الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد المزروعي: «ثقافية أبوظبي» حققت تطوراً كبيراً في مجال صون التراث

محمد المزروعي: «ثقافية أبوظبي» حققت تطوراً كبيراً في مجال صون التراث
27 أكتوبر 2011 09:41
بحثت هيئة ابوظبي للثقافة والتراث أمس الأول مع منظمة اليونسكو، سبل التعاون المشترك بين الجانبين في إطار تنفيذ استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي المادي والمعنوي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات. جاء ذلك خلال اجتماع عقده محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي ومدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، اجتماعا أمس الأول مع كيشور راو مدير مركز التراث العالمي في منظمة اليونسكو وبحضور هانز دورفيل مدير الشؤون الاستراتيجية في المنظمة الدولية. وكانت مديرة اليونسكو قد أشادت بمناسبة انطلاق اجتماعات المؤتمر العام لليونسكو الاثنين الماضي، بالجهود المتواصلة المبذولة من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لحماية ورعاية وترويج التراث الثقافي لإمارة أبوظبي والإمارات ككل، الأمر الذي ساهم في تحقيق اعتراف دولي بـ«القيمة العالمية الاستثنائية» لهذه الثقافة عبر إدراج المواقع الثقافية في مدينة العين على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في يونيو 2011، وكذلك إدراج الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في نوفمبر 2010 بفضل جهود 12 دولة عربية وأجنبية قادتها دولة الإمارات. وفي بيان صحفي صادر عن الهيئة امس أوضح محمد خلف المزروعي أنّ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد حققت تطورا كبيرا في مجال صون التراث وتعزيز جهود وآليات الحفاظ عليه، فقد أنجزت ما يزيد عن 300 بحث ودراسة حول تراث إمارة أبوظبي، وتوثيق أكثر من 400 عنصر تراثي، و14 ألف صورة توثق لمفردات التراث، والعشرات من الأفلام التسجيلية والتوثيقية. وجاء في هذا الصدد كذلك تأسيس الهيئة لفرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية بهدف المحافظة على التراث الإماراتي الأصيل وخاصة العيّالة والحربية والتغرودة، واستطاعت الفرقة خلال فترة وجيزة من تبوأ مكانة مميزة على الصعيد المحلي وتشارك في فعاليات متعددة داخل وخارج دولة الإمارات. كذلك وفي إطار تعاونها الاستراتيجي مع منظمة اليونسكو، تواصل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة نخبة من إصدارات اليونسكو إلى اللغة العربية، في خطوة تعزز مسيرة التعاون بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم لخدمة الثقافة الإنسانية بعامة، والتراث الإنساني على وجه الخصوص. وأوضح المزروعي أن ترجمة عدد من هذه الإصدارات يسهم في إطلاع شريحة واسعة من المهتمين والمتخصصين بالتراث، على الإنجازات التي تحققها اليونسكو في مجال رعاية الثقافة الإنسانيّة، والتراث الثقافي كعنصر بارز فيها، إضافة للتعريف بثقافات الشعوب الأخرى وموروثها الشعبي بشتى صوره وأشكاله، إذ تشكل هذه الإصدارات المترجمة نافذة جديدة تطل من خلالها اليونسكو على قرائها في العالم العربي بلغتهم وثقافتهم الأساسيّة. علاوة على أهميتها في فهم ثقافات الآخرين التي تشكل جزءًا من النسيج الثقافي المشترك بين عدد من دول العالم، والذي تحرص دولة الإمارات العربيّة المتحدة بقيادتها الرشيدة، على تمتين عراه لتحقيق المزيد من التآلف والتواصل بين شعوب العالم. وضمن توجهات منظمة اليونسكو في بناء القدرات الوطنية لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية، نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورشة تدريب للمُدرّبين في العالم العربي في إبريل الماضي، حيث تمّ تأهيل 11 خبيرا إماراتيا ليصبحوا مدربين مؤهلين ومعتمدين من اليونسكو في مجال التراث المعنوي. وتكثف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جهودها حاليا لتسجيل عدد من ركائز التراث الوطني المتفردة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، وفي مُقدّمتها حرفة السدو التي تمثل مهارات النسيج التقليدية، والألعاب الشعبية، وفن العيّالة، وتراث التغرودة، حيث إنّ الخبراء والباحثين في التراث المعنوي في الهيئة قد أعدوا قوائم جرد لما يزيد عن 400 عنصر من بين عناصر التراث الثقافي غير المادي في الدولة ضمن الإجراءات التي تتطلبها اليونسكو لاعتمادها في القائمة التمثيلية لديها. وكانت دولة الامارات قد وقعت وسلطنة عمان في مارس الماضي على الملف الخاص بالتغرودة والعيالة لرفعه بشكل مشترك لمنظمة اليونيسكو بهدف تسجيله في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وتمّ تقديم الملف لليونسكو على أن تبحثه لجنة الخبراء وفق جدول أعمالها لتقييمه. والمتوقع أن يتم إعلان منظمة اليونسكو عن قائمة جديدة لعناصر التراث غير المادي على مستوى العالم في نوفمبر المقبل في جزيرة بالي بإندونيسيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©