نفى ولي أمر طالب في الصف الثامن بمدرسة عبد الله بن الزبير في مدينة خورفكان، ما تناقلته أجهزة “بلاك بيري” أمس الأول، حول تعرض نجله وصديق له للاختطاف والقتل من قبل شابين تخلصا منهما في منطقة وادي الوريعة.
وقال الأب إن نجله (د.ي.د) 14 سنة، الطالب بالصف الثامن، وزميله (أ.ع.غ) 13 سنة، الطالب بالصف السابع بخير، وأنه افتعل واقعة الاختطاف خوفاً من العقاب لتراجع مستواه الدراسي، فاستقل سيارة تاكسي إلى مدينة دبا وبقي فيها أكثر من 12 ساعة متواصلة، دون علم الأسرة.
وقام الطالبان بعد قضاء فترة طويلة في مدينة دبا بالذهاب إلى مركز الشرطة حوالي الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل مساء أمس الأول، وأخبرا الضابط المناوب بأنهما تعرضا لاختطاف أثناء سيرهما بالشارع الرئيسي في خورفكان على أيدي اثنين من الشباب، اقتاداهما إلى دبا، وأنه في الطريق إلى هناك وأثناء عبور السيارة لأحد المطبات الصناعية لاذا بالفرار من الخاطفين، اللذين لم يتمكنا من مطاردتهما والإمساك بهما مرة ثانية خوفاً من إبلاغ الشرطة ومعرفة رقم السيارة، حسب أقوال الطالبين.
وقال والد الطالب “الطالبان بخير وعادا سالمين، واتضــح أن قصة الاختطـاف مختلقة من قبل ابني لاكتساب عطفي وعدم معاقبته على تقصيره في الدراسة خلال الأسابيع الماضية، وتأخره خارج المنزل، مشيراً إلى أن ابنه من الطلاب المتفوقين منذ الصف الأول وحتى الآن وأنه حريص كل الحرص على متابعته بشكل دائم، لافتاً إلى أنه اتصل به قبل يومين من محل عمله بالشارقة وأخبره بأنه سوف يعاقبه عندما يعود إلى منزل الأسرة بمنطقة الولية بخورفكان لتقصيره في الدراسة، ولذا هرب وأخذ معه مصروفه الذي يقدر بـ 600 درهم وأنفق منه 200.
وحسب مكتب الشارقة التعليمي، فإن مركز الشرطة تأكد من سلامة الطالبين وأجرى لهما فحوصاً طبية وتحليلاً لعينة من البول فتبين أنهما غير متعاطين أي مخدر، إلا أن التحليل أثبت أنهما كانا يدخنان.
وقال أحمد سالم المنصوري مدير مكتب الشارقة التعليمي أن الطالبين لم يحضرا إلى مدرسة عبد الله بن الزبير صباح يوم هروبهما إلى دبا وحتى نهاية اليوم الدراسي بحسب تقارير الحضور والغياب بالمدرسة، مؤكداً أن قصة الاختطاف مختلقة من قبل الطالبين لهروب أكبرهما من عقاب والده.
عدد اليوم
