القاهرة (الاتحاد، رويترز) - نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في الجيش المصري أن كبار الضباط أبلغوا الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع تأييدهم ترشحه للرئاسة. وقال ضابط في الجيش طلب ألا ينشر اسمه “أبلغناه بأننا نحتاج إلى الحفاظ على الاستقرار. مصر تحتاجه والشعب يحبه ويريده. يضاف لذلك من غيره يمكن أن يترشح؟ ليس هناك من هو في مثل شعبيته”. وقال ضابط في الجيش إنه وكثيرا من زملائه يساندون السيسي. وقال “نختلف فيما بيننا في الشؤون السياسية طول الوقت. وكانت لنا وجهات نظر مختلفة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وفي عهد الرئيس المعزول محمد مرسي لكننا الآن متفقون على السيسي”.
وبعث السيسي في المقابلات الإعلامية بإشارات متباينة بخصوص احتمال ترشحه، قائلا إنه لا يسعى للسلطة لكنه ترك الاحتمال قائما في أحدث مقابلة. وأشار عدد من ضباط الجيش في مقابلات مع رويترز إلى أن السيسي صار أكثر تقبلا للفكرة في الشهر الأخير. وقال ضابط كبير “كان يقول من قبل (لا يمكن). الآن يقول (فلننتظر ونرى... إن كان هذا ما يحتاجه البلد ويريده الشعب فلا يمكن أن نخذلهم”. وأضاف “إلى الآن لم يقدم إجابة مباشرة بخصوص ما إذا كان سيرشح نفسه لكننا ندرك أنه يستمع إلينا ولا يرفض الفكرة”.
وقال ضابط في الجيش “الجيش لا يريد السلطة ولا الفريق السيسي يريدها لكن لمصلحة مصر وأمنها القومي واستقرارها في هذه المرحلة الحساسة لا بد من المواءمات واتخاذ قرارات حاسمة”.
وأضاف “إذا الناس عايزين دا ومفيش بديل غير السيسي يبقى المفروض يترشح”.
إلى ذلك حددت محكمة الإسكندرية للأمور المستعجلة جلسة 10 نوفمبر المقبل لنظر دعوى قضائية تلزم الفريق أول عبدالفتاح السياسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة المصرية بالترشح لرئاسة مصر.
وقال أحمد عز العرب، المحامي بالنقض، والمنسق العام للجبهة الوطنية لدعم مصر في دعواه إنه من الضروري حسم موقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي، من الترشح لرئاسة الدولة، حيث إن الله أعطاه “كاريزما” القبول لدى الرأي العام المصري، بالإضافة لقوته في اتخاذ القرار والحسم فيه، وأن قبوله للترشح تنتعش معه آمال في وطن مستقر وآمن”.
وأكد عز العرب، في دعواه، أن الفريق السيسي أحدث حالة من الارتباك لدى النخب السياسية والمرشحين المحتملين، وقرار حسمه للترشح يؤدي بنا لمعرفة من المرشحين والمنسحبين من الترشح. كما يرى أن فرصة “السيسي في حالة ترشحه تقل عن 80 في المئة من قبول الشعب المصري له، ومن ثم نجاحه.
وارتكز عز العرب، في سنده القانوني، على أن “السيسي” جندي في مؤسسة عسكرية عريقة، إذا ما رأى نداء الوطن يحتاج إليه فلزاما عليه أن يلبي النداء، خاصة أن مصر الآن في معركة لا تقل عن المعركة العسكرية.
عدد اليوم
