ارتفع عدد الرخص التجارية الصادرة لسيدات أعمال إماراتيات إلى 21,3 ألف رخصة بنهاية النصف الأول من العام الحالي، بنمو نسبته 58% عن العام 2011، بحسب المهندسة فاطمة الجابر رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات.
وقالت الجابر لـ”الاتحاد” إن هناك أكثر من 40 نشاطاً تزاوله النساء في مجالات مختلفة، منها مجال الأزياء وتجارة الملابس وتنظيم الفعاليات والمعارض والدعاية والإعلان والديكور والتصميم وتجارة المواد الغذائية والمطاعم المنزلية، مروراً بتجارة وتصنيع منتجات الدخون والعطور إلى تنظيم حفلات الزواج، فضلاً عن الأنشطة العقارات وتجارة الأسهم والسندات والأنشطة الصناعية وتجارة السيارات.
وفي إمارة أبوظبي، بلغ عدد الرخص المسجلة حتى النصف الأول من العام الحالي لسيدات نحو 7000 رخصة، من ضمنها رخص مبدعة، فيما كان عددها عام 2011 نحو 4624 رخصة.
وبلغ عدد الرخص التجارية للسيدات في إمارة دبي نحو 3760 نشاطاً، والشارقة نحو 7036 رخصة، وفي عجمان نحو 1523 متضمنة 420 رخصة للأسر المنتجة.
ووصل عدد الرخص للسيدات في إمارة أم القيوين نحو 300 رخصة، إلى جانب 1443 رخصة في رأس الخيمة، مقابل 262 في الفجيرة.
وتشكل رخص سيدات الأعمال ما يقارب الـ 10% من أعمال القطاع الخاص بدولة الإمارات.
وتزايد عدد سيدات الأعمال خلال النصف الأول من العام الحالي إلى أكثر من 21 ألف سيدة بحجم استثمارات يزيد على 40 مليار درهم.
كما أظهرت المرأة الإماراتية اهتماماً كبيراً بالمشاركة في عضوية المجلس، وتولي مناصب في إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات.
فقد تم خلال الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة بتكليف عدد من عضوات مجلس الإدارة رئيسات لجنة العلاقات العامة والخدمات ورئيسة لجنة العمل الدولية بوضع خطة للعام 2014، بهدف جذب أكبر عدد من سيدات الأعمال بالدولة سواء مواطنات أو مقيمات، لأن المجلس منذ تأسيسه اعتمد سياسة الأبواب المفتوحة، التي تتفق والأهداف التي أسس من أجلها وبما يتفق ورؤية حكومة الإمارات 2021.
وحول المشاركات الخارجية لسيدات الأعمال، قالت الجابر إن مجلس سيدات أعمال الإمارات، وفي إطار جهوده الحثيثية والدعم المتواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات، للعمل على دعم قطاع سيدات الأعمال وتعزيز تنافسيته، حرص المجلس على تعظيم استفادة سيدات الأعمال من العديد من البرامج والأنشطة التي قام بها المجلس خلال الفترة المنصرمة.
وعمل المجلس على تشكيل وفد تجاري من سيدات الأعمال لزيارة سلطنة عمان خلال شهر أبريل، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم مشتركة مع منتدى صاحبات الأعمال العمانيات.
كما شارك المجلس بوفد تجاري في ملتقى الشراكة الاقتصادي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية خلال شهر مايو 2013، وأثمرت المشاركة بخروج عدد من سيدات الأعمال بشراكات استثمارية مع نظيراتهن الكوريات.
كما شارك المجلس ضمن وفد وزارة الاقتصاد لحضور منتدى المرأة العربية الذي عقد تزامناً مع اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة الإماراتية الإيطالية خلال شهر يونيو.
وأوضحت الجابر أن الدور الذي يلعبه مجلس سيدات أعمال الأمارات يتمثل في دعم تطوير القدرات المهنية للمرأة الإماراتية وتحفيزها لدراسة التخصصات العملية لمقابلة متطلبات سوق العمل، والمشاركة في دعم الاقتصاد الوطني للدولة.
ويمارس المجلس دوره من خلال التوعية الإعلامية بأهمية وجدوى عمل المرأة في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وتأهيل وتدريب المرأة بصورة مكثفة لتمكينها من المنافسة الإيجابية في سوق العمل، وتيسير ذلك بالتعاون بين الوزارات والحكومات المحلية وغرف التجارة والصناعة.
كما يعمل المجلس على إتاحة الفرص الاستثمارية للمرأة لتمكنيها من دعم الأنشطة التنموية المختلفة، والمشاركة في الفعاليات الاقتصادية وذلك من خلال تمكين المرأة من إنشاء وإقامة المشروعات الاقتصادية وإزالة الأسباب التي تحول دون ذلك، والسماح لها بمزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية أسوة بالرجل على مستوى الدوائر المحلية المسؤولة عن الترخيص التجاري في إمارات الدولة.
ويشجع المجلس، بحسب الجابر، المؤسسات التمويلية والاستثمارية على تبني المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية التي ترغب فيها المرأة، وتقديم الخدمات التي تسهل على المرأة المواطنة الاستثمار وإقامة المشاريع.
ويقوم المجلس بتفعيل دور سيدات الأعمال في الدولة وتعزيز الروابط الثنائية والجماعية بينهن وبين مجتمعات سيدات الأعمال خليجياً وعربياً وعالمياً، وذلك من خلال تمثيل سيدات الأعمال في المجالس المماثلة الإقليمية والعربية والعالمية وإتاحة الفرصة لهن لتبادل الخبرات والمعلومات مع نظيراتهن في الدول الأخرى بمشاركتها للوفود وحضور المؤتمرات ذات العلاقة.
وأكدت الجابر أن المجلس يوفر قاعدة معلومات متكاملة عن المرأة المواطنة وفرص العمل المتاحة لها في مختلف القطاعات الاقتصادية لإفادة العاملين في مجال البحوث والدراسات التي تعنى بشؤون تقدمها وسبل زيادة مساهمتها في الأنشطة والفعاليات الاقتصادية، والتخطيط للمشاريع التي ترغب في العمل بها، وذلك من خلال إجراء المسوحات والاستقصاءات الإحصائية الميدانية لتوفير المعطيات الدقيقة والشاملة عن المرأة الإماراتية العاملة (في القطاعين الخاص والعام) وميولها وآرائها.
ويصدر المجلس الدوريات والمنشورات والبحوث والدراسات المحلية والإقليمية والدولية التي تهتم بشؤون المرأة، وجعلها بمتناول المعنيين للاستفادة من نتائجها والوقوف على ما يحصل من تطورات في العالم الخارجي.ربط قاعدة البيانات هذه بقواعد بيانات محلية وعالمية، وإتاحة الاستفادة منها للجهات الحكومية والقطاع الخاص والمهتمين محليا ودوليا.
وأوضحت الجابر أن المجلس يعنى بزيادة مساهمة المرأة في برنامج التوطين سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وذلك من خلال قيام التعاون مع وسائل الإعلام بحملة مقننة توضح فيها أن دخول المرأة حقل العمل هو واجب وطني، ويحمل مردوداً اجتماعياً واقتصادياً يترك آثاراً إيجابية متعددة على الأسرة والمرأة نفسها.
وعن خطة المجلس خلال النصف الثاني من عام 2013، أفادت الجابر بأن الخطة تتضمن عدداً من الأنشطة منها تنظيم معرض المرأة والأعمال الخامس عشر بمركز دبي التجاري العالمي، وملتقى لمجالس سيدات الأعمال بالدولة، فضلاً عن المشاركة في ملتقى قطر لسيدات الأعمال الدولي.
ويولي المجلس اهتماماً واسعاً بدعم ملف إكسبو 2020 من خلال إصدار مطبوعة الإمارات الطريق نحو إكسبو 2020 والتي توضح أهم المؤشرات التي تجعل من مدينة دبي المدينة الأكثر ترشيحاً في التصويت لاختيار المدينة خلال شهر نوفمبر المقبل، إضافة إلى إصدار كتاب يوثق دور المراة الإماراتية في بناء دولة الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الـ42 لدولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل على وضع الأسس والمحاور الخاصة بجائزة سيدة العمل الإنساني التي تم إطلاقها خلال شهر رمضان في يوم العمل الإنساني لإحياء ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات.
عدد اليوم
