الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«التطبيقات الافتراضية».. بنية تكنولوجية توفر تدريباً ثلاثي الأبعاد

«التطبيقات الافتراضية».. بنية تكنولوجية توفر تدريباً ثلاثي الأبعاد
25 أكتوبر 2013 21:21
استحوذت الخدمات التي قدمها مركز إعداد التطبيقات الافتراضية، في الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، على اهتمام ضيوف وزوار معرض جيتكس 2013، باعتباره المركز الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط الذي يختص بإعداد برامج فريدة من نوعها من حيث النوعية والأسلوب، والأول على مستوى الأجهزة الشرطية العالمية، فخلال فترة زمنية قياسية استطاع المركز، نقل تقنيات التدريب الافتراضي خارج حدود الشرطة، مؤكداً نشر هذه الثقافة وزيادة رقعتها، من خلال هذه التقنية التي توجد بيئة تعليم إلكتروني داعمة للعملية التعليمية ومساهمة في تحقيق مفهوم عملية التعلم المستمر والتعلم عن بعد. يقول المقدم الدكتور الرائد أحمد بن صبيح، رئيس المركز الذي ساهم في إنشائه، ووضع إمكانية استخدام التقنية «فكرة المركز بدأت في صيف 1998 عندما طلب مني اختيار عنوان البحث لمشروع التخرج في مراحل دراستي الجامعية في جامعة شيفلد في بريطانيا، حيث بدأت بالبحث في الموضوع، واخترت عمل برنامج تدريبي للشرطة على كيفية المطاردة، وبعد عودتي من دراسة الماجستير في صيف 2000 كانت الفكرة تراودني، وعندما طلبت استكمال دراسة الدكتوراه في نهاية 2002، وبعد استكمالي دورة الجامعيين العسكرية، شكلت التقنية جزءاً من أطروحة الدكتوراه، حيث قمت بعمل برنامج افتراضي لمحققي المرور، وطورت النسخة الأولى، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في 2004، وعملت تجارب عليها، ومن ثم طورت النسخة الثانية في 2006، وعملت تجارب أخرى عليها وعرضتها في انترسيك 2006، ولاقت استحسان أجهزة أمنية وشركات عدة. وبعد عودتي من دراسة الدكتوراه في 2008 وضعت تصوراً عن إمكانية استخدام التقنية في شرطة دبي، وتم إنشاء القسم الذي صار بعد ذلك مركزاً لإعداد التطبيقات الافتراضية، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط». أهداف رئيسة ويحدد ابن صبيح الأهداف الستة الرئيسة للمركز كالتالي تنمية الموارد البشرية على مختلف المستويات لتطوير قدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم من الارتقاء بأدائهم في حماية أمن البلاد، وتوفير بيئة تدريب افتراضية عملية تكون داعمة لطرق التعليم والتدريب المتبعة حالياً، فضلاً عن توفير قاعدة بيانات لتجميع الخبرات العملية في مجالات مختلفة مثل القضايا الجنائية والمرورية وإدارة الأزمات، ومتابعة وتحفيز التعلم الافتراضي وعمل مقارنات مع الأجهزة الأمنية والمؤسسات المماثلة للاستفادة والإفادة من التجارب وتحديث البرامج دورياً. وعن أهمية التقنيات التي يستخدمها المركز ومدى فعاليتها، ودورها في جهاز شرطي، يوضح ابن صبيح أنها «تساعد في الارتقاء بالمستوى التدريبي لمواردنا البشرية في مجالات مختلفة، منها الجنائية والمرورية والتوعوية، وكلها تصب في تحقيق الأمن وتخدم الجمهور الخارجي والداخلي»، مضيفاً أن أهمية هذه التقنية تكمن في توفير بيئة عملية وآمنة مساندة للأساليب الأكثر شيوعاً في التعليم والتدريب وهما: التعليم النظري باستخدام المحاضرات والتدريب العملي في الميدان أو موقع العمل. حيث إن هناك إجماعاً من المختصين بأن التعليم النظري بمفرده غير قادر على تعليم المهارات العملية بالمستوى المرجو، وأن التدريب العملي في مواقع العمل يواجه تحديات عدة، مثل التكلفة (أي تكلفة الوقت والمال)، وصعوبة التنفيذ. التدريب الميداني حول آلية التدريب فيه، يقول ابن صبيح «على سبيل المثال إذا أردنا عمل تدريب ميداني لمحققي السير فإن ذلك يتطلب العديد من الأمور، مثل وجود الممثلين لتأدية أدوار المتورطين في الحادث والشهود والخبراء وأفراد من جهات الأخرى مثل الإسعاف والنقل، وغيرهم. وعمل ذلك لكل متدرب في كل جلسة تدريب مكلف»، مؤكداً أنه يمكن تقليل تكلفة التدريب الميداني باستخدام شخص واحد يقوم بأدوار كل الممثلين في الحادث، ولكن ذلك يكون على حساب واقعية الحادث. وهناك أيضاً تكلفة مادية من حيث توفير مركبات تتوافق أضرارها مع متطلبات السيناريو، كما أنه يتطلب وجود الأشخاص في المكان نفسه وفي الوقت نفسه، ما يصعب عملية التنفيذ، وتنطبق هذه التحديات كذلك على المجال الجنائي إذا ما أردنا التدريب على التحقيق في مسرح الجريمة مثلاً». وحول فعالية هذه التقنية، يشير ابن صبيح إلى أنها تكمن في اعتمادها على التعلم التفاعلي عوضاً عن التعلم التلقيني، فالتعلم التفاعلي يعتمد على التعلم عن طريق العمل، ويجبر المتعلم على توظيف حواس عدة، مقارنة بالتعلم التلقيني، والذي يعتمد في أغلب الأحيان على حاسة واحدة (كحاسة السمع)، ويفترض فيها أن كل المستقبلين على المستوى نفسه من الاتساق الفكري. كما أن التعليم التلقيني يفتقر إلى التغذية الراجعة، ولا يسمح بالنشاط الاستكشافي، وتطوير أنواع جديدة من الفهم. وأيضاً يفتقر إلى توفير الدافع لدى المتعلم، والذي يولد الاندماج، لكونها تعتمد على تقنيات ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد، والتي تتسم بالمتعة والاندماج. وأخيراً التعلم التلقيني لا يضمن أن تكون المفاهيم والإجراءات مخزنة في الذاكرة طويلة المدى بالقدر الموجود في التعلم التفاعلي. وتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة المدى يزيد من فرص نقلها واسترجاعها في الواقع الحقيقي. سيناريوهات جنائية ومرورية من المشاريع التي قاموا بها، يقول ابن صبيح «كثيرة هي المشاريع التي قام بها المركز على مدار السنوات الماضية، منها تمكنا، بالتعاون مع الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي والإدارة العامة للمرور، من إنجاز أربعة سيناريوهات جنائية، وثلاثة سيناريوهات مرورية افتراضية، تتمحور في الجانب الجنائي كالقتل والسرقة، وفي السيناريوهات المرورية حوادث التصادم والدهس والتدهور، ومشروع التحقيق المروري للإدارة العامة للمرور، ومشروع لغة الجسد يستخدم في مجالات مختلفة، منوهاً إلى أن ما ساعدهم في تحقيق ذلك هو توحيد قاعدة أو منصة البرمجيات ليشمل احتياجات المشاريع المختلفة ومن ثم بناء السيناريوهات الجنائية والمرورية، وغيرها، عليها. ويؤكد ابن صبيح أن المركز يقدم خبرته لمؤسسات ودوائر حكومية واتحادية كثيرة، حيث تقدم للاستفادة منه وزارة الداخلية، وبلدية أبوظبي، وشرطة عجمان، وشرطة أم القيوين، وجامعة نايف للعلوم الأمنية في السعودية، ومنظمة الأمم المتحدة. التحقيق الجنائي الافتراضي يهدف هذا البرنامج إلى محاكاة واقع الجريمة بتوفير بيئة تدريب إلكترونية عملية وآمنة قادرة على إعطاء المتدرب الفرصة الكاملة لمعايشة الجريمة، وتم تطبيق البرنامج في العديد من الدورات، وتم اعتماده كطريقة تدريب في دبلوم البحث الجنائي «برنامج المتحري»، المعتمد من قبل أكاديمية شرطة دبي، وقد تم إدراج البرنامج ضمن البرنامج التدريبي للمرشحين سنة ثانية وثالثة في عام 2012 في أكاديمية شرطة دبي. التحقيق المروري الافتراضي يهدف هذا البرنامج إلى تدريب رجل المرور على كيفية التعامل مع الحوادث المرورية بأنواعها المختلفة، ويعطي المتدرب المقدرة على القيام بإجراءات التحقيق، وتم تطبيق البرنامج في العديد من الدورات المقدمة من المعهد المروري بالإدارة العامة للمرور، وقد تم إدراج البرنامج ضمن البرنامج التدريبي للمرشحين سنة ثانية وثالثة في عام 2012 في أكاديمية شرطة دبي. القناصة برنامج التدريب الافتراضي على مهارات القناصة يعتبر كفكرة جديدة في مجال التدريب الافتراضي، يهدف إلى صقل مهارات أفراد القناصة في مجال الرماية التخصصية للقناصة، حيث تم الاستعانة بأمهر الخبراء القناصين والخبراء بقوة شرطة دبي لدى الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، حيث تضم الفرقة الخاصة لديهم نخبة من القناصين. وقد تم تصميم هذا البرنامج كمرحلة أولى لتطوير التدريب في هذا المجال بأسلوب التدريب الافتراضي، باستخدام أحدث تقنيات البرمجة من قبل أمهر المبرمجين ذات خبرات عالمية في مجال تصميم البرامج والألعاب ، لدى مركز إعداد التطبيقات الافتراضية بالإدارة العامة للموارد البشرية. وقد حصلت القيادة العامة لشرطة دبي على حقوق الملكية الفكرية للبرنامج عن طريق وزارة الاقتصاد بالدولة. لغة الجسد يعتبر برنامج لغة الجسد من أهم البرامج التي يتدرب عليها رجل الأمن، ويهدف إلى التدريب على كيفية فهم لغة الجسد من حيث الإيماءات أو الحركات التي يقوم بها الشخص أو المتهم، ويكون لها مدلول ومعنى، يمكن أن يفيد المحقق في الوصول للحقيقة من خلاله، وتم تطبيق البرنامج في العديد من الدورات، وتم اعتماده كطريقة تدريب في دبلوم البحث الجنائي «برنامج المتحري»، المعتمد من قبل أكاديمية شرطة دبي، وقد تم تصميمه باستخدام تقنية متطورة تعتمد على التطبيقات متعددة المنصات، بحيث تعمل على مختلف أنظمة التشغيل. وقد تم إدراج البرنامج ضمن البرنامج التدريبي للمرشحين سنة ثانية وثالثة في عام 2012 في أكاديمية شرطة دبي. التدريب على تحرير المخالفات يهدف إلى التدريب على التكييف القانوني في تحرير المخالفات المرورية، سعياً إلى تقليل نسبة الأخطاء في الواقع العملي، وذلك عن طريق فهم كيفية التعامل مع المخالفات المرورية بأنواعها المختلفة وتم تطبيق البرنامج في الدورات المقدمة من المعهد المروري بالإدارة العامة للمرور، وقد تم إدراج البرنامج ضمن البرنامج التدريبي للمرشحين سنة ثانية وثالثة في عام 2012 في أكاديمية شرطة دبي. الاستمارة الجنائية تعتبر الاستمارة الجنائية من أهم الوثائق التي يجب توفيرها في ملفات القضايا، حيث تُعنى هذه الاستمارة بتحديد أوصاف المشتبه به بناء على المعلومات المتوافرة جراء التحقيق الجاري في الحادثة، وقد تم تحويل هذه الاستمارة لتصبح إلكترونية، حيث يمكن من خلال المعلومات المتوافرة أن يقوم المحقق برسم وجه المشتبه به مجهول الهوية باستخدام أدوات سهلة الاستخدام، ليخرج بالنهاية بصورة تقريبية، تساعد في عملية البحث والتحري عن المشتبه به.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©