«أبوظبي للتعليم» يطلق الحملة الوطنية «أبوظبي تقرأ» في أبريل المقبل

أبوظبي (الاتحاد)- بدأ مجلس أبوظبي للتعليم الترتيبات والاستعدادات لإطلاق الحملة الوطنية “ أبوظبي تقرأ” التي أعلن عنها معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس في ملتقى بداية الذي جمع كافة العاملين بالهيئات الادارية والتدريسية في سبتمبر الماضـي مع بـدء العام الدراسي الحالي . ومن المقرر انطلاق الحملة في الفصل الدراسي الثالث خلال شهر أبريل المقبل والتي تهدف إلى تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الطلبة من رياض الاطفال وحتى الصف الخامس بجميع مناطق إمارة أبوظبي . ودعا المجلس جميع الهيئات والمؤسسات وأولياء الأمور إلى العمل معا من اجل تحقيق أهداف هذه الحملة الوطنية الكبيرة التي تصب في مصلحة الطلبة. وأعربت إدارات المدارس عن تقديرها لجهود مجلس أبوظبي للتعليم في الاهتمام باللغة العربية “لغتنا الأم ورمز هويتنا وثقافتنا”، لافتين إلى أن الحملة تأتي متناغمة مع شعار المجلس “اقرأ” وتأكيدا على أن القراءة هي أساس العلم والتعلم. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي “نريدها حملة قومية محورها الطالب في مدارسنا وبيوتنا وفي المكتبات وغيرها بدعم من أولياء الأمور والتربويين وكافة المؤسسات بحيث يشترك الجميع في مساعدة الطفل على أن يقرأ ويتذوق متعة القراءة فيتعود عليها منذ الصغر بما يسهم في توسيع مداركه وأفقه”. وأضاف أن المدرسة وحدها لا تستطيع أن تحقق هذا الهدف من دون معاونة أولياء الأمور . وأكد معاليه على الدعم اللامحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم من أجل تأسيس أجيال من الطلبة على حب القراءة سواء من خلال مشروع كلمة الذي يتبناه سموه والذي من أهدافه ترجمة الكتب العالمية المفيدة لأبنائنا أو من خلال دعم سموه السخي للمدارس لشراء الكتب المفيدة وتزويد المكتبات المدرسية بأحدث الإصدارات من معارض الكتب التي تقيمها الإمارة سنويا. وأوضحت الدكتورة كريمة المزروعي مديرة مناهج اللغة العربية بالمجلس خلال لقاءات عقدها المجلس مع ادارات المدارس في كل من أبوظبي والعين والغربية للتعريف بالحملة أن الحملة تهدف إلى تقييم المستوى القرائي والكتابي لدى تلاميذ الحلقة الأولى ومعالجة الضعف والفروق الفردية لدى التلاميذ في القراءة والكتابة وتعزيز ثقافة التلاميذ المبدعين قي المجال الأدبي. كما تهدف الحملة إلى تدريب المعلمين على تشخيص المشكلات القرائية ومعالجتها وتخصيص وقت مركز للأنشطة القرائية والكتابية والكشف عن الطاقات والمواهب الطلابية الإبداعية وتحديد الاحتياجات من المصادر والمراجع الورقية والإلكترونية لدعم تعلم التلاميذ وتشجيع التعاون بين المجلس والمؤسسات المحلية. وأضافت أن المجلس طرح بعض الأفكار لمشاريع يمكن للمدارس الاستفادة منها، ومن هذه المشاريع القراءة اليومية للطلاب والقراءة الإلكترونية التفاعلية وبرامج الكتابة والرحلات ودعوة مؤلفي الكتب لزيارة المدارس. وشددت على دور مدير المدرسة المحوري في إنجاح الحملة من خلال دعم المعلمين في التدريب المهني وإقامة المشروعات القرائية على مستوى المدرسة والصف ومجموعات المدارس والتواصل مع أولياء الأمور . وأعربت إدارات المدارس عن ترحيبها بالحملة وتقدير دور المجلس في التركيز على معالجة الضعف في مهارات القراءة والكتابة لدى التلاميذ وتحفيزهم على الاهتمام بالقراءة والكتابة لتحسين مستواهم واتاحة الفرصة للمبدعين لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم. وقال طلال علي النقبي مدير مدرسة رماح المشتركة بالعين إن الحملة جاءت في وقتها لتشجيع الطلبة على القراءة وتحسين مهاراتهم. كما قال أحمد مبارك مدير مدرسة الباهية بالشامخة إن دور ولي الأمر أساسي لإنجاح الحملة، مؤكدا ان مجلس أبوظبي للتعليم وفر كل الكتب والمصادر التي تحتاجها المدارس. ويرى صالح ناصر الحارثي مدير مدرسة التفوق أهمية تلك الحملة في معالجة الضعف القرائي لدى الطلبة.