شيماء الهرمودي:
كشف صندوق الزكاة أن أكثر من 50 ألف أسرة انتفعت من أموال الزكاة التي بلغت 61 مليون درهم منذ إنشاء الصندوق حتى نهاية العام الماضي، فيما بلغت إيرادات الصندوق 67 مليون درهم رغم حداثة تأسيسه في تقديم خدمات الزكاة·
وذكر سعادة عبدالله عقيدة المهيري أمين عام الصندوق أن نسبة العجز بالصندوق قد وصلت إلى 45 % للعام الماضي، حيث وصلت قيمة العجز 11 مليون درهم، وفرت منها الحكومة 5,5 مليون درهم، ومليوناً مقدمة من سعادة عبيد الجابر، مما ساهم وأثر على عمل ونشاط الصندوق، لافتاً إلى تطلعاته بتوسيع دائرة خدماته وتعزيز مفهوم الزكاة لدى الأفراد والمؤسسات في الدولة وذلك على نحو يخدم مستحقيها ويمكنه من القيام بمسؤولياته·
ولفت أمين عام الصندوق إلى مشاريع الفقراء والمساكين التي وصل مجمل إفادتها إلى 250 ألف فرد وذلك خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى مشروع ''اقرأ'' الذي استفاد منه نحو 4 آلاف طالب بمبلغ 8 ملايين درهم، إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى·
وكشف المهيري أهداف الصندوق الاستراتيجية التي اعتمدت وتمثلت في تأسيس وإدارة صندوق الزكاة في الدولة على أسس شرعية وعلمية حديثة، وذلك بالتعريف بصندوق الزكاة كهيئة حكومية متخصصة في جمع أموال الزكاة والخيرات وصرفها في مصارفها الشرعية والتوعية بفريضة الزكاة وتطبيقاتها المعاصرة وإحيائها بين فئات المجتمع وتحصيل الزكاة والموارد الشرعية الأخرى، والعمل على زيادة حصيلتها بالأساليب المختلفة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، فضلاً عن صرفها في مصارفها الشرعية وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة وطبقاً لأسس وسياسات ومعايير لوائح وأنظمة الصندوق·
وأضاف مدير عام صندوق الزكاة أن الأهداف تشمل كسب ثقة المزكين في الصندوق بهدف تنمية موارده واستثمار فائض حصيلة الزكاة في حال زادت عن حاجة مستحقيها داخل الدولة بعد صدور فتوى من اللجنة الشرعية بهذا الشأن، إضافة إلى تنظيم مؤتمرات وندوات الزكاة وإعداد البحوث والدراسات المتعلقة بالتطبيق المعاصر للزكاة ونشرها، إلى جانب التعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات المحلية والدولية المعنية بالزكاة والعمل الاجتماعي الخيري· كما أشار المهيري إلى توقيع الصندوق مذكرات تفاهم مع مؤسسة الشيخ محمد بن راشد وجمعيات الشارقة الخيرية والفجيرة الخيرية وذلك فيما يحقق مقاصد الصندوق ويفعل العمل الخيري لها·
وأما بالنسبة لتنمية التوعية بالزكاة قال المهيري إن السياسات الاستراتيجية في التوعية في مقدمة أولويات الصندوق لتطوير عمله من خلال التوعية بأهمية فريضة الزكاة والإعلام الإسلامي عن فرضيتها وشرح دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بطرق مشروعة، والاستعانة بالعلماء والوعاظ وذلك عن طريق حكمهم في تنمية الوعي الزكوي بين الأفراد والمؤسسات والشركات، إلى جانب إدخال التقنيات الحديثة في الدعوة والإعلام عن الزكاة وفق الشريعة الإسلامية، وإبراز نشاطات الصندوق المختلفة وخدماته الاجتماعية والاقتصادية·
وحول الرقابة على أنشطة الصندوق قال المهيري: إنها ترتبط بمنهجية وأجهزة وأساليب رقابة على معاملات وأنشطة الصندوق، وذلك فيما يحقق ضبطها وفق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ولوائح ومعايير وأسس معتمدة من الإدارة، من خلال خضوع معاملاتها لرقابة الهيئة الشرعية، إلى جانب تفعيل الرقابة المالية والإدارية الداخلية بالصندوق من خلال أنظمة الضبط الداخلية والمراجعة والرقابة الشاملة ووجود مراقب حسابات خارجي حسب قوانين الدولة يأخذ في حسبانه ضوابط ومعايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية مقابل تعاون الصندوق مع أجهزة الرقابة الحكومية وتزويدها بالبيانات والمعلومات اللازمة وتطبيق نظام تقارير المتابعة والرقابة وتقويم الأداء لضمان سلامة معاملات الصندوق·
عدد اليوم
