الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: التنمية المستدامة غايتنا وهدفنا الأسمى في الإمارات

محمد بن راشد: التنمية المستدامة غايتنا وهدفنا الأسمى في الإمارات
10 نوفمبر 2014 17:05
مصطفى عبدالعظيم (دبي وام) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن التنمية المستدامة تمثل الهدف الأسمى والأقرب للتحقيق في دولة الإمارات العربية المتحدة، معرباً سموه عن أمله في الوصول إلى هذه الغاية في المستقبل الواعد والقريب. جاء ذلك خلال حضور ورعاية سموه الجلسة الافتتاحية لقمة مجالس الأجندة العالمية التي انطلقت أمس في مدينة جميرا بدبي بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وأكثر من ألف خبير ومفكر وباحث استراتيجي من ثمانين دولة بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بجائزة «رؤية مجالس الأجندة العالمية» وتمنى لهم مزيداً من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه القمة بما يكفل إسعاد البشرية وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات العالم الاقتصادية والاجتماعية. وكان المنتدى الاقتصادي العالمي أطلق هذه الجائزة، تقديراً للعمل المتميز لمجالس الأجندة العالمية التي تضم أكبر عدد من قادة الفكر ضمن شبكة المنتدى من قطاع «الأعمال والحكومة والمجتمع المدني». ودعت قمة مجالس الأجندة العالمية 2014 في بداية جلساتها إلى ترجمة استراتيجية الابتكار الوطنية الإماراتية إلى خطة عمل عالمية، والاستفادة من التجارب الإماراتية في المجالات المختلفة، عند العمل على صياغة التحولات المستقبلية ضمن أعمال مجالس الأجندة. وشهد أعمال الجلسة الرئيسية، للقمة التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة للعام السابع على التوالي، مشاركة عالمية رفيعة المستوى لرؤساء دول ونواب رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء وشخصيات سياسية واقتصادية عالمية، وأكثر من ألف من نخبة رواد الفكر والمتخصصين من جميع دول العالم، الذين يجتمعون في دبي لمناقشة الحلول المقترحة لأكثر من 80 قضية تهم الشأن العالمي. التحولات العالميةوانطلقت أعمال القمة بكلمة ألقاها البرفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أشاد فيها بنهج ورؤية قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشكل مصدر إلهام للعقول المشاركة في قمة مجالس الأجندة العالمية خلال العمل على صياغة التحولات العالمية والبحث عن حلول للتحديات المستقبلية، مؤكداً أنه عند النظر للمستقبل فإننا بحاجة إلى منهجية شاملة ومستقبلية ترتكز على الإبداع والابتكار كما هو الحال في دولة الإمارات. «القمة الحقيقية للمستقبل»وأطلق البروفيسور شواب على القمة السابعة لمجالس الأجندة العالمية «القمة الحقيقية للمستقبل» كونها تضم نخبة من الخبراء في قطاعات مختلفة كالاقتصاد والتكنولوجيا والبيئة والتعليم والتجارة والسياحة وما إلى ذلك من قطاعات تتلامس وحياة البشر مباشرة. وأشاد بالقيادة الحكيمة والمتفتحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي وصفها بأنها مصدر إلهام للمشاركين في القمة كونها قيادة مبنية على رؤية طويلة الأمد وتحمل ديناميكية جديدة تصلح لأن تكون أساساً لبناء مستقبل جديد للمنطقة. وقال شواب إن دولة الإمارات العربية المتحدة بوجه عام ودبي على وجه الخصوص باتت مثالاً يحتذى خاصة بعد أن تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الإمارات، الأمر الذي يرشحها لأن تكون بين البلدان الأكثر إبداعاً في العالم. ولفت إلى أن استضافة دولة الإمارات لقمة الأجندة العالمية للعام السابع على التوالي يعكس ما تتمتع به الإمارات من استقرار سياسي واقتصادي في عالم مضطرب، مؤكدا أن الإمارات مثال جيد لما يمكن أن تداوله مجالس الأجندة من نقاشات. منصة فكريةبدوره عبر معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية 2014، عن أهمية القمة في ظل المتغيرات الحالية التي يشهدها العالم، مؤكدا أن القمة تعد منصة فكرية مثالية لتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الدول والشعوب والثقافات، للمساهمة في تقديم حلول عملية للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تواجه العالم اليوم». البحث والتطويروبين أن دولة الإمارات تبنت الابتكار باعتباره إحدى المجالات المحورية لديها، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الشهر الماضي، استراتيجية جديدة لجعل البلاد واحدة من أكثر دول العالم ابتكاراً في غضون سبع سنوات، وتم تخصيص 9 % من الميزانية السنوية العامة لعمليات البحث والتطوير بما يعزز من التحول نحو توظيف الابتكار في عمليات التنمية والتطوير. وأشار معالي المنصوري إلى أن دولة الإمارات وفي إطار التزامها بمسؤولياتها تجاه السلام العالمي، كانت أحد المانحين البارزين في تقديم المساعدات، حيث صنفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها أكبر جهة مانحة في العالم في المساعدة الإنمائية الرسمية بمبلغ 5,2 مليار دولار في العام 2013، صعوداً من المركز 19 خلال عام واحد. اقتصاد المعرفة أكد سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية 2014 أن القمة تبرز مكانة دبي كمنصة للمنتديات العالمية، وقال: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اتخذت دبي طريق التنمية المستدامة، ووضعت نصب عينيها المرحلة المقبلة للنمو، كما أن إمارة دبي بصلابة اقتصادها ومتانة بنيتها التحتية، والتركيز على تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وكفاءة مواردها البشرية، تشكل عوامل أساسية تدفع بها إلى مراحل من الإنجاز والريادة على كافة المستويات وفي مختلف القطاعات». وأشار إلى أن دبي أيضاً أطلقت مبادرة الحكومة الذكية، المتمثلة في جعل الإمارة أذكى مدن العالم، وذلك عبر تطبيق 100 مبادرة مستهدفة و1000 خدمة ذكية، والتي من شأنها تطوير خدمات منافسة عالمياً ومستدامة وذكية، بالإضافة إلى تحسين نوعية الحياة في دبي. الحضور حضر الجلسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس مؤسسة شروق في الشارقة، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للقمة برئاسة معالي محمد بن عبدالله القرقاوي إلى جانب عدد من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية وفعاليات اقتصادية وثقافية وفكرية وسياحية في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©