تفضل مقدمة البرامج ألين وطفا لقب إعلامية على كونها ملكة جمال لبنان، حيث يقربها أسلوبها القائم على الحركة والعفوية أمام الكاميرا إلى هذا النوع من البرامج الخفيفة التي لا تتطلَّب الجديّة، ففي برنامجها الراهن، تصرح بأنها تمرر بعض الطرائف بين الحين والآخر، فهي تهوى تقديم البرامج التي ترتكز على التفاعل المباشر مع الجمهور داخل الاستوديو ومع الناس عبر الاتصالات الهاتفية.
رنا سرحان (بيروت) - حول برنامجها الحالي على إحدى القنوات الفضائية تقول ألين وطفا: «أعيش من خلال برنامجي في عالم جميل وواسع من الجمال والموضة لأهم المبدعين العرب والأجانب، حيث يتناول الموضة التي هي بحدّ ذاتها في تجدّد وتنوّع مستمر، إضافة إلى مواكبة المستجدات الدائمة، مشيرة إلى أن البرنامج لا ينحصر بموضة الشعر والملبس والماكياج، بل يتعدى ذلك إلى أسلوب حياة المرأة ومتطلباتها، كذلك يستضيف فنانات تتحدث معهن عن مظهرهن الخارجي وكيفية اعتنائهن بأنفسهن ليظهرن دائماً بأجمل صورة، كمل تتلقى اتصالات كثيرة من البلدان العربية لسؤالها حول بعض التفاصيل.
وعن التكرار في البرنامج عبر مواسم عدة، والخوف من ملل المشاهدين من الفكرة، لفتت إلى أن هناك تجدداً دائماً في كل موسم، يتضمن تعديل الفقرات، وإلغاء أخرى، بجانب سفر مستمر إلى بلدان جديدة لمعرفة أسلوب حياتها وموضتها، كما أنها تشارك في طرح الأفكار مع فريق الإعداد، وفق ما تراه خلال جولاتها.
فكرة
وتركز وطفا على فكرة أن الموضة تجدد نفسها بنفسها، وتعليقاً على الموسم الجديد من البرنامج تقول، هناك أفكار عدة جديدة أبرزها الحلقات الخاصة التي تم تصويرها عن المصممين العالميين تناولت سيرهم الذاتية، وكيف انطلقوا إلى عالم الموضة والجمال، وهناك حلقات خاصة عن أبرز المشاهير في عالم الموضة أيضاً من ممثلين وفنانين.
وطفا التي تميزت بأنها محبة للموضة البسيطة، لا تحب التكلّف في يومها العادي حتى في بعض سهراتها.
وتصف ذلك بقولها أحب أن أكون أنيقة وبسيطة، وأفضل الماكياج الخفيف حتى في السهرات، لكن التلفزيون يفرض علي نوعا معينا من الماكياج اللإطلالة المناسبة، لكنني أحاول الهروب من أخطاء الموضة على الشاشة، لأني أحب عملي، وعلى المرأة الانتباه إلى ضرورة عدم الانجراف وراء الموضة وارتداء ملابس لا تليق بها، باختيارها ماركات بشكل عشوائي.
وتشير إلى أنها تحب تقديم برامج تلفزيون الواقع لأنها عاشت التجربة عندما شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان 2006، وتعتقد أنها تنجح تماماً في ذلك كونها تشعر بأحاسيس المشتركين.
وعن لقب ملكة الجمال وقربه من قلب كل فتاة جميلة تقول إن لقب الجمال يرافق الفتاة طوال العمر وتتمتع به لنفسها، لكن اليوم أرى أن لقب ملكة جمال لبنان السابقة لا يعني لي شيئاً بقدر ما يعني لي لقب مقدمة برامج أو إعلامية، فكم من جميلة ذاب لقبها مع الأيام ونسيها الناس، لكن الإعلاميات اللامعات تصبح أسماؤهن مخضرمة مع الأيام.
وعن أنها كانت ستختار مجال العلاقات العامة ما لم تكن مقدمة برامج، ترى وطفا نفسها في مهنة تتفاعل فيها مع الناس وتتواصل معهم، ولا تجد نفسها في مهنة تتطلب الجلوس خلف المكتب طيلة الوقت.
«صباحك سكر»
وطفا التي لمع اسمها بعد الكليب الشهير «صباحك سكر» مع الفنان كاظم الساهر، لا تخفي أنها تحب التمثيل وجاهزة لخوض غماره، لكنها لم تتلقَّ عروضاً، تحب أداء الأدوار العاطفية لأنها فتاة رومانسية بطبعها وتعتقد أن المخرج المحترف يمكن أن يُظهر في شخصيتها وجوهاً أخرى مخبأة.
وفي خطوة مميزة ولافتة، تدخل ألين وطفا البيوت عبر خدمة من شركة اتصالات خليجية، تقدم عبرها نصائح جمالية للنساء، متجددة على مدى ثلاثين يوماً، حيث يمكن للمرأة الاشتراك عبر الرسائل النصية القصيرة أو الصوتية، وهي تعلمهن كيفية الاعتناء بجمالهن وتقدم نصائح لصاحبات البشرة السمراء والبيضاء، وكذلك نصائح لمواكبة الموضة وارتداء ما يناسب السمينة والنحيفة.
تلفزيون الواقع
وتصف وطفا نفسها بالإنسانة السعيدة، التي تعيش مع أهلها بحب وانسجام، تعاني أحياناً من بعض المشاكل على غرار الناس جميعاً، لكنها تواجهها سريعاً، تعتقد أن تلفزيون الواقع أظهر شخصيتها الحقيقية، مع أنها ظُلمت، كما تقول عندما اعتبر البعض ابتسامتها وحسن معاملتها الآخرين نوعاً من الكذب، لكن سرعان ما أدرك الجمهور حقيقتها.
وفي سؤال عن بلد أحبته وطفا وتتمنى العيش فيه وزيارته دائماً، تختم: لقد زرت بلدانا كثيرة، ولكل منها طابعه الخاص ولمسته الخاصة في المناخ والموضة، لكنني وجدت أن إيطاليا هي المكان الذي عشت فيه أياماً جميلة وأحببته، وعشقت موضته، لأن الإبداع في الموضة برأيي كان أجله في روما على يد أهم المصممين الطليان.
كذلك الموسيقى الإيطالية، كما أعشق إيطاليا وموضتها، لكنني لا أخفي أن لندن ونيويورك تتمتعان بخطوط للموضة مميزة وفاتنة.
عدد اليوم
