برلين (د ب أ)
تحدثت تقارير صحفية في ألمانيا عن وجود خلاف بين وزير الاقتصاد زيجمار جابريل ووزيرة البيئة باربرا هندريكس حول السياسة المتعلقة بالمناخ.
وقالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية الصادرة أمس، إن هندريكس مصرة على إغلاق محطات توليد الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم، وذلك لتفادي إخفاق ألمانيا في تحقيق هدفها المتمثل في خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون في عام 2020 بنسبة 40% مقارنة بعام 1990.
ونقلت المجلة عن جابريل، زعيم الحزب الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحاكم، القول، إن «من الوهم تصديق أن ألمانيا يمكنها أن تتخلى عن الطاقة النووية والفحم في نفس الوقت».
ووفقاً للتقرير، فإن جابريل، الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة انجيلا ميركل، يبحث عن طرق لتجنب إخراج سريع لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم من الشبكة. وأشار التقرير إلى أنه يفكر في إمكانية تأجيل برنامج حماية المناخ لهذا الغرض.
يذكر أنه من المنتظر أن يصادق مجلس الوزراء في الثالث من ديسمبر المقبل على التدابير المقدمة من هندريكس للحفاظ على تحقيق هدف الحكومة المذكور (تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 40%) في موعده، وقد وصلت النسبة حتى الوقت الراهن إلى نحو 33%.
من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد، إن هناك مشاورات تجري في الوقت الراهن داخل مجلس الوزراء، لكنها رفضت الإدلاء بتصريحات حول برنامج حماية المناخ.
وأعلنت وزارة الاقتصاد أن مجلس الوزراء سيقر هذا البرنامج أوائل ديسمبر المقبل، وأن الحكومة متمسكة بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2020 «وهذا ما تم الاتفاق عليه في معاهدة الائتلاف».
يشار إلى أن هندريكس تنتمي هي الأخرى إلى الحزب الاشتراكي شريك تحالف ميركل المسيحي الديمقراطي في الائتلاف الحاكم.
عدد اليوم
