أمطار الخير على الفجيرة

الفجيرة (وام) هطلت على إمارة الفجيرة والمناطق والمدن والقرى المجاورة لها أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة. وأدت الأمطار التي هطلت بعد ظهر أمس خاصة على منطقة مسافي وسوق الجمعة إلى جريان الشعاب والأودية وامتلاء المزارع والشوارع بمياه الأمطار. وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن يكون الطقس اليوم صحوا بوجه عام وغائما جزئيا أحيانا على بعض المناطق ويحتمل تكون بعض السحب الركامية عصرا على الجبال والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة بوجه عام قد تنشط أحيانا وتزداد الرطوبة النسبية على بعض المناطق الساحلية والداخلية في ساعات الليل والصباح الباكر مع فرصة تشكل الضباب والضباب الخفيف على مناطق متفرقة. إلى ذلك، نفذ المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل منذ بداية العام الحالي 124 طلعة استمطار، منها 14 طلعة جوية نفذتها طائرات المركز خلال الشهر الحالي، لتوفر الأحوال الجوية المناسبة لسقوط الأمطار. وأكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن الحالة الجوية منذ بداية الشهر الجاري كانت حالة جيدة لإجراء الاستمطار حيث تكونت السحب المناسبة والتي تتوفر بها جميع شروط هذه العملية لذلك منذ بدء الأحوال الجوية المناسبة تم عمل تلقيح لجميع السحب و تم إجراء 14 طلعة جوية منذ بداية الشهر حتى يوم السبت الماضي. وأوضح المركز لـ«الاتحاد» أنه تم يومي 16 و17 أكتوبر تنفيذ 6 طلعات جوية لتلقيح السحب بواقع 3 رحلات كل يوم، ويوم 15 أكتوبر تم تنفيذ رحلتين ويوم 14 أكتوبر تم تنفيذ طلعة جوية واحدة، ويوم 13 أكتوبر طلعة أخرى، واستمرت كل عملية استمطار ما بين 2-3 ساعات، خلالها تم إطلاق شعلات ملحية على السحب التي توفرت بها شروط التلقيح في مناطق متفرقة من الدولة. وأوضح المركز أن عملية التلقيح تهدف إلى تحفيز السحب الركامية لإدرار أكبر قدر ممكن من المياه بالإضافة إلى إطالة عمر السحب الركامية التي تأخذ كل واحدة ما يقارب 45 دقيقة لتبدأ سحابة ركامية أخرى بالتكون. وأكد أن عمليات تلقيح السحب يمكن القيام بها في أي مكان من سماء الدولة ولا تنحصر في مكان معين، بشرط توافر الظروف المناخية الملائمة، حيث تجري الطلعات الجوية على مناطق مختلفة اعتماداً على الحالة الجوية المؤثرة. وأفاد المركز أن إجراء عمليات تلقيح السحاب يتطلب وجود بنية تحتية متكاملة متخصصة في هذا المجال، تشمل وجود شبكة محطات رصد أرضية، تقوم برصد عناصر الطقس على مدار الساعة، وتتضمن درجة الحرارة الجافة ودرجة الندى والضغط الجوي والرياح سرعتها واتجاهها، وشدة الإشعاع الشمسي، بالإضافة إلى مقاييس لكميات الأمطار. وحول الكيفية التي تتم بها عملية الاستمطار، أوضح المركز أن قرار تلقيح السحب يكون بعد دراسة تجرى في الصباح على الأحوال الجوية المتوقعة، ودراسة فرصة تشكل السحب في الوقت والمكان، وذلك لوضع الجاهزية للطائرات والتي تبدأ معها مراقبة أجواء الدولة عن طريق الأقمار الصناعية والرادارات المتطورة. أما عن نسبة مساهمة عمليات الاستمطار في زيادة مياه الأمطار على الدولة، فأكد المركز أن ذلك يعتمد على تكرار تكون السحب الركامية داخل الدولة. ويضم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل 6 طائرات من نوع بيتشكرافت سي 90 مجهزة بأدق الأجهزة مع حاملات خاصة للشعلات الملحية، كما يضم المركز 6 طيارين مدربين على التعامل مع السحب الركامية ذات الخطورة في حضور الرياح الصاعدة والتي تتخللها مطبات هوائية شديدة.