الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المحكمة الخاصة» تعين محامين للدفاع عن المتهمين باغتيال الحريري

27 أكتوبر 2011 10:51
أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري أمس تعيين محامين للدفاع عن المتهمين الأربعة المنتمين إلى “حزب الله”. وقالت في بيان “إن رئيس مكتب الدفاع عين محاميا رئيسيا ومحاميا معاونا لكل متهم من المتهمين لضمان حماية حقوق ومصالح كل متهم من المتهمين، في الوقت الذي تدرس فيه غرفة الدرجة الأولى إمكانية الشروع في إجراءات المحاكمة الغيابية”. ووفق البيان فقد عُيّن لتمثيل المتهم سليم جميل عياش كل من الكندي يوجين أوسوليفن محامياً رئيسياً واللبناني إميل عون محامياً معاوناً، وللمتهم مصطفى أمين بدر الدين كل من الفرنسي اللبناني أنطوان قرقماز محاميا رئيسيا والبريطاني جون جونز محاميا معاونا، وللمتهم حسين حسن عنيسي كل من الفرنسي فينسان كورسيل-لابروس محاميا رئيسيا والمصري ياسر حسن محاميا معاونا، وللمتهم أسد حسن صبرا كل من البريطاني دايفيد يونج محاميا رئيسيا، والسويسري غويناييل ميترو محامياً معاوناً. وأضاف البيان “ان تعيين هؤلاء المحامين يعد تعيينا مؤقتا، وانه قد يسحب هؤلاء المحامون إذا قررت غرفة الدرجة الأولى عدم إقامة محاكمات غيابية أو قرر المتهم المشاركة في الاجراءات عبر تعيين محاميه الخاص”. وكان قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين طلب في 17 أكتوبر البت في إمكان الشروع في إجراءات المحاكمة الغيابية. وتزامن تعيين هؤلاء المحامين مع تزايد الضغوط الاميركية على لبنان، لحمله على دفع حصته في تمويل المحكمة الخاصة لاستكمال مهمتها في محاكمة المتهمين باغتيال الحريري. وكشف النقاب في بيروت ان الموفد الاميركي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جايك والاس نقل الى الرؤساء الثلاثة وحاكم مصرف لبنان رسالة اميركية شكلت انذاراً الى لبنان، مفاده اما تمويل المحكمة او التعرض الى عقوبات اميركية ودولية قد لا يستطيع تحمل تبعاتها. ورد عضو كتلة “حزب الله” النائب وليد سكرية على الموقف الاميركي وقال “إن المقاومة تنظر الى المحكمة الدولية الخاصة على أنها مسيسة وأنها غير قانونية وغير دستورية بالنسبة للبنان، صدرت بإختلاس من خلال عملية سرقة، معتبراً أن إنشاء هذه المحكمة يهدف الى إعطاء سلاح المقاومة الى الولايات المتحدة من أجل استخدامه ضد من تشاء ومن يعارض المشروع الأميركي في المنطقة. وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الاميركية عماد سلامة “ان موضوع تمويل المحكمة يشكل إحراجا لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي فمن ناحية هناك ضغط دولي عليه للتمويل ومن ناحية ثانية اذا واجه حزب الله وأيد المحكمة فهذا يعني نهايته السياسية”. ورأى مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط بول سالم “انه من الطبيعي ان نرى على المدى القريب تصعيدا وشد حبال ورفعا للسقف في موضوع تمويل المحكمة. وأضاف “ان رفض التمويل في الحكومة سيضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي وسيعرضه لعقوبات دولية سريعة”. وأشار إلى ان استمرار الحكومة الحالية المقبولة عربيا ودوليا يشكل مصلحة لحزب الله لا سيما انه يشعر ان المحكمة لن تطاله ولن تتمكن من توقيف عناصره المتهمين ما قد يدفعه إلى قبول تسوية معينة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©