أبلغ مصدر من الصليب الأحمر صحيفة “قورينا الجديدة” الليبية أمس، أنه تم العثور على حوالي 267 جثة في مدينة سرت وضواحيها يعتقد أن أغلبهم من أنصار العقيد الراحل معمر القذافي الذي قتل الخميس الماضي، مشيراً إلى أن الكثير منهم أعدم ودفن في مقابر جماعية قرب سرت. وفيما دعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة السلطات الليبية إلى التأكد من امتناع قواتها عن أعمال القتل الانتقامية وضمان معاملة إنسانية للمعتقلين الذين قاتلوا في صفوف قوات القذافي، أفاد محام فرنسي أن أسرة القذافي تخطط لإقامة دعوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية متهمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” بارتكاب “جرائم حرب” في ملابسات مقتل العقيد الراحل.
وذكر مصدر الصليب الأحمر أن الجهات المختصة في بنغازي والمتواجدة بسرت قامت بإحصاء جثث الضحايا بإعطائها أرقاماً وتصويرها قبل دفنها وحفظها في الأرشيف لتزويد ذوي الضحايا بها لاحقاً في حال طلبوا التأكد من ذلك حسب الصحيفة. وكان أحمد باني المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي أكد خلال مؤتمر صحفي أمس الأول أن “الانتقالي لن يغفل أو يتسامح مع أي جريمة ارتكبت خلال الصراع الأخير”.
وفي جنيف، قال فيليب كيرش رئيس اللجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية في بيان “من المهم أن يضمن الانتقالي وجميع الجماعات المسلحة في ليبيا أن يعامل جميع المعتقلين الذين تحت سيطرتهم بصرف النظر عن انتماءاتهم، معاملة تحترم حقوقهم الإنسانية.. أحث على وجه الخصوص جميع القوات المسلحة الامتناع عن أعمال القتل الانتقامية والقمع التعسفي لليبيين والأجانب”.
وكانت اللجنة المؤلفة من خبراء مستقلين سجلت في يونيو الماضي، انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي اقترفتها حكومة القذافي. وقال كيرش “بزوغ عهد جديد يتيح فرصة للمجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية المستقبلية..لإحداث قطيعة مع ذلك الماضي”. وزارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مراكز يوجد بها أكثر من 7 آلاف معتقل ودعت إلى السماح لها بزيارة جميع اولئك الذين القي القبض عليهم أثناء سقوط مدينة سرت. إلى ذلك، اتهم محامي أسرة القذافي الفرنسي مارسيل سيسالدي حلف الناتو بـ”قتل” القذافي في 20 أكتوبر الحالي.
عدد اليوم
