السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحراق مقرين لـ «النهضة» وضبط سيارة مفخخة في تونس

إحراق مقرين لـ «النهضة» وضبط سيارة مفخخة في تونس
25 أكتوبر 2013 15:08
احرق متظاهرون غاضبون مقرين لحزب النهضة التونسي الحاكم في مدينتي الكاف وباجة وحطموا معدات المقرين خلال مسيرة شعبية للتنديد بالإرهاب والدعوة إلى استقالة الحكومة المؤقتة، حيث اطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المحتجين. في الأثناء، عثرت قوات الأمن على سيارة مفخخة “جاهزة للتفجير” في بلدة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد، بينما اعلنت المعارضة تعليق مشاركتها في جلسات الحوار الوطني المقرر ان يستأنف اليوم الجمعة، بينما هددت جبهة الانقاذ بتشكيل حكومة موازية بسبب رفض رئيس الحكومة علي العري الاعلان عن استقالة الحكومة، بينما أرجئ انطلاق “الحوار الوطني” إلى اليوم الجمعة اثر تعهد من رئيس الوزراء علي العريض بـ”مبدأ” استقالة حكومته في موقف اعتبرته المعارضة “ضبابيا”. وشاركت حشود كبيرة امس بمركز ولاية الكاف في جنازة سقراط الشارني الضابط بجهاز الحرس الوطني الذي قتل امس الأول مع 5 دركيين آخرين برصاص مسلحين مجهولين في بلدة سيدي علي بن عون في ولاية سيدي بوزيد. وقال مصور لفرانس برس ان طريقا طولها 5 كيلومترات تربط بين منزل عائلة الضابط والمقبرة، امتلأت بالمشيعين الذين رددوا شعارات معادية لحركة النهضة الحاكمة ورئيسها راشد الغنوشي. وقالت وسائل اعلام محلية إن جنازة الضابط كانت من “أكبر” الجنازات التي شهدتها تونس، وقدر عدد المشاركين فيها بعشرات الآلاف. وردد المشيعون شعارات من قبيل “يا غنوشي يا سفاح، يا قتال الأرواح”. وقال والد الضابط سقراط الشارني انه يرفض قبول العزاء في ابنه إلا بعد “الثأر” من حركة النهضة التي اتهمها بقتله. وقال في تصريح نقله تليفزيون “نسمة” التونسي الخاص “لن أقبل العزاء في ابني إلا يوم نأخذ بثأرنا.. من حركة النهضة” التي اتهمها بتجنيد “مرتزقة” لقتل عناصر من الجيش والأمن بهدف “إضعاف” المؤسستين العسكرية والأمنية وفق تقديره. واضاف ان مسؤولا من حركة النهضة نبه عبر الهاتف مسلحين كانوا يتحصنون في منزل ببلدة سيدي علي بن عون بأن سيارة أمنية تقل الضابط سقراط الشارني وزميلا له برتبة نقيب، في طريقها الى منزلهم. وتابع أن المسلحين اطلقوا وابلا من الرصاص من شباك المنزل على السيارة فور توقفها امام المنزل ما أدى الى مقتل الضابطين داخل سيارتهما. وأحرق متظاهرون غاضبون، امس، مقر حركة النهضة في مدينة الكاف. واطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين حاولوا اقتحام مقر الولاية. واعلنت إذاعة الكاف الرسمية ان عناصر من “جميع أسلاك الأمن (في مركز ولاية الكاف) من شرطة وحرس وحراس سجون وديوانة وحماية مدنية” تظاهروا في شوارع المدينة رافعين شعارات تطالب “بحماية الأمنيين” من هجمات المجموعات المسلحة. وقال مصور لوكالة فرانس برس ان جدران مقر الحركة تفحمت جراء النيران، وان المتظاهرين حطموا معدات المقر واخرجوا وثائق وجدوها داخله ثم أحرقوها. وأعلنت إذاعة الكاف الرسمية على موقعها الالكتروني ان جثمان الضابط وصل “في أجواء مهيبة” إلى منزل عائلته في حي حشاد بمدينة الكاف. وأوضحت أن المتظاهرين رددوا “شعارات مناهضة لحزب النهضة” ثم اقتحموا مقرها في المدينة وقاموا بـ”تهشيمه وحرقه بالكامل”. وأضافت ان المتظاهرين قاموا بـ”اقتحام مقر ولاية الكاف” لافتة الى “تعطل الدروس” في المؤسسات التعلمية بالمنطقة. وقال مراسل لرويترز بالموقع ان المحتجين هاجموا مقر المحافظة وكسروا نوافذ وأبواب المقر بينما أطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريقهم وابعادهم. وأعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية امس عثور قوات الأمن على سيارة مفخخة “جاهزة للتفجير” في بلدة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد. وقال محمد علي العروي في تصريح لاذاعة “موزاييك إف إم” التونسية الخاصة “تم حجز اسلحة ومتفجرات، وكمية من مادة تي إن تي وحزامين ناسفين، وسيارة مفخخة فيها ثلاث اسطوانات جاهزة للتفجير” في منزل تحصن داخله مسلحون قتلوا امس الاول 6 من عناصر الدرك واصابوا 4 آخرين. وأضاف الناطق الرسمي “يجري التعامل مع السيارة المفخخة من قبل الهندسة العسكرية”. ولفت الى ان “مجموعة سيدي علي بن عون” مرتبطة بمجموعة سلفية قتلت في 17 اكتوبر الحالي عنصرين من الدرك في كمين بمعتمدية قبلاط من ولاية باجة. وأوضح ان السيارة المفخخة التي تم العثور عليها في سيدي علي بن عون، هي ملك تونسي ملاحق يتحدر من قبلاط. وقال مصدر أمني لمراسل فرانس برس في سيدي بوزيد ان فرق الهندسة العسكرية قامت بتفجير السيارة لأنها كانت مفخخة “بطريقة معقدة جدا” وأن سكانا يقطنون على بعد كيلومتر واحد من مكان التفجير شعروا به. وأضاف ان قوات الأمن عثرت على 450 كيلوجراما من مادة “تي إن تي” المتفجرة مخبأة في نفق حفره المسلحون داخل المنزل، وعلى خارطة لمراكز امن في سيدي بوزيد كان المسلحون ينوون استهدافها. وتابع ان قياديي جماعات سلفية جهادية عقدوا الجمعة والأحد اجتماعين “سريين” في بلدتي سيدي علي بن عون وبئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد. الى ذلك، قررت أحزاب المُعارضة التونسية المنضوية ضمن إطار جبهة الإنقاذ تعليق مُشاركتها في الحوار الوطني مع الائتلاف الحاكم، ما يعني عودة الأزمة السياسية إلى المربع الأول. وقال زياد الأخضر القيادي في الإئتلاف اليساري الجبهة الشعبية، وعضو جبهة الإنقاذ خلال مؤتمر صحفي عقده مساء امس، إن الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ قررت تعليق مُشاركة أحزاب المعارضة في الحوار الوطني الذي من المُفترض أن ينطلق اليوم الجمعة. وأرجع الأخضر القرار إلى عدم وجود مفاوض مسؤول، وحمّل حركة النهضة ورئيس الحكومة الحالية مسؤولية إفشال الحوار من خلال التنكر للتعهدات والالتزامات التي نصت عليها وثيقة خارطة الطريق المُكملة لمبادرة المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار. وأرجئ انطلاق “الحوار الوطني” من الاربعاء الى اليوم الجمعة اثر تعهد من رئيس الوزراء علي العريض بـ”مبدأ” استقالة حكومته في موقف اعتبرته المعارضة “ضبابيا”. من جهته قال الرئيس المنصف المرزوقي في خطاب الى الامة ان “رئيس الحكومة أكد لي مرة أخرى أن مبدأ الاستقالة لا رجوع فيه حالما يستكمل المجلس الوطني التأسيسي تعيين اللجنة المستقلة للانتخابات وتعيين موعدها بقانون والانتهاء من الدستور، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحقق تواصل الدولة”. واضاف انه فور حصول هذا الامر سيكلف “شخصية وطنية مستقلة بتشكيل حكومة تشرف على تسيير بقية المرحلة الانتقالية”. وادى تصريح العريض ومن ثم تصريح المرزوقي الى حالة ضبابية في المشهد السياسي، ذلك ان رئيس الوزراء لم يتعهد “صراحة” استقالة الحكومة في غضون ثلاثة اسابيع، وهو ما كانت تنتظره المعارضة تنفيذا لما ورد في خارطة الطريق للبدء بحوار وطني يرمي الى حل الأزمة السياسية. واعتبرت المعارضة تصريحات العريض والمرزوقي غير كافية وطالبت بأن تتعهد الحكومة بالاستقالة ضمن مهلة ثلاثة اسابيع بعد بدء المفاوضات. لندن تدعو إلى استئناف الحوار الوطني التونسي لندن (يو بي أي)- أعربت بريطانيا امس عن قلقها من الهجوم على الحرس الوطني التونسي بمدينة سيدي بوزيد، ودعت إلى استئناف الحوار الوطني في البلاد. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا هيو روبرتسون ذٌهلت وحزنت لسماعي نبأ الهجوم على الحرس الوطني التونسي في سيدي بوزيد، وأتقدم بالتعازي لأسر القتلى وإلى حكومة تونس لهذا العمل الجبان من العنف. وأضاف ستستمر المملكة المتحدة في تقديم دعمها الكامل للحكومة والشعب في تونس، لتحقيق الآمال والتطلعات الناشئة عن الأحداث التاريخية في سيدي بوزيد في يناير 2012. وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بأن بلاده تدعم الجهود الجارية حالياً من قبل جميع الأطراف السياسية لاستئناف الحوار الوطني في تونس.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©