الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطالب بقيادة عالمية وآليات حوكمة قابلة للتطبيق لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين

مطالب بقيادة عالمية وآليات حوكمة قابلة للتطبيق لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين
9 نوفمبر 2014 23:14
مصطفى عبدالعظيم (دبي) طالب مسؤولون وخبراء عالميون في الجلسة الافتتاحية لقمة مجالس الأجندة العالمية بضرورة البحث عن قيادة عالمية موحدة، ووضع آليات حوكمة قابلة للتطبيق للمساهمة في مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، مؤكدين أن افتقار عالم اليوم لهذه القيادة أوجد حلقة مفرغة يصعب من خلالها إيجاد حلول ناجعة لكثير التحديات، وأكدوا أهمية دور التعليم والتكنولوجيا في صياغة التحولات العالمية نحو المستقبل في ضوء ما يمر به العالم من تحديات جيوسياسية وبيئة واقتصادية وصحية، وذلك بعد أن تصدرت قضايا عدم المساواة في الدخل والبطالة وتغير المناخ وندرة المياه توجهات الدراسة التي أصدرها المنتدى الاقتصادي العالمي عن «توجهات الأجندة العالمية 2015». وقالت مارتينا لاركن، مدير أول ورئيس شبكة مجالس الأجندة العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي، تضمنت الدراسة مجموعة من المشكلات التي تشكل أسس الأجندة وتحتاج إلى البحث عن حلول، والتي تمثلت في تزايد عمق أزمة عدم المساواة في الدخل، والبطالة، والافتقار إلى القيادة العالمية، والتغيرات المناخية وندرة المياه، والمشكلات الجيوسياسية وأزمة تفشي مرض الإيبولا ما يعكس أهمية الصحة في الاقتصاد، مشيرة إلى أن هذه النقطة تعد من النقاط الجديدة التي تمت إضافتها هذا العام. وأكدت مارتينا لاركن، أن افتقاد العالم لقيادة قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها التحولات الراهنة في كل المناطق والمجالات، دفع الشعوب للدوران في حلقة مفرغة حول الجهات المنوط بها تحمل مسؤولية هذه التحديات وإيجاد الحلول المطلوبة لها. وأوضحت أن عدم توافر فرص العمل وعدم المساواة في الدخل من أبرز التحديات التي ستواجه العالم خلال الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة، مشيرة إلى أن الاتجاهات العشرة الرئيسية للنسخة الرابعة من تقرير توقعات الأجندة العالمية الذي استطلع آراء أكثر من 1700 شخص، تشير إلى أن تزايد مناطق التوتر في العالم بداية من الوضع المتوتر في أوكرانيا وشرق آسيا وصولا إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى وجود الكثير من التعقد والتشعب في هذه الظروف. وأشار فخامة رئيس إستونيا توماس إلفيس خلال الجلسة إلى أن جزءاً من الحل يكمن في الإلمام بالتكنولوجيا والاهتمام بها وإدراجها ضمن المناهج التعليمية لمواكبة التغير السريع في مختلف المجالات وإلا لن يتمكن الأفراد من الحصول على عمل مستقبلاً. وأشار فخامته، إلى أن واحدة من المفارقات أننا نعاني الآن مشاكل مشابهة لتلك التي كانت موجودة في القرن التاسع عشر، مع وجود القاعدة وتحولها إلى أشكال مختلفة كـ «داعش»، لافتاً إلى أن قوة تطور الحواسيب وتبعاته على الرعاية الصحية وعلى القضايا الطبية الرئيسة وغيرها من قضايا أخرى. وأوضح أن قوة البيانات وإمكانية تحليلها ستكون أكبر بكثير، الأمر الذي سيكون له انعكاساته المختلفة، فما وصلنا إليه من تقنية سيؤثر على العمالة، متخذا من اختراع إحدى شركات السيارات لسيارة يمكن أن تسير دون سائق. فيما استعرض خوسيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية (2004-20014) المشارك في مجلس الأجندة العالمية عن مستقبل المنظمات الإقليمية، الوضع في الاتحاد الأوروبي، قائلاً إنه مع زيادة أعداد البطالة في أوروبا ازداد الافتقار إلى عدم وجود قيادة لأن الحكومات لم تعد قادرة على حل المشكلات من وجهة نظر المواطن، مضيفاً أن الحل يكمن في وجود قيادة فاعلة تقوم بدورها. ودعا باروسو إلى تأمين القيادة في المستقبل. 30 % البطالة بين شباب العالم دبي (الاتحاد) تحدث مجيد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة «نفط الهلال» المشارك في مجلس الأجندة العالمية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول المضامين الإقليمية للتحديات، لافتاً إلى أن نحو 1000 خبير يحاولون إيجاد حل لمشكلة البطالة وعدم المساواة، مشيراً إلى خطورة ارتفاع نسب البطالة التي وصلت إلى نحو 30 %بين الشباب، كل ذلك إضافة إلى المشاكل السياسة والاقتصادية والإنسانية الأخرى التي جعلت من مسألة البطالة أزمة مزمنة تتفاقم يوماً بعد يوم. وأكد أهمية وجود مقاربة ومنصة تجمع المعنيين كافة كقمة مجالس الأجندة، لافتاً إلى دور الإمارات ودبي في التركيز على الانفتاح والديناميكية الاقتصادية التي تسمح بالمساهمة في حل التحديات في إطار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©