الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات المتطرفين اليهود يقتحمون «الأقصى»

عشرات المتطرفين اليهود يقتحمون «الأقصى»
25 أكتوبر 2013 00:36
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - اقتحم عشرات المتطرفين اليهود أمس باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وسط حراسة مشددة من الوحدات الخاصة لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مصدر فلسطيني إن الاقتحام تم على دفعات من خلال مجموعات صغيرة من جهة باب المغاربة عمدت إلى توجيه ألفاظ عنصرية للفلسطينيين داخل المسجد، ما استفز المصلين وطلاب العلم داخل المسجد، وأضاف “أن قوة إسرائيلية خاصة كانت ترافق مجموعات المتطرفين. إلى ذلك، قال مدير قسم الخرائط في “بيت الشرق”، خبير الاستيطان خليل التفكجي “إن ما يجري في ساحات المسجد الأقصى هو جزء من عملية التقسيم وجس النبض”، وأضاف “أن الاقتحامات التي بدأت بشكل متقطع ثم أصبحت مستمرة، تدل على أن هناك نية إسرائيلية لإقامة الهيكل المزعوم داخل ساحة المسجد”. وبين أن التقسيم الذي يجري الآن هدفه معرفة رد الفعل العربي، مشيراً إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد ردود فعل حاسمة تجاه ما يجري في المسجد. متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة تزايد عمليات الاقتحام. من جهته، أكد ناجح بكيرات مدير دائرة الوثائق والمخطوطات في المسجد الأقصى أن ما يجري في القدس المحتلة، بمثابة مخطط إسرائيلي كامل متكامل وشامل، يشمل كل المناحي الحياتية الاقتصادية والاجتماعية، من أجل خطف القداسة الإسلامية والمكانة العربية للمسجد والمدينة المقدسة وخطفها وتحويلها نحو القداسة اليهودية. وقال “عندما يكثف المتطرفون اليهود والمستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، لا يكون ذلك لأهداف إعلامية، بل تنفيذاً للمخططات الإسرائيلية التي يضاف إليها أعمال حفر أنفاق أسفل المسجد، في إطار عملية تهويد المدينة المحتلة”. وأشار إلى أن المستوطنين والمتطرفين يكررون يومياً اقتحام المسجد الأقصى تحت إطار وغطاء جولات إرشادية عن تاريخ وآثار “الهيكل المزعوم”، وذلك في إطار مخطط يهدف إلى إجراء تغيرات في المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانياً ومكانياً لفرض سياسة الأمر الواقع الجديد، والعمل على بناء كنيس يهودي داخل المسجد، وتوسيعه تدريجياً كما يفعل في المستوطنات. وأضاف “إسرائيل تطالب بساعة من الزمن داخل المسجد الأقصى من أجل تحويل هذه الساعة لاحقاً إلى ساعات، ثم المطالبة بأمتار في المسجد، وتحويله تدريجياً تحت السيادة الإسرائيلية”.لافتاً إلى أن هذا المخطط مطروح منذ عام 1967، لكنه فشل عبر إصرار المسلمين والفلسطينيين والعرب على عدم التنازل عن أي متر واحد داخل المسجد. من جهة ثانية، اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس 13 فلسطينياً في مداهمات نفّذها في أنحاء متفرّقة من الضفّة الغربية. وأعلن الجيش عن اعتقال 5 فلسطينيين من جنين شمال الضفة، وثلاثة من قلقيلية، وواحد من رام الله، واثنين من كل من بيت لحم والخليل. فيما هاجمت مجموعة من المستوطنين عدداً من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين في قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، وقال منسق حركة التضامن من أجل فلسطين حرة في بورين غسان النجار “إن عدداً من مستوطني مستوطنة يتسهار هاجموا المتضامنين الأجانب والإسرائيليين الذين جاؤوا لمساندة المزارعين في موسم قطف الزيتون في منطقة الميادين شمال قرية بورين، واعتدوا على صحفي فرنسي في المكان”. كما أفاد مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة غسان دغلس أن مجموعة من المستوطنين هاجموا مركبات فلسطينية في محيط حاجز حوارة جنوب نابلس، ورشقوها بالحجارة، ما أدى لتحطيم زجاج عدد من المركبات. وأكد وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل أنه يأمل في مضاعفة عدد مساكن المستوطنين في وسط الخليل. وقال “إنه يؤيد إطلاق برنامج مكثف لبناء مئة وحدة سكنية في المدينة، وأضاف “أن الأراضي من أجل ذلك متوفرة ونحن نحضر لهذا المشروع ونأمل أن نبدأ في البناء في السنة القادمة”. ويقيم نحو 190 ألف فلسطيني في الخليل الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، فيما يقيم حوالي 700 مستوطن في جيب داخل المدينة تحتله إسرائيل، ويشكل ثلاثة بالمئة من مساحتها تحت حماية آلاف من الجنود. ورأى المعلق في إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مواقف أرييل تعكس رغبة المتشددين في الائتلاف الحكومي بإفشال أي محاولات لنتانياهو بالقيام بتنازلات خلال محادثات السلام مع الفلسطينيين التي استؤنفت في يوليو الماضي برعاية أميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©