الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك: الإمارات تبوأت موقعاً متطوراً بالعالم الرقمي

نهيان بن مبارك: الإمارات تبوأت موقعاً متطوراً بالعالم الرقمي
20 أكتوبر 2015 22:24
بسام عبدالسميع (أبوظبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الشباب وتنمية المجتمع، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يقود عملية الدعم للاستفادة من التقنيات المتطورة، ما أدى لتبوء الإمارات موقعاً متطوراً في العالم الرقمي، مشيراً خلال افتتاحه المؤتمر العالمي الثاني للبيانات الكبيرة في أبوظبي أمس إلى أن العالم يشهد ولادة فكر إحصائي جديدة ومنهجية حديثة للتعامل مع البيانات. وقال: «إن أبوظبي أصبحت تمثل نقطة التقاء أساسية لمختلف دول العالم نتيجة تسارع التطور والتنمية والاعتماد على التقنيات الحديثة واعتماد العام 2015 عام الابتكار والإبداع»، مشيراً إلى المؤتمر يعقد بالتزامن مع الاحتفال اليوم العالمي للإحصاء تحت شعار«بيانات أفضل من أجل حياة أفضل». وأضاف معاليه أن البيانات الكبيرة «التعامل مع البيانات المتوفرة عبر التكنولوجيا الرقمية» تعد أولوية أساسية لتعزيز للإبداع والابتكار أمام الكم الهائل من تلك المعلومات الناجمة عن ثورة تكنولوجيا المعلومات. وقال: «إن البيانات الكبيرة تساعد في تشكيل المستقبل ودعم الشباب وتحسين البيئة الاقتصادية وتعزيز القدرات على اتخاذ القرار السليم»، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة دعت للاستفادة من ثورة المعلومات من خلال التقنيات الجديدة والعمل الجماعي وزيادة قدرات الاتصال على مستوى العالم بما يسهم في تحسين القرارات الحكومية. وأوضح أن وزارة الشباب وتنمية المجتمع أعدت استراتيجية متكاملة لتمكين الشباب، وتبين أن البيانات المتاحة بالمصادر التقليدية لم تعد كافيه للوفاء باحتياجاتنا الحالية والمستقبلية ما يتطلب تطوير العمل الإحصائي وإنتاج البيانات الكبيرة. وقال: «إن البيانات الكبيرة لا حدود لها، ويتطلب التعامل معها قدرات مميزة لتنقيب البيانات بصورة أفضل من الجمع المنظم سابقاً»، منوهاً بأن التعامل مع تلك البيانات يتطلب قدراً أكبر من المرونة حيث أدت الثورة التكنولوجية إلى تنوع البيانات الكبيرة. وأضاف أن نتائج البحث التي أجرتها وزارة الشباب في الإعلام الاجتماعي تستهدف ترسيخ الاستفادة من البيانات الكبيرة، مطالباً بالتعامل مع تلك البيانات بإبداع وابتكار للوصول إلى اتخاذ القرار السليم. وتابع: «إن تلك الإدراكات الجديدة في التعامل مع البيانات تدعم عمليات النمو والتنمية في مختلف مناحي الجوانب الاقتصادية لمجتمعاتنا»، كما يتطلب العمل مع تلك البيانات التعليم والتدريب على تحليل البيانات في ضود الطلب المتزايد عليها. وينظم المؤتمر الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بالتعاون مع شعبة الأمم المتحدة ومركز الإحصاء الخليجي ويستمر المؤمر 3 أيام. بدوره، قال فورد ميون ممثل برنامج الإنماء للأمم المتحدة بالإمارات: «إن المؤتمر سيتناول البيانات الكبيرة للإحصاءات وسبل إنتاجها من أجل تلبية احتياجات الدول وتحسين تفاصيل تلك الإحصاءات، حيث تلعب تلك البيانات دوراً كبيراً للتحول الاقتصادي». واستعرض كلمة أمين العام للأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء: «إن التوجه لتطوير الإحصاءات أدى لتسحين البيانات في كثير من دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تقود اللجنة الإحصائية لنظام الإحصاء العالمي منذ 70 عاماً، مؤكداً أن البيانات الإحصائية تشكل تحدياً كبيراً حتى في أكثر الدول المتقدمة. وأضاف، علينا أن نستكشف مصادر جديدة للبيانات وإنتاج عمليات مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة. بدوره، قال تريفور سوتنرئيس فريق العمل الدولي للجنة الإحصاء: «تطرح المجموعة عدداً من التحديات في التعامل مع البيانات وأدوات ووسائل الأعمال للاستفادة من البيانات، حيث تم تشكيل 18 فريقاً للنطر في تحيدات البيانات الكبيرة والاستفادة من بيانات الهواتف وصور الأقمار الصناعية»، منوهاً بأن المؤتمر سيستعرض كثيراً من الحلول التي تم الوصول إليها، إضافة إلى مشاركة الإنجازات التي حققها الفريق خلال العام الماضي. بدء التعداد السكاني الخليجي الموحد 2020 أبوظبي (الاتحاد) قال صابر الحربي مدير عام مركز الإحصاء الخليجي: «تعمل دول مجلس التعاون حالياً على تنفيذ مشروع التعداد السكاني الخليجي الموحد بحلول 2020، حيث تم تشكيل فرق العمل ووضع الأمور الفنية»، لافتاً إلى أن التعداد سيتم تنفيذه بالتعاون مع الجهات كافة المعنية بالسكان، ولن يكون تقليدياً، وإنما عبر البيانات المسجلة للمواطنين والوافدين في إدارة الهجرة والجنسية والهوية والوزارات. وأشار إلى أن التعداد السكاني الحالي لدول «التعاون» يبلغ 48 مليون نسمة ويحقق النمو الاقتصاد معدل 3% بنهابة العام الحالي. وأضاف، سيجري المركز مسوحات ميدانية للتأكد من صحة البيانات الواردة من الجهات المشاركة في التعداد، مشيراً إلى أن الشهر المقبل سيشهد إطلاق مؤشر التضخم لدول التعاون لأول مرة بصورة شهرية. كما يعمل المركز الخليجي على إنجاز عدد من الإحصاءات والمؤشرات المرتبطة بسوق العمل والبيئة والطاقة والحسابات القومية والناتج المحلي لدول المجلس بصورة فصلية، لافتاً إلى أن مسح سوق العمل سيوفر البيانات الرئيسة حول معدلات التوطين ونسب الوافدين والفرص الوظيفية المتوفرة. وتناول الحربي آلية عمل الإحصاء الخليجي، وأن إنشاء المركز يشكل إضافة فعالة في العمل الخليجي المشترك لمختلف مجالات التنمية والتي تشكل المعلومات والبيانات محوراً رئيساً لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©