الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مان سيتي» يعزز حلمي في اختراق تشكيلة «الماتادور»

«مان سيتي» يعزز حلمي في اختراق تشكيلة «الماتادور»
15 أكتوبر 2012
أكد اللاعب الإسباني جافي جارسيا الذي انضم أخيراً إلى صفوف نادي مانشستر سيتي في نهاية شهر أغسطس الماضي، أن خطوة انضمامه لقلعة بطل الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي هي الأهم في حياته الكروية. وتطرق جارسيا في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد” على هامش زيارته الأولى إلى العاصمة أبوظبي، إلى أول بصمة له مع الفريق الذي ينافس بقوة للحفاظ على لقب “البريمير ليج”، ويطمح في الذهاب بعيداً خلال منافسات دوري أبطال أوروبا، عندما سجل هدفاً لمان سيتي في مرمى ستوك سيتي وأدرك من خلاله التعادل خارج ملعبه برأسية جميلة من عرضية كارلوس تيفيز في 15 سبتمبر الماضي. وقال جارسيا إنه لم يتخذ خطوة الانتقال إلى قلعة “مان سيتي” إلا بعد دراسة متأنية ومفاوضات ماراثونية استمرت لمدة شهر، تأكد من خلالها أنه قادر على بلوغ المجد من خلال محطة “السيتزن”، بعد أن بدأ حياته الكروية في نادي ريال مدريد الإسباني، وتدرج في قطاع الناشئين والشباب، حيث شارك في مباريات ودية عدة ضمن صفوف الفريق الأول، ثم انتقل إلى بنفيكا في 21 يوليو عام 2009 بعقد مدته 5 سنوات بمبلغ 7 ملايين يورو، وأمضى أياماً جميلة في بنفيكا، حيث نجح في تحقيق بطولات عدة مع هذا النادي العريق قبل أن ينتقل إلى “مان سيتي”. وعبر النجم الإسباني عن تقديره واحترامه للدور الكبير لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في قيادة هذا النادي العريق إلى أقوى المنصات، مشيراً إلى أن تجربة المان سيتي في ظل الإدارة الجديدة أصبحت محل اهتمام كل المعنيين بكرة القدم في أوروبا حالياً على ضوء الصعود السريع والمدروس للنادي في المنافسات كافة، وقدراته التي تؤهله للاستمرار في خطه البياني المتصاعد. وفتحنا العديد من الملفات الخاصة بالمنافسة في “البريمير ليج”، ودوري الأبطال الأوروبي، وطموحاته الشخصية مع كرة القدم، ومعلوماته عن الكرة الخليجية، والأسباب الرئيسية لزيارة العاصمة أبوظبي، وكانت إجاباته صريحة في كل هذه الجوانب، فقد أكد جارسيا أنه سعيد للغاية بزيارته الأولى إلى العاصمة أبوظبي، وأنه فوجئ بجمال المدينة ونظامها المعماري والطراز الفريد، وبجمال واتساع شوارعها، وبالنظام المروري المنضبط، وأنه كون هذا الانطباع خلال ساعات قليلة، انتقل فيها إلى أماكن عدة ضمن برنامجه المحدد للزيارة، الذي يتضمن حضور جانب من تدريبات اللاعبين في مدرسة الكرة لمانشستر سيتي في أبوظبي، والتقاط الصور مع اللاعبين، والالتقاء أيضاً بعدد من عشاق “مان سيتي” في أبوظبي بهدف تقوية الروابط بين بطل الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، وعشاقه في العاصمة الإماراتية. وقال جارسيا الذي ولد في تاريخ 8 فبراير 1987 ويحمل القميص رقم 14 في فريق مانشستر سيتي، إن أحد أهم أسباب انضمامه إلى هذا النادي هو التجربة الثرية التي يقدمها للكرة الإنجليزية التي أصبح يتحدث عنها الجميع في أوروبا، والدعم الكبير الذي تقدمه إدارة النادي له لتوفير عناصر التميز والتألق كافة، مشيراً إلى أنه لمس في إسبانيا أحاديث كثيرة تتردد عن النادي، وترشيحات قوية لهذا الفريق كونه يملك القدرة على تكرار تجربة برشلونة وريال مدريد في المستقبل القريب، وقال: “أنا أتفق مع هذا الرأي كلياً”. وأضاف: “حلمت كثيرا بالانضمام إلى المنتخب الإسباني “الماتادور”، وطوال مسيرتي السابقة كنت أجد بعض الصعوبات في تحقيق ذلك، لكني بانضمامي إلى مان سيتي أشعر بأن حلمي يقترب من التحقيق، وأن بطل الدوري الإنجليزي سيكون محطتي الرئيسية في الانضمام لمنتخب بلادي في الفترة المقبلة، خاصة أنني ما زلت صغيراً وطموحاتي بلا حدود”. بداية التجربة وعن وضعه الراهن مع فريق مانشستر سيتي، قال: “ما زلت في بدايات التجربة وأبحث عن موطأ قدم في التشكيلة الأساسية، أعرف أن المهمة صعبة في ظل وجود كوكبة كبيرة من النجوم، لكنها ليست مستحيلة، فشعاري هو الكفاح والتمسك بالأمل، دائماً أنا مقتنع بأن بدايات كل تجربة تكون صعبة، وأنه مع الاستمرارية والمثابرة والعمل الجاد كل شيء يهون، وأنه في نادي مانشستر سيتي كل شيء يسير بشكل علمي، ويدفع لتقديم الأفضل”. ظروف المفاوضات وعن الظروف التي بدأت فيها المفاوضات وكيف صارت، قال: “لاعب الكرة دائماً يبحث عن الأفضل، وكنت أترقب تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي، وأتمنى أن تكون مع مانشستر سيتي، وعندما بدأت المفاوضات استمرت المشاورات لمدة شهر كامل، حتى اتفقنا على كل الأمور، ولا أخفيكم سراً أنني كنت أتمنى النجاح، لأن الدوري الإنجليزي من وجهة نظري أقوى الدوريات العالمية، مع احترامي لـ”اليجا” الإسباني، والانضمام إليه يعد نقلة احترافية كبرى في مسيرة أي لاعب، في الوقت نفسه الذي تواكب مع وصول تجربة مانشستر سيتي إلى أهم مراحل النجاح بالفوز بلقب الدوري في الموسم الماضي”. منافسة سداسية وعن توقعاته للمنافسة في “البريمير ليج” الموسم الجاري وما إذا كانت ستبقى تقليدية وتنحسر بين الثلاثي مان يوناتيد ومان سيتي وتشيلسي، قال: “لا أظن أن المنافسة ستكون تقليدية، لأن تجربة مان سيتي في السنوات الثلاث الأخيرة قتلت الرتابة والتقليدية، وأحيت الأمل عند الجميع، وفي الموسم الجاري نلمس هذا جيداً، لأن عدداً كبيراً من الفرق لديه الإمكانات للمنافسة، وأتوقع أن تكون المنافسة سداسية هذا الموسم، فإلى جانب تشيلسي، والمان سيتي، والمان يونايتد، ظهرت أندية أخرى في الكادر وأثبتت أنها قادرة على صنع الفارق مثل إيفرتون، وتوتنهام، وأرسنال الذي لا يمكن تجاهل إمكاناته الهائلة”. أما فيما يخص دوري الأبطال الأوروبي وفرص فريقه في المنافسة بالمجموعة الرابعة التي أطلق عليها مجموعة الموت، حيث إنها تضم كلاً من ريال مدريد، وبروسيا دورتموند، والمان سيتي، وأياكس أمستردام، فقد أكد جارسيا أن فرص فريقه في المنافسة ما زالت موجودة، وأن المباراة القادمة ربما تكون نقطة التحول الرئيسية بالنسبة للفريق، والتي لو تحقق الفوز فيها على أياكس أمستردام يمكن أن يدفع بالمان سيتي للمركز الثاني، ويعدل أوضاعه، مشيراً إلى أن سيتي ما زال حديث العهد بتلك المسابقة التي تعد الأقوى في العالم بالنسبة للأندية، ويجب أن ننظر بتفاؤل أكثر للمستقبل في دوري الأبطال لأنه يعتمد على الخبرة، إلى جانب الكفاءة. مانشيني من أفضل مدربي العالم أبوظبي (الاتحاد) - قال جافي جارسيا إنه سعيد بالتدريب تحت قيادة المدير الفني الإيطالي مانشيني الذي يعتبره واحداً من أفضل مدربي العالم في الوقت الراهن إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، مشيراً إلى أن تاريخه لاعباً ومدرباً يدعو إلى الاحترام، ويدفع كل لاعب لتقديم أفضل ما عنده، لأنه مدرب رائع على المستويات كافة، الشخصية والفنية والسيكلوجية. وأشار جارسيا إلى أنه يتعلم من المدرب مانشيني الكثير، وسيبذل كل ما بوسعه حتى يحظى بثقته في المستقبل القريب، وأنه من خلال وجوده معه في تلك الفترة القصيرة يمكن أن يؤكد بأنه قادر على استمرار ما بدأه من حصد البطولات للنادي. الكرة الخليجية في الطريق الصحيح أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا جافي جارسيا عن معلوماته الخاصة بالكرة في منطقة الخليج العربي، أكد أنه لم يكن يعلم عنها الكثير قبل 5 سنوات، إلا أنه بدأ يتابعها في الفترة الأخيرة من خلال انتقالات عدد من اللاعبين المشاهير إلى الدوريات السعودية والإماراتية والقطرية، فضلاً عن جلب عدد من المدربين المعروفين لبعض الفرق. وقال جارسيا: “أعلم بأن الإمكانات المتوافرة في دول الخليج يمكنها أن تقودها للأمام، ولكن البداية يجب دائماً أن تكون من قطاعات الناشئين ومدارس الكرة، لأنها مصنع اللاعبين، ويجب أن يكون الاهتمام فيها كبيراً ومتجاوزا للاهتمام بالفرق الأولى في الأندية”. وأضاف: “من خلال رؤيتي للاعبين الصغار في مدرسة مانشستر سيتي، أدهشتني مهارات بعض المواهب، وأتمنى أن يستمر الاهتمام بهم ويزيد في المراحل المقبلة، لكنني أصبحت على قناعة بأن الكرة في منطقة الخليج تسير في الطريق الصحيح، كما أن استدعاءات اللاعبين المتميزين والمعروفين في العالم تلفت الأنظار إلى تلك الدوريات، وتنقل لها التجربة الأوروبية واللاتينية الطويلة والتي وصلت إلى مرحلة النضج”. كثرة النجوم دافع قوي للمنافسة أبوظبي (الاتحاد) - قال جارسيا في رده على السؤال الخاص بصعوبة حصوله على الفرصة في ظل وجود عدد كبير من النجوم: “كثرة اللاعبين في المركز الواحد أكبر دافع للتنافس القوي، ولاعب الكرة لا يمكن أن يرتفع مستواه إلا بالتحدي، والفرق الكبرى في العالم لا بد أن يكون فيها بكل مركز 3 لاعبين، لأن المنافسات كثيرة في أوروبا وكلها قاسية، وأنا أعشق التحدي، وسأبذل كل ما بوسعي من أجل الحصول على الفرصة”. وأضاف: “كما أنني ما زلت في بداية التجربة، وأمر حالياً بحالة التجانس والتكيف مع البيئة الجديدة، خاصة أن الدوري الإنجليزي يختلف كثيراً عن الدوري البرتغالي الذي لعبت فيه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لأنه أكثر ندية، وأوفر تنافسية، ولا يمكن أن يتكهن أي إنسان بنتيجة أي مباراة فيه بشكل مسبق”. «الاكتفاء الذاتي من المواهب» محمد حامد (دبي) - بدأ العمل في إنشاء مركز التدريب العالمي لمان سيتي، الذي تبلغ تكلفته 200 مليون جنيه استرليني، وفقاً لتقرير صحيفة “الميرور” البريطانية التي أكدت أن فريق العمل المكلف متابعة سير العمل في المركز الجديد، درس بعناية فائقة عدداً كبيراً من المراكز المماثلة في دول العالم كافة، للوصول إلى أفضل تصور ممكن قبل الشروع في التنفيذ، ومن المتوقع أن يكون واحداً من أفضل المراكز العالمية من الناحية المعمارية والوظيفية. وتتطلع إدارة سيتي إلى إقامة أكاديمية كروية عالمية في المركز التدريبي الجديد، رغم وجود أكاديمية شهيرة في النادي المتوج بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، إلا أن التطلعات المستقبلية تصب في طريق اكتشاف وصقل المواهب الكروية المحلية، وتقديمها للفريق الأول، وهو ما يمكن وصفه بمحاولة الوصول إلى درجة مقنعة من الاكتفاء الذاتي في صناعة النجوم، تجنباً لحمى شراء اللاعبين الأجانب، والتي تجتاح غالبية الأندية الكبيرة حول العالم، ورغبة سيتي في مراعاة قواعد الإنفاق المالي التي سوف يطبقها الاتحاد الأوروبي بداية من عام 2014. تمنى التوفيق للمدرب الإيطالي مع «الدب الروسي» كابيللو أول من استدعاني إلى صفوف الريال 2006 أبوظبي (الاتحاد) - كان لويس جارسيا في التاسعة عشرة من عمره عندما فاز مع فريق الشباب في ريال مدريد تحت 19 سنة ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي عام 2006، وكان له دور مهم مع الفريق في هذا الفوز، وهو الأمر الذي دفع فابيو كابيللو مدرب الفريق الأول للاهتمام به واستدعاه للتدريب مع الفريق الأول، وسمح له بالمشاركة في مباريات عدة بالكأس، وظل في دائرة اهتمامه حتى خرج كابيللو من تدريب الريال. وقال جارسيا إن كابيللو مدرب كبير، وتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة مع منتخب روسيا، خصوصاً بعد النتيجة الإيجابية التي حققها أخيراً بالفوز على منتخب البرتغال في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. وقال جارسيا إن من الأيام المهمة في بداياته كلاعب هو يوم 28 نوفمبر عام 2004، عندما كان عمره 17 عاماً، حيث قاد فريق ريال مدريد للناشئين إلى تحقيق فوز عريض على ليفنتي بخماسية نظيفة لفتت الكثير من الأنظار إليه كلاعب خط وسط يجيد التسديد وصناعة الهجمات، مع القدرة على إفساد هجمات المنافسين. وأوضح جارسيا أنه لن ينسى أبداً أن قطاع الناشئين في نادي ريال مدريد أسهم في صناعته بشكل كبير، وأنه سيظل يشعر له بالولاء، لأنه عرف بداياته في هذه المدرسة الكروية العريقة، وانتقل لينطلق منها إلى آفاق أوسع، مؤكداً أن مدرسة الريال تضخ أعداداً كبيرة بشكل سنوي للدوريات الأوروبية كافة، وللفرق الأولى في الدوري الإسباني نفسه، نظراً لتميزها في اختيار المواهب، وتوفير البرامج المناسبة لإعدادهم، ومتابعتهم من خلال أفضل الخبراء الفنيين والبدنيين، مع توفير البيئة المحيطة المميزة لهم من ملاعب وعناصر مساعدة أخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©