العين والوحدة يتعادلان دون أهداف في القطارة

احتفظ الوحدة بصدارة المجموعة الأولى لبطولة كأس اتصالات لكرة القدم، بعد أن اقتنص نقطة ثمينة، عاد بها من ملعب طحنون بن محمد بالقطارة، إثر تعادله مع العين دون أهداف في مباراة الجولة الثالثة من المسابقة التي جرت مساء أمس، وبهذه النتيجة رفع “العنابي” رصيده إلى سبع نقاط اعتلى بها القمة من ثلاث مباريات، يليه العين في المركز الثاني، وله أربع نقاط من مباراتين، وجاء الأداء متوسطاً، وتأثر الفريقان بغياب مجموعة كبيرة من الأساسيين. كان الحذر عنواناً لأداء الفريقين في الدقائق الأولى من أحداث الشوط الأول التي لم تشهد أي هجمات خطيرة، واكتفى اللاعبون ببعض المحاولات “الخجولة”، وفي ظل غياب عدد كبير من الأساسيين، ولجأ المدربان أولاريو كوزمين وبرانكو إيفانكوفيتش للاستعانة بعدد من البدلاء، حيث دفع مدرب العين بتشكيلة ضمت عبد الله سلطان في حراسة المرمى وفوزي فايز، وخالد عبد الرحمن، وإسماعيل أحمد، وفارس جمعة، وعلي الوهيبي، ومحمد عبدالرحمن، وهلال سعيد، ويعقوب الحوسني، والروماني ميريل رادوي، بينما دفع مدرب الوحدة بكل من الحارس عادل الحوسني، وتوفيق عبد الرازق، وعادل باسليمان، وسردان، ومارسلينهو، وبايا ويجو، وعيسى سانتو، وسالم جاسم، وعثمان الهامور، وسالم صالح، ومحمد الشحي. ومضى الفريقان في محاولاتهما المتكررة بين الحين والآخر، دون تهديد المرميين ولم يقدما المستوى المنتظر منهما على مدى أول 20 دقيقة، رغم التشجيع المتواصل الذي حظي به اللاعبون، وكان لغياب النجوم الأساسيين الأثر الواضح في أداء الفريقين. ووسط الهجمات الكثيرة لفريق العين يحصل علي الوهيبي على أخطر فرصة منذ صافرة البداية، والتي جاءت في الدقيقة 24 عندما انخرط بين مدافعي الوحدة لحظة إرسال الكرة أمام مرمى عادل الحوسني، بعد أن وقف لاعبو “العنابي” اعتقاداً منهم أن الوهيبي في موقف تسلل، ولكن اللاعب فشل في إيداع الكرة داخل الشباك، بعد أن سدد كرة ضعيفة في اتجاه الحارس الذي لم يجد أي صعوبة في السيطرة عليها. وعاد الوهيبي وأهدر الفرصة الثانية قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، عندما أهدى إليه محمد ناصر تمريرة متقنة بين المدافعين داخل المنطقة، ليرسلها بعيداً عن المرمى وسط دهشة الجميع. ويقدم الفريقان مستوى متكافئاً في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، وتبادلا الهجمات التي خرجت ضعيفة وتعامل معها المدافعون وحارسا المرميين بكل ثقة وهدوء. يمكن القول إن لاعبي الفريقين قدموا شوطاً باهتاً خالياً من اللمحات الفنية والمحاولات الخطيرة، ولم نشهد على مدى 45 دقيقة أي تسديدات قوية تجاه المرمى، وكان من الطبيعي أن ينتهي الشوط بالتعادل السلبي بعد أن ضل المهاجمون طريق الشباك. احتفظ المدربان بالعناصر نفسها مع بداية الشوط الثاني، ليأتي الأداء صورة مكررة للشوط الأول، وفي الدقيقة 51 تلوح فرصة ذهبية للاعب علي الوهيبي لتسجيل هدف السبق للزعيم، عندما تلقى تمريرة خلف الدفاع “العنابي”، ونجح في مراوغة الحارس عادل الحوسني، إلا أن الكرة غيرت مسارها قليلاً ناحية اليسار، وحاول الوهيبي إرسالها في المرمى الخالي، إلا أنه أطاح بها فوق العارضة، مما أصابه شخصياً بالدهشة، ويسحب كوزمين اللاعب يعقوب الحوسني في الدقيقة 58، ويدفع بمحمد سالم الساعدي بدلاً عنه. ويجرب علي الوهيبي حظه في الدقيقة 63 بتسديدة من مسافة بعيدة، إلا أن الكرة استقرت بين يدي الحارس الوحداوي. ويجري مدرب العين التغيير الثاني في صفوف فريقه بدخول الظهير الأيسر محمد سالم الظاهري بدلاً من خالد عبد الرحمن الذي تعرض لإصابة طفيفة، في الدقيقة 70، وبعدها بدقيقتين يطلق توفيق عبدالرزاق كرة صاروخية نجح حارس العين عبدالله سلطان في تحويلها إلى ركلة ركنية. وقبل نهاية الوقت الأصلي بعشر دقائق، يكمل كوزمين تغييراته الثلاثة بعد أن منح فرصة المشاركة للمهاجم محمد مال الله إثر تعرض لاعب الوسط هلال سعيد للإصابة. تتواصل مساعي الفريقين من أجل تسجيل هدف يغير من “رتم” الأداء، ويرفع من حماس اللاعبين ويدفعهم للمزيد من الأهداف، ولكن ظل الوضع، كما هو عليه وضاعت كل الفرص من بين أقدام اللاعبين الذين لجأوا إلى التسديد من خارج المنطقة، إلا أن كل محاولاتهم ذهبت أدراج الرياح ليبقى الوضع على ما هو عليه دون تغيير إلى أن أعلن الحكم نهاية اللقاء بتعادل الفريقين وخروج كل منهما بنقطة.