الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: الانتعاش الاقتصادي ونتائج الشركات تدعم موجة ارتفاع الأسهم المحلية

محللون: الانتعاش الاقتصادي ونتائج الشركات تدعم موجة ارتفاع الأسهم المحلية
25 أكتوبر 2013 22:18
أبوظبي (الاتحاد) - تواصل الأسهم المحلية موجة صعودها خلال تداولات الأسبوع الحالي، مدعومة بالانتعاش الاقتصادي في الامارات والنتائج المالية للشركات، والتي يتوقع أن تأتي أعلى من توقعات المحللين، بحسب وسطاء. وقال هؤلاء إن هناك عوامل متعددة تدعم موجة الصعود التي تنتهجها أسواق المال المحلية أبرزها أجواء الانتعاش الاقتصادي التي تشهدها الإمارات على كافة الأصعدة، وارتفاع مستويات ثقة المستثمرين والتوقعات المتفائلة بشأن استضافة دبي لمعرض اكسبو 2020 مع بدء العد العكسي لإعلان الجهة المستضيفة، فضلا عن التوقعات الإيجابية لنتائج أعمال الشركات للربع الثالث. و قال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية إن النتائج المالية للشركات، والتي يتم ألإعلان عنها تباعا ستشكل داعما قويا للأسهم خلال الأسبوعين المقبلين، منوها إلى أن ما تم الإعلان عنه حتى الآن يفوق التوقعات. وأعلنت بنوك عن نتائجها المالية للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مسجلة نموا قويا خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت الأرباح الصافية لبنك أبوظبي التجاري بنسبة 26% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 2,74 مليار درهم درهم، ارتفعت الأرباح لصافية لبنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 34% لتصل إلى 2,6 مليار درهم، بينما ارتفعت أرباح بنك رأس الخيمة الوطني “راك بنك” إلى 1,14 مليار درهم بنمو نسبته 9,6%، كما نمت الأرباح الصافية للبنك العربي المتحد بنسبة 39% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 414 مليون درهم. وقال ابومحيسن إن هذه النتائج سترفع ثقة المستثمرين في أسواق المال، التي يتوقع أن تستقطب مزيدا من السيولة. وتابع أن التوصل إلى اتفاق بخصوص رفع سقف المديونية للولايات المتحدة الأمريكية انعكس إيجابا على الأسواق المالية في العالم ، وذلك كان له أيضا أثرا إيجابيا على الأسواق المحلية بالدولة. وحققت الأسهم المحلية 9,5 مليار درهم مكاسب سوقية محصلة تداولاتها الأسبوع الحالي، بدعم من اسهم قطاعي العقار والبنوك، ليغلق المؤشر العام لسوق الإمارات المالي مرتفعا 1,64% عند مستوى 3907,38 نقطة، وذلك في أول تداول لها بعد التوصل لاتفاق فيما يتعلق بأزمة التمويل الأميركية. واتفق نبيل الرنتيسي مدير عام شركة مينا كورب مع سابقه في أن النتائج القوية للشركات المساهمة ستدعم وتحدد مسار الأسهم خلال المرحلة المقبلة، وقال إن الأسهم ستواصل التحرك في نطاق افقي صاعد. ونوه إلى أن النتائج الإيجابية ستشكل حافزا قويا على المدى القصير يدعم موجة صعود الأسهم. وأكد أن المؤشرات الاقتصادية إيجابية في الإمارات، وهو ما سينعكس بالضرورة على نتائج أعمال الشركات التي يتوقع أن تحقق أرباحا قوية. ونوه إلى أن أداء الأسواق المالية يعتبر انعكاس للواقع الاقتصادية، وهو ما يدعم التوقعات بموجة ارتفاعات، مصحوبة بمحفزات قوية على المدي المتوسط والبعيد أهمها فوز دبي باستضافة معرض اكسبو 2020، والذي سيتم التصويت عليه أواخر الشهر المقبل. وكانت نيويورك تايمز قالت إن فوز دبي باستضافة المعرض يعتبر شبه محسوم نظرا لما تنعم به الإمارات من استقرار امني واجتماعي كبير. وقال الرنتيسي إن الفوز باستضافة اكسبو سيعطي حالة زخم قوية للأسهم، لما سيكون لها من انعكاسات على تنشيط الاقتصاد بكافة قطاعاته خاصة القطاع العقاري. ويشهد القطاع العقاري في الإمارات موجة انتعاش قوية منذ بداية العام الحالي يتوقع أن تنعكس إيجابا على أرباح شركات القطاع، بحسب ابومحيسن، الذي أشار إلى أن نتائج إعمار العقارية تعتبر مؤشرا إيجابيا على نتائج باقي الشركات، خاصة في الربع الثالث الذي عادة ما يشهد ركودا. وحققت شركة إعمار العقارية 1,81 مليار درهم أرباحا صافية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2013، بنمو 13% مقارنة بصافي الأرباح المسجلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، والبالغة 1,6 مليار درهم، فيما نمت أرباح الشركة خلال الربع الثالث بنسبة 50%. بدوره، قال عبد الله الحوسني المدير العام لشركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية إن موجة الارتفاع المتوقعة تستند إلى العديد من العوامل أبرزها أجواء الانتعاش التي تعيشها دبي في كافة القطاعات الاقتصادية وخاصة قطاع العقارات وإلى ارتفاع مستويات ثقة المستثمرين والتفاؤل الكبير باستضافة دبي لاكسبو 2020 كلما اقتربنا من موعد الإعلان عن المدينة التي ستحظي بشرف استضافة هذا الحدث العالمي في 27 نوفمبر المقبل، فضلا عن التوقعات الإيجابية بشأن النتائج المالية للشركات للربع الثالث. وأضاف أن العائد على الاستثمار في الأسهم للمستثمرين طويلي الآجل يحوم حول 6% سنويا وهو أعلى بكثير من مستويات الفائدة على الودائع لدى البنوك، ما يجعل الاستثمار في الأسهم أكثر جدوى. من جهته، قال كفاح محارمة مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات إن موجة تفاؤل تخيم على أسواق المال المحلية ، وأن هذا سيستمر حتى استكمال إفصاح الشركات المساهمة العامة المدرجة في الأسواق عن نتائجها في الربع الثالث. وأشار إلى أنه إذا جاءت النتائج المالية للشركات متوافقة مع توقعات المستثمرين أو أفضل منها فإن الكثير من الاستثمارات التي دخلت السوق ستتحول إلى استثمارات طويلة الأجل، وستزداد جاذبية الأسواق وسترتفع التداولات، وأما إذا جاءت أدنى من التوقعات فإن أحجام التداول ستنخفض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©