دبي (الاتحاد)
قال طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إن دولة الإمارات بما تتمتع به من عوامل الاستقرار السياسي والاقتصادي، مرشحة لاستمرار زخم النمو في صناعة السياحة، مؤكداً أن الإمارات تمثل حالة متقدمة في المنطقة تعكس ما تتمتع به من إمكانات بارزة في هذا المجال من حيث البنى التحتية والكوادر البشرية.
وقال إن استضافة الإمارات لقمة مجالس الأجندة تمثل فرصة جيدة للتباحث والنقاش حول ابرز التحديات التي تواجه هذه الصناعة مع وجود مجلس خاص للسياحة والسفر ضمن المجالس الـ 80 في هذه القمة وسيناقش المجلس مختلف القضايا التي تتعلق بهذا القطاع ومنها التحديات الحالية والمستقبلية والفرص.
وأشار الرفاعي إلى أن قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستمر في النمو وبمعدلات جيدة تصل إلى 3% مع وجود تباين بين منطقة إلى أخرى.
وقال الرفاعي، إن الاجتماع الأخير لمسؤولي السياحة الخليجية، الذي استضافته الكويت قبل أسبوعين كشف عن توجه فعلي لدول المنطقة لتكوين رؤية متكاملة للسياحة الخليجية، وهذه ميزة تصب في صالح القطاع وتبشر بمستقبل واعد للسياحة الخليجية وخاصة مع سعي دول المنطقة نحو اقتصاد مستدام ضمن خطط تنويع الاقتصاد في مختلف الدول.
وحقق قطاع السياحة على مستوى العالم نمواً بلغ 5% خلال الشهور الثمانية الأولى من هذا العام مقارنة مع 4?5% في العام الماضي.
وقال الرفاعي، إن منطقة الخليج وبما تتمتع به من عوامل الاستقرار السياسي والاقتصادي مرشحة لاستمرار زخم النمو في صناعة السياحة لديها خاصة في دولة الإمارات التي تمثل حالة متقدمة في المنطقة تعكس ما تتمتع به من إمكانات بارزة في هذا المجال من حيث البنى التحتية والكوادر البشرية.
وأضاف أنه وبعكس القطاعات الاقتصادية الأخرى، فان قطاع السياحة عموما سواء في المنطقة أو العالم استمر في النمو من خلال مليار سائح دولي عبروا الحدود في العالم الماضي، ويتوقع أن يرتفع العدد ليصل إلى 1?8 مليار سائح دولي بحلول عام 2030.
وتوقع الرفاعي أن يحقق القطاع السياحي في العالم نمواً يصل إلى 3,8% في الفترة من 2015 - 2020 و3,3% في الفترة من 2020 - 2030.
وقال إن معدلات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتباين تبعاً لقربها من الأحداث السياسية في دول المنطقة، لكن المنطقة عموماً ما زالت تنمو وبمعدل يصل إلى 3% رغم أنها في بعض الدول تزيد على 5%. وأشار إلى أن ابرز تحديات السياحة العربية تتمثل في تطوير البنى التحتية في بعض الدول، إضافة إلى تأهيل الكوادر البشرية اللازمة للعمل في هذا القطاع الحيوي. وقال إن القارة الأوروبية ورغم تباطؤ النمو الاقتصادي، إلا أنها شهدت نمواً جيداً من حيث استقبال السياحة القادمة في ظل تراجع الأسعار.
عدد اليوم
