نهيان بن مبارك يشهد تخريج دفعة من جامعة باريس السوربون أبوظبي

السيد سلامة (أبوظبي) - شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة جامعة باريس السوربون أبوظبي تضم 251 خريجاً وخريجة، وذلك بحرم الجامعة في جزيرة الريم. وحضر الحفل الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي بمملكة البحرين الشقيقة، وعدد من القيادات الأكاديمية بجامعة باريس السوربون وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأولياء أمور الخريجين. وخلال كلمته في حفل التخرج، رحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالضيوف الفرنسيين من جامعة السوربون ـ باريس بأبوظبي قائلًا: إن حفل التخريج السنوي، هو دائماً مناسبة مهمة تدفع إلى تسليط الضوء على رسالة الجامعة، وتذكير بالآمال المعقودة عليها، والطموحات المتوقعة منها. كما أنها مناسبة مهمة، نتطلع فيها إلى عطاء هؤلاء الخريجين والخريجات وإسهاماتهم المأمولة، في مسيرة المجتمع، بل إنها مناسبة لكم جميعا، للاعتزاز بإنجازات الجامعة، وللنظر إلى المستقبل بثقة واطمئنان. وعبر معاليه عن خالص التهنئة للخريجين والخريجات في الحصول على درجاتهم العلمية، كما نهنئهم باعتبارهم يحملون اسم جامعة السوربون ـ باريس بأبوظبي يرفعون رايتَها في المجتمع، ويؤكدون مكانتها في منظومة التعليم العالي في الدولة والمنطقة. وأشار معاليه إلى أن تخرجهم يمثل خطوة مهمة على طريق نموهم وتَقدمهم في الحياة، كما أن المعارف والقدرات التي اكتسبوها في الجامعة ستجعل منهم عنصراً فاعلاً في القوة البشرية المؤهلة والقادرة على التعامل مع معطيات العصر. وقال معاليه إن احتفالنا إنما هو تعبير عن ثقتنا الكبيرة في أن دوركم في خدمة المجتمع والإنسان، ومساهماتكم في إنجازات التطور في كل مجال ستكون على قدر كل الآمال والطموحات. وبين أن الاحتفال هو احتفاء بجامعة السوربون ـ باريس بأبوظبي واعتزاز بما تمثله الجامعة من نموذج طيب للتعاون الدولي في مجال التعليم وما تؤكده من وجود علاقة وصداقة قوية بين فرنسا ودولة الإمارات. وأوضح معاليه أن حفل التخريج مناسبة مواتية نقدر فيها دور هذه الجامعة، فيما تسعى إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تأسيس الاقتصاد القائم على المعرفة، إضافة إلى دورها في تعميق مبادئ السلام والتعايش والوفاق. وأضاف أن دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبفضل توجيهات ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إنما تضع التعليم في مقدمة أولويات التنمية الوطنية، كما أن بناء الإنسان يتصدر هذه الأولويات ويأتي ترجمة للدور المحوري الذي تحظى به الدولة في المنطقة والعالم. مركز علمي من جانبه، عبر البروفيسور بارتيليمي جوبير رئيس جامعة باريس السوربون ورئيس جامعة باريس السوربون أبوظبي: عن امتنانه لحكومة أبوظبي لأنها اختارت باريس السوربون كشريك لإنشاء باريس السوربون أبوظبي، مؤكداً التزام الجامعة بتقديم نوعية مميزة من تعليم القوى العاملة الإماراتية والدولية في المستقبل، والمساهمة في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة، وإن الجامعة مكرسة لتحقيق مهمتنا في خلق مركز ثقافي وعلمي للعالم العربي هنا في أبوظبي. ولفت إلى أن نظام التعليم الفرنسي عرف على مدى عقود بمعاييره التي ليس لها مثيل في التفكير الدقيق، ومهارات المناقشة البارزة بين طلابها، وتقدم جامعة باريس السوربون أبوظبي منهاجاً دراسياً مطابقاً لنظيرتها في باريس، مع ميزة إضافية تتمثل في تخصيص برامج تطرح بشكل فريد لتلبية الاحتياجات المتزايدة والتحديات التي تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد البروفيسور إيريك فواش، نائب رئيس الجامعة بالجهود والإنجازات من طلابنا الموهوبين الذين سيدخلون قريباً سوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي العالم، حيث التحق في جامعة باريس السوربون أبوظبي 700 طالب من أكثر من 65 جنسية للعام الدراسي 2012-2013، كما بلغ عدد الطلبة المواطنين في الجامعة 50 طالباً وطالبة في عام 2010 و99 طالباً وطالبة في 2011، و68 طالباً وطالبة في 2012. وألقت الخريجة دانة الهاجري كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات أكدت خلالها اعتزازهم بما تعلموه من علوم ومعارف في أروقة الجامعة، وحرصهم على أن يكونوا سفراء بارزين لقيم الجامعة وتقاليدها العريقة في سوق العمل ومسيرة التنمية الوطنية. وفي ختام الحفل كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الخريجين والخريجات بحضور معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وقيادات الجامعة. كما استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بقصره عصر أمس، معالي موسي بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية. جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تفعيلها.