة بالجلطة الدماغية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتصبح مشكلة صحية كبيرة، لا سيما أن هناك توقعات بأن يتضاعف معدل الوفيات الناتج عن الجلطة الدماغية بحلول عام 2030. ويتوقع أن تتزايد أعباء التركيبة السكانية الشابة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما قد يؤدي إلى الجلطة الدماغية. وأكد علوي، وجود حاجة ماسّة لتطوير استراتيجيات للوقاية من الجلطة الدماغية وتوفير رعاية أفضل للمصابين بها في هذه المنطقة وتطوير سياسات وأساليب وإدارة أكثر فعالية في هذا المجال. من جانبه، لفت الدكتور محمد شرف، المدير الطبي لشركة “بوهرنجر إنجلهايم”، إلى أن 1 من كل 3 مرضى يتعافون من مرض الجلطات الدماغية في حالة التشخيص الصحيح، مؤكداً أهمية التشخيص الصحيح للإصابة وانتشار الوعي في المجتمع بالمرض. وذكر شرف، أن عدد النساء اللواتي يتعرضن للوفاة بسبب الجلطات الدماغية هو أكثر من النساء اللواتي يتوفين بسبب مرض سرطان الثدي، مشدداً على ضرورة توعية المجتمع بأعراض هذا المرض وطرق الوقاية منه والتعامل معه في حالة الإصابة إن حدثت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©