الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النازحون في لبنان يطلبون تحسين أوضاعهم

النازحون في لبنان يطلبون تحسين أوضاعهم
27 أكتوبر 2011 10:51
طالب النازحون السوريون المنتشرون في قرى منطقة وادي خالد التابعة لقضاء عكار في شمال لبنان بتحسين أوضاعهم، وأعلنوا رفضهم العودة إلى بلادهم قبل استتباب الأمن هناك. ويوجد في قرى وادي خالد حاليا أكثر من ثلاثة آلاف نازح سوري. وتقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع الحكومة اللبنانية وجمعيات محلية ودولية بتقديم مساعدات للنازحين الذين يشكون أنها غير كافية. وقال الشيخ السوري عبد الرحمن العكاري لـ”وكالة الأنباء الألمانية” “إن هناك إهمالا يطال النازحين وتقصيرا في تأمين متطلباتهم”، وأضاف من مركز “العبرة” للنازحين في جبل الموتورة التابع لقرية مشتى حسن بمنطقة وادي خالد “ان المساعدات قليلة جدا، ومنذ 15 رمضان إلى الآن لم تأت أية مساعدة سوى بعض المعونات الغذائية من الأمم المتحدة والتي حتى لم تصل للجميع، لأن عددا كبيرا من النازحين غير مسجلين لدى الهيئة العليا للإغاثة”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يضطر البعض للبحث عن عمل ولكن دخولهم غير الشرعي إلى لبنان يعرضهم للمساءلة من قبل الجيش اللبناني. ودعا العكاري إلى إصدار تصاريح للنازحين السوريين تتيح لهم العمل في لبنان، وقال “طالبنا عن طريق جمعية الأيادي البيضاء التي اجتمع مسؤولون فيها برئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالحصول على بطاقات تسمح للنازحين التنقل والبحث عن العمل، ونحن موعودون خيرا، ولكن لا يوجد أي جواب حتى الآن”. وأضاف “أن النازحين يخافون العودة إلى ديارهم لأن السلطات السورية ستستجوبهم لمجرد دخولهم إلى لبنان بسبب الضجة الإعلامية التي سببوها”، وقال “إنه لا توجد أي رغبة لديهم في العودة”. وقال تقرير صادر عن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت “إن هناك حاليا 3135 سوريا مسجلا في الشمال من بينهم 180 تم تسجيلهم حديثا يعيش معظمهم لدى عائلات مضيفة في ظل ظروف معيشية صعبة”. وأشار التقرير إلى أن لبنان شهد تدفق حوالي 5 آلاف لاجئ سوري في أبريل الماضي معظمهم يقيم لدى عائلات مضيفة، فيما يقيم حوالي 200 في مدرستين مهجورتين هما الرامة الواقعة بقرية الرامة والعبرة. وقال “إن النازحين الباقين يرفضون العودة قبل استتباب الأمن والاستقرار في القرى السورية”. ولفت العكاري إلى أن هناك”مساعدات طبية تقدم للنازحين لكنها غير كافية، حيث تستقبل ثلاث مستشفيات الحالات المرضية الطارئة، بالإضافة إلى وجود عيادة متنقلة تزور النازحين مرتين في الأسبوع”. وتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة مع الهيئة العليا للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية على ضمان قدرة وصول كل شخص سوري لاجئ في الشمال إلى خدمات الرعاية الصحية. وطالب العكاري بوجود طبيب مقيم بشكل دائم لمساعدة النازحين، مشيراً إلى أن ما يقدم للنازحين هو إعلامي أكثر منه حقيقي وربما كان سبب ذلك هو الضغط عليهم للعودة إلى ديارهم”. بينما قال مصدر بوزارة العمل اللبنانية “إن موضوع البطاقات التي تتيح للنازحين التنقل والبحث عن عمل لم يطرح أصلا وهو موضوع يحتاج إلى قرار سياسي “. وقالت دانا سليمان المسؤولة الإعلامية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة “نقدم المساعدات الغذائية الأساسية وهي توزع مرة كل شهر، كما نقوم بتقديم مواد غير غذائية كالاغطية ومواد التنظيف وغيرها، وقمنا مؤخرا بتوزيع القرطاسية والكتب والزي المدرسي لاكثر من 400 طالب من النازحين بالإضافة إلى الرسوم المدرسية”. وأضافت سليمان “أن عدد اللاجئين ليس ثابتا وذلك بسبب عودة العديد منهم إلى سوريا ونزوح عدد آخر داخل لبنان، وهذا ما نكتشفه في آخر كل شهر خلال عملية توزيع المساعدات التي يتم خلالها أيضا إحصاء عدد النازحين وحركتهم”. وتابعت “ان هناك معايير تم الاتفاق عليها مع الهيئة العليا للإغاثة لتسمية النازحين وتفريقهم عن العمال السوريين الموجودين أصلا في لبنان بعد ورود أخبار عن أن بعض العمال سجلوا أسماءهم على أنهم نازحون”. وأشارت إلى أن مساعدات المفوضية لا تقدم للعمال السوريين بل تقدم للعائلات المضيفة للنازحين التي تعاني من ظروف صعبة بشكل عام. وقال محمد درغام مختار قرية الهيشة الواقعة في وادي خالد “إن عدد النازحين السوريين في القرية لا يتجاوز العشر عائلات بينما كان العدد في بداية النزوح كبيرا جدا”. وأضاف “أن عدد النازحين في عكار التي تضم وادي خالد لا يتجاوز حاليا الألف نسمة”، وأرجع ذلك إلى العفو الذي أصدرته السلطات السورية حيث عاد معظم النازحين إلى بلادهم على مراحل. وقال علي البدوي مختار “الرامة” “انه يوجد حاليا في القرية 56 عائلة وكانوا سابقا 126 عائلة بعضهم عاد إلى سوريا، وبعضهم انتقل إلى مناطق أخرى في لبنان بهدف العمل، أما المطلوبون من بينهم للسلطات السورية فما زالوا هنا ولم ينتقلوا إلى أي مكان”. وأضاف “معظم النازحين أتوا من تلكلخ وحمص ودخلوا إلى لبنان مع عائلاتهم عبر طرقات غير شرعية، ولكن هناك من سرب أسماء النازحين للسلطات السورية وباتوا مطلوبين في بلادهم ولذلك يتردد عدد كبير منهم في العودة”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©