حذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس إيران من التدخل في شؤون العراق بعد انسحاب القوات الأميركية في نهاية السنة الحالية. جاء ذلك فيما قتل 11 شخصا بينهم أربعة عسكريين واثنان من أفراد عائلة ممثل المرجع الديني علي السيستاني، وأصيب 36 آخرون بهجمات متفرقة في العراق.
وقال بانيتا أمس “حتى بعد مغادرة آخر الجنود المقاتلين البالغ عددهم 39 ألف عنصر أميركي من العراق، ستحتفظ الولايات المتحدة بتواجد كبير في الشرق الأوسط”. وأضاف خلال زيارة إلى طوكيو “كما أعلن الرئيس الأميركي سنسحب آخر قواتنا المقاتلة من العراق بحلول نهاية هذه السنة”.
وأكد أن “المهمة هناك كانت تطوير العراق لكي يكون قادرا على حكم نفسه وسنبقي على علاقة طويلة الأمد مع العراق”. وتابع بانيتا “الرسالة الموجهة إلى إيران وكل طرف آخر قد تساوره أية أفكار، أن الولايات المتحدة ستحتفظ بتواجد في المنطقة لفترة طويلة”.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن الجمعة أن 39 ألف جندي أميركي ينتشرون في العراق حاليا سيعودون إلى الولايات المتحدة قبل نهاية 2011، وذلك تنفيذا لاتفاق وقع بين واشنطن وبغداد في نوفمبر 2008.
من جهة أخرى قال الجنرال روك دوناهيو قائد مديرية الهندسية للجيش الأميركي في العراق أمس إن عدد القواعد العسكرية الأميركية المتبقية في العراق قبيل الانسحاب المقرر نهاية العام الجاري بلغ 15 قاعدة من أصل 505 كانت منتشرة في ذروة التواجد في هذا البلد.
ميدانيا قتل أربعة أشخاص بينهم مدير عام جنسية الموصل وأصيب 19 آخرون أمس بانفجار سيارة مفخخة وسط الموصل، كما تسبب الحادث بأضرار جسيمة في الأبنية والممتلكات القريبة وتم إغلاق المنطقة للبحث عن المتسببين.
وقتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار سيارة مفخخة أخرى بحي الزهور وسط الموصل مستهدفة دورية للجيش العراقي. كما أدى انفجار عبوة ناسفة إلى إصابة أربعة من عمال التنظيف وسط الموصل.
وفي بابل فجر مسلحون مجهولون في وقت مبكر من أمس منزل صفاء الموسوي وكيل المرجع الديني علي السيستاني في ناحية النيل شرق الحلة، مما أدى إلى مقتل زوجته وابنته وإصابته ونجله بجروح بليغة. وأكد مصدر في مكتب السيستاني الحادث، مضيفا أن الموسوي من طلبة الحوزة العلمية المرتبطة بالسيستاني.
وفي هجوم آخر قتل جندي عراقي وأصيب آخر بجروح بهجوم مسلح استهدف دورية للجيش في منطقة الخضر التابعة لناحية الإسكندرية بمحافظة بابل أيضا.
كما اغتال مسلحون مجهولون مختارا ينتمي الى التيار الصدري في نفس الناحية. وفي ديالى أصيب سبعة زوار إيرانيين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلتهم لدى مرورها في منطقة إمام ويس شرق بعقوبة، وكانت متجهة إلى بغداد.
بارزاني يزور كركوك وسكانها العرب يرفضون لقاءه
كركوك (أ ف ب) - قاطع عرب كركوك الاجتماعات التي عقدها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لدى زيارته محافظة التأميم أمس رغم إعلانه أنه يحمل رسالة “التعايش والوئام” ووعوده بتحسين الأوضاع في المحافظة الغنية بالنفط. وقال بارزاني في كلمة ألقاها في دار الضيافة “جئنا إلى مدينة كركوك لإيصال رسالة الوئام والتعايش السلمي بين المواطنين”. وأعرب عن أمله بأن تصبح كركوك “نموذجا للتعايش السلمي” مخاطبا المواطنين هناك بالقول “نؤكد لكم أننا سنبذل كل ما في وسعنا لنحقق لكم كل ما يتم تنفيذه في إقليم كردستان”.
وقال بارزاني “نحن لم نتجزأ عن العراق، لكننا وفق تجربتنا وتجارب العالم نعلم أن الفيدرالية هي أفضل حل للعراق لكي يتم نشر المساواة ولا يصبح البلد متعدد الأقاليم”. وقاطع عرب كركوك الاجتماعات التي عقدها بارزاني مع مكونات كركوك. وأكد نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري أن “ممثلي العرب والتركمان قاطعوا الاجتماعات مع بارزاني لأن هناك مشكلة وأسباباً حقيقة وقد يئس العرب من التحاور مع المسؤولين في كركوك دون جدوى”.
عدد اليوم
