الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العربي الدفوف يقدم سحر المدن المغربية بناسها وأزقتها

العربي الدفوف يقدم سحر المدن المغربية بناسها وأزقتها
27 أكتوبر 2011 09:41
يعرض الفنان التشكيلي المغربي العربي الدفوف أحدث أعماله الفنية في معرض تنظمه وزارة الثقافة برواق محمد الفاسي في الرباط ويفتح أبوابه أمام الزوار إلى الـ 17 من نوفمبر القادم. في معرض الفنان التشكيلي المغربي العربي الدفوف المقام حاليا في العاصمة المغربية الرباط، يقف الزائر مشدودا أمام لوحات تلامس شغاف الروح وتشده الى مناظر جميلة ومألوفة لدى المغاربة، وهي مشاهد الأزقة والحارات الضيقة. لوحات المعرض رسمها الفنان في مدن عاش فيها وأحبها مثل مدن: تطوان وشفشاون وسلا. كما عمل الفنان العربي الدفوف على توثيق تلك المشاهد برؤية جمالية متفردة؛ لأنها مناظر تعكس الحياة اليومية لأناس بسطاء في أمكنة ما تزال تحتفظ ببساطتها وعذريتها، وهي لوحات تنطق بالواقعية. وتقترب من حياة الإنسان المغربي وعلاقته الحميمية بالمكان المحيط به. وتعطي انطباعا جماليا حدسيا و مباشرا لزهو اللون ونصاعته وحدة الجرأة في تناول ما يشاهده من أزقة وأبواب وشخوص وحيوانات أو طيور وحشرات... إنه كما تقول الناقدة الجمالية شريفة الحدروش « ينقل لنا ما يراه ويكشف لنا عبر مسارات عمله عمق الترابط بين الشخص أو الشيء والمكان ليغدو شيئا واحدا أكثر سموا لا يمكن التفريق بينهما إلا وانهدمت الصورة. إن لوحات العربي الدفوف فيها منظومة الوعي و اللاوعي فيعشق الإنسان للمكان، إنه يمدنا بطاقة ضرورية للاستمرار والاشتغال والتجدد مستفزا تلك القدرة من اللاشعور الكامن ضمنيا لدى كل منا، فهو راصد جيد، أثث فضاء لوحاته في البداية بمناخ ومحيط كان يعيش بداخله فتركه في الواقع و أسسه في لوحاته عبر دروب وأزقة مدينة تطوان، بعدها أنسن تلك الفضاءات بصور شخصية داخلها وأحيانا خارجها أو لوحات لطبيعة ميتة أتقن اختيار الوانها بدقة وفنية ليتحف المشاهد بإضافة حركية على كل لوحة متمثلة في حشرة دقيقة أو عصفور قد لا يوليه الناظر أي اهتمام، ولكنه يضفي على اللوحة حركية مستمرة، قد يكون العربي الدفوف بطريقته الأحادية في الرسم يحاول أن يتملصمن أن ينعت فنه بالتشكيل الكلاسيكي، لكن ما أستطيع أن أؤكده هو أن هذا الفنان جدير بأن تدرس لوحاته بتؤدة و تأني، حيث يمكن أن يفسرها كل من يراها حسب ما يمكن أن يرمز إليه خليط الألوان والخطوط التي يستعملها. لقد نجح العربي الدفوف في رسم الشكل الجمالي لكل صورة قدمها دون أن يستنسخ أي منها، وذلك عبر غنائية لونية لا تخلو من طرافة» الواضح أن الواقف أمام أعمال الفنان العربي الدفوف، لا شك سيلامس أن هذا الفنان اشتغل بتقنية، تعمل على إستغلال عنصري الضوء واللون ليشدّ المشاهد ويتركه مبهورا أما سكونية اللحظة والمكان الذي يوجد خارج المعرض بأمتار قليلة، والتي لا تبرح مخيلة الزائر لأنها متوغلة في أعماقه وتصنع فرحه الطفولي وذكريات الصبا.
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©