الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفنانون خمس فئات أعلاهم يتقاضى 80 ألف دولار وأقلهم 150 دولارا

27 يناير 2011 20:04
أسماء وهبة (بيروت)- طوروس سيرانوسيان منتج لبناني تخصص في صناعة نجوم لبنان . ولد من أب أرمني الأصل وأم لبنانية في بلدة جبيل اللبنانية. أسس نادياً عام 1961 ما لبث ان تحول إلى مسرح سياسي انتقادي قدم أعمالا مسرحية كبرى لأهم الفرق اللبنانية والعالمية. وفي عام 1970 أسس مهرجانات بيت مري السياحية. وفي عام 1971 أنشأ مهرجانات قلعة جبيل الدولية والذي شارك فيه شارل أزنفور ، داليدا، خوليو جلاسيس، ديميس روسيس،، جيمس براون وغيرهم من كبار مطربي العالم. وهذا ما دفع الصحافة اللبنانية إلى تسميته «الانتحاري الفني». إلا أن اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 أدى إلى توقف أعماله الفنية الكبرى. ولكنه أسس في عام 1985 بيت الفنان اللبناني تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميل، والذي كان مكانا لانطلاق المواهب اللبنانية الصغيرة إلى سماء الفن العربي. من ناحية أخرى يصنف طوروس نجوم لبنان خمس فئات حسب أجورهم: «الفئة الأولى تتقاضى ما بين 70-80 ألف دولار في الحفل الواحد. الفئة الثانية أسعارها تتراوح ما بين 50- 60 ألف دولار في الحفل. الفئة الثالثة أسعارها ما بين 30-20 ألف دولار في الحفل. الفئة الرابعة ما بين 20- 10 آلاف دولار في الحفل. والفئة الخامسة العاملة في المرابع الليلية والمطاعم اللبنانية والتي تتقاضى في الليلة الواحدة ما بين 300-150 دولار». أما عن كيفية تحديد أجور الفنانين فيرى طوروس «أن الفنان من يحدد أجره بنفسه حسب الطلب عليه وأيضا على قدر نجاحه». ويضرب طوروس مثلا على ذلك قائلا: «كان يتقاضى الفنان محمد اسكندر عن الحفل الأول خمسة آلاف دولار، ولكن بعد نجاح أغنيته (جمهورية قلبي) أصبح يتقاضى 15 ألف دولار. على الرغم من استحقاقه الحصول على سعر أعلى لما يتمتع به من موهبة مهمة.» ويؤكد طوروس أن بعض الفنانين الذين يتقاضون سعراً قليلاً في حفلاتهم قد يكونون أفضل بكثير ممن يحصلون على 80 أو 70 ألف دولار. «إلا أن أصحاب الفئة الأولى والثانية لديهم مدراء أعمال يعرفون كيف يختارون لهم أعمال جيدة، ويعرفون كيف يقدموهم للإعلام والجمهور. كما لديهم المال الكافي لشراء الأغنيات الجيدة والترويج لأنفسهم في المجلات والإذاعات والتلفزيونات». في هذا السياق يميز طوروس بين الفن القديم ونظيره الحالي قائلا: «فالأول يعتمد على موهبة النجم وقدراته الصوتية مثل صباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين وسميرة توفيق وملحم بركات. فيما يعتمد الفن الحالي على التكنولوجيا بنسبة 50% حيث يتم تغيير صوت الفنان على آلات ميكساج الصوت مثل الفنانة هيفا وهبي التي لا يمكن وصفها إلا بالظاهرة الفنية الفريدة من نوعها. فهي لا تمتلك صوتا فنيا قويا، ولكنها تتمتع بثقافة وذكاء وقوة استعراضية تغني عن موهبتها الصوتية المتواضعة». ويرفض طوروس كليا مسألة احتكار الفنانين من قبل شركات الإنتاج، على قاعدة أن «الفنان الضعيف» هو من يقبل بتوقيع عقد احتكار، التي تكون في النهاية على حد تعبيره «عقود غير قانونية، تحتال على الفنان وتحجز حريته دون أي مقابل. وإذا اضطر الفنان إلى القبول بتوقيع عقد احتكار فعليه أن يحصل على عقد قانوني من شركة الإنتاج بتأمين الأغنيات وتصوير فيديو كليبات وإحياء الحفلات بشكل متواصل والترويج المستمر له في وسائل الإعلام على اختلافها». ويؤكد طوروس أنه طوال مسيرته الفنية لم يوقع عقد احتكار مع أي فنان على الرغم من أن 50 في المائة من عمل الفنانين اللبنانيين يتم من خلال مكتبه كما يقول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©