الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رعاية نفسية للمصابات بـ «سرطان الثدي» بالشارقة

رعاية نفسية للمصابات بـ «سرطان الثدي» بالشارقة
25 أكتوبر 2013 00:21
أحمد مرسي (الشارقة)- خصصت الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي في الشارقة، التي انطلقت أمس، أخصائية نفسية للتعامل مع المصابات بالمرض، لتوعيتهن بمراحل العلاج، وتقبل حالتهن المرضية، بحسب الدكتورة حصة الغزال مديرة مركز الأمومة والطفولة بالشارقة ورئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من سرطان الثدي في الإمارة، التي أشارت إلى أن وجود أخصائية نفسية يعتبر أمراً جديداً في حملة هذا العام، وخطوة مهمة لتقبل الحالات للمرض. وأطلقت الحملة أمس في غرفة التجارة والصناعة، وبحضور محمد عبدالله الزرعونى نائب مدير منطقة الشارقة الطبية. وأشارت منى محمد الهديدي الأخصائية النفسية للحملة، إلى أن غالبية الحالات التي يتم اكتشاف مرض سرطان الثدي لديها تكون في حالة نفسية سيئة، وأن البعض منهن لا يتقبلن وضعهن الجديد ويلجأن إلى العزلة عن الحياة والناس الآخرين?،? وخاصة إذا تطور المرض وتم استئصال أجزاء من الجسم. وقالت: التحدث مع الحالات يعتبر أمراً ذا أهمية كبيرة في التسريع بالعلاج، وكذلك تشجيعها على قبول المرض والتعايش معه بصورة عادية وألا تتعامل معه بحالة من الخوف الشديد أو “الهستيريا”، وتجنبها “الموت من تدهور الحالة النفسية”، حيث يتم شرح الأمر لها وتبادل الأحاديث لتقبل الوضع الجديد. وأضافت، أن الحالة النفسية تختلف من حالة لأخرى من المصابات بمرض سرطان الثدي فهناك من يتقبلن الوضع ويتعايشن معه، وحالات أخرى تتأثر به بصورة كبيرة وتكون في حالة دائمة من الخوف والانطوائية وهو أمر يقلل من فرص العلاج، وعليه يكون للطب النفسي دور كبير في تهيئة الحالة. وأكد محمد عبدالله الزرعونى نائب مدير منطقة الشارقة الطبية خلالإطلاق الحملة أهميتها في غرس الثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع لتجنب الإصابة بسرطان الثدي وتعزيز مستوى الوعي الصحي لهذا المرض، حيث يعتبر اكتشاف المرض وتشخيصه في مراحله الأولية من أهم الأسباب التي تسهم في علاجه. وذكر أن تكاتف الجهود في إطلاق الحملة ومشاركة جهات عديدة فيها، أمر يؤكد زيادة الوعي لدى المجتمع بأهمية إجراء الفحوص المبكرة لدى كافة شرائح المجتمع، حيث تنظم الفاعلية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومواصلات الشارقة وجمعية الشارقة التعاونية ومجلس الشارقة للتعليم. وبيّن أن الحملة ستتواجد وبصورة مستمرة في المستشفيات والمراكز الصحية وأن جميع العاملين شاركوا فيها من مختلف المجالات، لغرس الثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع لتجنب الإصابة بسرطان الثدي، وتعزيز مستوى الوعي الصحي للمرض، حيث يعتبر اكتشاف المرض وتشخيصه في مراحله الأولية من أهم الأسباب التي تسهم في علاجه. وأفادت الدكتورة حصة الغزال مديرة مركز الأمومة والطفولة بالشارقة ورئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من سرطان الثدي بالشارقة أن الحملة تقام للسنة التاسعة على التوالي، وأنها تسير بخطى متسارعة في تحقيق عدة أهداف من أهمها زيادة الوعي الصحي لدى المرأة عن مرض سرطان الثدي من خلال إقامة البرامج والمحاضرات التوعوية، ونشر التوعية، والتثقيف، بأهمية وسائل الوقاية، والاكتشاف، والتشخيص المبكر لسرطان الثدي، والتركيز على أهمية الفحص الذاتي والتدريب عليه، وإجراء الفحص الطبي، وتشجيع الفئة المستهدفة على القيام بالفحص الإشعاعي بشكل دوري. ونوهت إلى أن فعاليات إطلاق الحملة مستمرة في الفترة المسائية بقناة القصباء للجمهور، حيث سيقدم مستشفى القاسمي ومركز رعاية الأمومة والطفولة ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالشارقة وحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، ومجلس الشارقة للتعليم توعية صحية للجمهور، وفحص طبي للسيدات الراغبات من زوار قناة القصباء، بالإضافة إلى توزيع نشرات توعية وهدايا عينية على الحضور، كما تقدم مبادرة الشارقة إمارة صديقة للطفل عرضاً مرئياً عن دور الرضاعة الطبيعية في الوقاية من سرطان الثدي. من جانبها، أوضحت أمل الملا رئيس قسم صحة المرأة بمركز الأمومة والطفولة بالشارقة، أن الفحوص تقدم للحالات مجاناً، كما وأنها تقدم طوال العام، وأنها تتفاعل بصورة أكبر مع إطلاق الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، مشيرة إلى أن المركز يستقبل الحالات من إمارتي الشارقة وعجمان، وأن هناك ما يقارب من 140 حالة تم اكتشافها منذ إطلاق الحملة عام 2006، وأكثر من 10 آلاف سيدة تم فحصهن في المركز عبر وحدة “الماموجرام“. من جهتها، طالبت إيمان حسين منسقة برنامج سرطان الثدي في الشارقة، السيدات بالتوجه إلى أقرب مركز صحي في الإمارة للحصول على المعلومات والإرشادات حول المرض، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 20 مركزاً في الشارقة تستطيع من خلالها أي امرأة إجراء فحوص تطمينية حول المرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©