الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين سهرة تستعيد العصر «الإدواردي»

فساتين سهرة تستعيد العصر «الإدواردي»
27 يناير 2011 20:05
تتعامل المصممة العراقية زينة زكي مع المرأة على أساس أنها مخلوق ناعم رومانسي رقيق يحتاج لمن يبرز جماله ويعطي أنوثته حقها، لذا فهي ترى أن تصاميمها تجمل بها جسد المرأة، وتسكب السعادة والثقة في روحها ما يدفعها لتعيش معها أحلامها وخيالاتها، وتدخل إلى أعماقها، وتكتشف أسرار شخصيتها لتنتقي لها ما يناسبها، معتبرة ذلك سببا من أسباب نجاح أي مصمم. غدير عبد المجيد (العين) - تعتبر المصممة العراقية زينة زكي نفسها فنانة قبل أن تكون مصممة؛ فهي صاحبة رسالة وهدف سام يتجاوز مفهوم التجارة والمال الذي يجعل من بعض المصممين تجارا وليسوا فنانين. إلى ذلك، تقول “أرفض أن أصمم فساتيني لتلبية جميع الأذواق والرغبات، لي خط أسير وفقه منذ 9 سنوات أصمم فيه لمن يتفق ذوقها مع ذوقي، وتقدر فني وتشعر بجماله، ولا أحب أن أصمم فستانا لا أمر فيه بحالة من الخيال أعيشها مع القماش فأستنطقه بإبداعات وتصاميم جديدة أتميز بها”. وعن الخط الذي اتخذته زكي في تصاميمها، تقول “أتميز بتصميم فساتين سهرة وأعراس ناعمة وانسيابية على الجسم، وفخامتها تنبع من حسن استخدام أقمشة متنوعة وذات جودة عالية في الفستان، مع الابتعاد عن الطرق التقليدية في الشك والتطريز”. وتضيف “في كل مجموعة أضيف أسلوبا جديدا غير شائع؛ مثلا أكره التطريز التقليدي على سطح القماش فتجدني أقف على رأس عمالي، وأوجههم لقلب القماش وتطريزه عشوائيا دون أن يروا المكان المحدد لكل غرزة، أما الشك فلا أحبذ صف الكريستالات بجانب بعضها كما هو شائع بل يتطلب تحضيرها لدي مدة زمنية طويلة بدء من شرائها وتلميعها وتغليفها بقماش الدانتيل بحيث لا يخفي لمعتها، وكذلك الأمر مع الخرز واللؤلؤ الذي أزين بها ورودا صنعت من مزيج التول والأورجانزا والإمبرودري فإذا ما زين هذا المزيج صدر الفستان أو جزءا منه أكسبه فخامة في الشكل والمضمون”. وتشرح زكي “في مجموعتي السابقة ركزت على محاكاة العصر الفكتوري، وفي مجموعتي الحالية انتقلت إلى العصر الذي يليه المعروف بـ”الإدواردي” (Edwardian)، الذي تميزت فيه فساتين النساء بالبساطة والنعومة والعملية مع وجود تشابه مع فساتين العصر الفكتوري المعروفة بانتفاخ كبير في تنورتها، لكنها في هذا العصر جاءت أقل حجما وانتفاخا فاكتسبت صفة العملية أكثر، ولا بد من تحديد الخصر في جميع القصات لأنه مركز جمال في جسد المرأة وتحديده وإبرازه يظهر أنوثتها، وتتراوح القصات في الفستان ما بين الدرابيه والكلوش والكشاكش والبف والبالون”. وتختار زكي الأقمشة بعناية حيث تدمجها في الفستان الواحد بشرط أن تكون سادة، ولا تستخدم المعرق إلا في حالات قليلة ونادرة يرغمها عليها طبيعة الموديل، لكنها لا تستطيع أن تخفي عشقها لدرجات الموف والزهري ففي كل مجموعة تستخدمها بكثرة بالإضافة إلى الألوان الأخرى شريطة أن تكون أخف درجة منها، مع المحافظة على وجود اللونين الأبيض والأسود في كل مجموعة. وتميز زكي فساتين الهوت كوتيور التي تصممها عن فساتين السهرات الخفيفة كأعياد الميلاد وحفلات التخرج وما شابهها بالشك والقصة. في هذا الإطار، تقول “لا بد من إدخال الكريستالات على الهوت كوتيور ضمن دراسة وفن، كما أن القصة تكون أكثر فخامة، أما فساتين السهرات الخفيفة فتكون أبسط لا شك فيها ومن الممكن أن تحوي بروشا ناعما على الصدر، وتكون على الأغلب من الجورسيه السادة بألوانه المختلفة مع تحديد الخصر بحزام جلدي أو خطوط دانتيل بسيطة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©