عواصم (وكالات) - نفى مسؤولون باكستانيون امس ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” عن موافقة اسلام آباد ضمنياً على 65 هجوما على الاقل بالطائرات من دون طيار ضد المتشددين في شمال غرب باكستان، بينهم هجوم في 2010 تم في المناطق القبلية.
وتزامن نشر المقال الذي كتبه الصحفي المعروف بوب وودوارد الذي كشف فضيحة ووترجيت في السبعينيات، مع اللقاء الذي عقد في واشنطن مساء امس الاول بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي طالب بوقف ضربات هذه الطائرات التي اوقعت اكثر من الفي قتيل، بينهم مئات المدنيين في مخابئ حركة طالبان وتنظيم القاعدة في العقد الماضي.
وذكر فريق الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف الخاضع حاليا للإقامة الجبرية في منزله في اسلام اباد، انه سبق ان اعترف بأنه وافق على اقل من عشر هجمات لطائرات من دون طيار ضد متمردين حين كان في السلطة، وأن بعضها كانت عمليات مشتركة. بينما نفى رئيس الوزراء الباكستاني السابق يوسف رضا جيلاني الذي تولى الحكومة التي شكلها حزب الشعب في منتصف 2008 وحتى يونيو 2012، اي ضلوع لباكستان في ضربات الطائرات من دون طيار، رغم أن البرقيات الدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس تؤكد عكس ذلك.
من جهته، لم يأت اوباما على ذكر الموضوع امام الصحفيين بعد لقاء مشرف، غير ان بيانا مشتركا صدر بعد الاجتماع، أكد أن العلاقات الثنائية تقوم على مبدأ احترام السيادة ووحدة وسلامة الاراضي بين البلدين. وتعهد فيما خص افغانستان المجاورة التي يعتزم الحلف الاطلسي ان يسحب منها جنودها الـ87 الفا تقريبا بحلول أواخر العام 2014 “العمل في سبيل أن يكون الاتفاق الذي تتفاوض بشأنه واشنطن مع كابول مرضيا لباكستان”، وقال “إنه واثق من التوصل قريبا الى اتفاق مع السلطات الافغانية لن يكون جيدا لأفغانستان فحسب، بل يحمي ايضا باكستان على المدى البعيد”.
من جهة ثانية، قتل ما لا يقل عن 10 عناصر أمن وجرح 8 آخرون بحوادث أمنية متفرّقة في شمال وشرق وغرب أفغانستان. ونقلت صحيفة (خاما) الأفغانية عن مسؤول بإقليم فرياب أن جنديين قتلا بعد إطلاق النار عليهما من قبل مسلّحين مجهولين على متن دراجة نارية في منطقة دولت آباد. كما قتل جنديان بانفجار عبوتين ناسفتين في إقليمي كونار وغزني. وذكرت الوزارة أن 6 جنود جرحوا في حوادث متفرقة بأقاليم هلمند وقندهار وغزني. وفي إقليم بادغيس، قتل ما لا يقل عن 6 من الشرطة، وجرح اثنان بهجوم لمسلحي طالبان على نقطة للتفتيش.
وأعرب وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير عن أمله في تأكيد مد مهمة الجيش الألماني في أفغانستان لما بعد العام 2014، وقال بعد لقاء مع وزير الدفاع الأفغاني بسم الله خان محمدي في برلين إنه متفائل للغاية لثقته في أن الجانب الأفغاني سيضع الشروط الملائمة خلال الشهر المقبل بخصوص هذا الأمر، مضيفا “نود أن يكون هناك تحول من دون فجوات في الوضع الأفغاني”.
عدد اليوم
