الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قـــرارك يحدد مصـيرك

قـــرارك يحدد مصـيرك
12 مارس 2016 02:29
استطلاع: منى الحمودي، جمعة النعيمي، ناصر الجابري تنطلق فعاليات أسبوع المرور الخليجي كل عام بشكل جديد يواكب المستجدات لضمان التأكيد على سلامة قائدي المركبات ومستخدمي الطريق بدول «التعاون»، وتحقيق أعلى مستويات السلامة وخفض نسب الوفيات والإصابات والحوادث سنوياً. وتحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بفعاليات أسبوع المرور لدول المجلس? ، حيث تشكل لجان من الجهات ذات الصلة تتولى مهمة الإعداد? ?لهذا الأسبوع بما يكفل له النجاح ويحقق الغايات المبتغاة. وكما هو معتاد سنوياً تستعد وزارة الداخلية بالتعاون والتنسيق مع الوزارات? ?والهيئات الحكومية والشركات الخاصة ذات الصلة، وتعد مجموعة من فعاليات بهدف زيادة? ?الوعي المروري بين المواطنين والمقيمين إدراكاً لخطورة المشاكل المرورية من النواحي? ?الاقتصادية والاجتماعية، وما تسببه من خسائر بشرية ومادية. ?يأتي شعار? «?قرارك يحدِّد مصيرك» في إطار حملات التوعية الإعلامية والميدانية المكثفة? ?بهدف إقامة أسبوع المرور للتوعية بالمشاكل المرورية وما ينتج عنها من? ?أضرار بشرية ومادية ومن خلال حملات التوعية والفعاليات الأخرى المصاحبة يتم تسليط? ?الضوء على مواطن الخطأ والقصور وطرق معالجتها.? زيادة التوعية قال حمد أحمد باوزير?:? لابد من زيادة التوعية المجتمعية والتثقيف بأهمية وضرورة التقيد بالقيادة الصحيحة والالتزام بقواعد السير والمرور، والأمن والصحة والسلامة، وعدم التهاون واللامبالاة من قبيل البعض الذين لا يتعظون ولا يهتمون بحملات التوعية عن حوادث السير والمرور، حتى يتعرضوا لحادث أليم?، بسبب انشغالهم بهواتفهم الخلوية أو متابعة رسالة نصية أو ما شابه ذلك. وأضاف: أن أسبوع المرور تذكير للمجتمع بأهمية الانضباط والمحافظة على التقيد بقوانين وتعليمات السير والمرور، كما أن الحوادث مستمرة ولن تقف، على الرغم من وجود الحملات التثقيفية والتوعية، إذ يجب من زيادة الوعي الداخلي والالتزام بالقيادة السليمة، لأنها جزء أساسي في حياة المجتمعات كافة. وتابع: إن موضوع القيادة إضافة هامة وخاصة في أسبوع المرور إلى جانب أنها تعتبر لمسة حضارية تعاد سنويا، وأنه لابد من احترام الطريق والسائقين الآخرين والإمارات بحاجة لأبنائها، وبالتالي يتعين على أبناء المجتمع الالتزام والانضباط. ولفت إلى أن القيادة الرشيدة لا تألو جهداً في توفير الحياة الكريمة لأبنائها، الذين يشكلون أساس نهضة الأمة وأمل المستقبل، وأنه بمجرد تصرف متهور وطائش من قبل أحدهم فإنهم سيقودون حياتهم إلى المهالك والأخطار، وتروح أرواحهم في لمحة بصر وتضيع جهود الدولة سدى. وأضاف:? يجب التقيد والالتزام بآداب وأخلاق القيادة الصحيحة واتباع قوانين الأمن والسلامة التي وضعتها وزارة الداخلية حفاظاً على حياة أبناء المجتمع?.? وأضاف علي محمد الريسي: إن أسبوع المرور الذي يقام هذا العام تحت شعار «قرارك يحدد مصيرك» يهدف إلى التنمية الفكرية والثقافية، لدى الفرد والمجتمع، خلاله يتم توعية مختلف شرائح المجتمع بقوانين أنظمة الأمن والسلامة المرورية، حيث إنه مما لا شكّ فيه يضيف إلى مخزونهم الإدراك القانوني والوعي المجتمعي. وتهدف هذه الحملات إلى زيادة الوعي في المقام الأول لدى أفراد المجتمع، وزيادة الوعي تنعكس إيجاباً على الطرق، وتقل المخالفات المرورية، والأخطاء التي تسهم في حوادث كبيرة. وباء السيلفي لقد ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة «وباء السيلفي» أثناء القيادة ووفقاً للإحصاءات فإن هذه الظاهرة أثرت سلباً وزادت من نسبة الحوادث المرورية على الطريق، علاوة على ذلك، ظهور هذه الحالة في الظروف المناخية الغير مستقرة كالضباب أو المطر، وهو ما يقلل تركيز السائق على القيادة فيحدث ما لايحمد عقباه من حوادث جماعية. وإنه من المعلوم أن طريقة النجاة الوحيدة من بعد «حفظ الله وعنايته» هي الالتزام بحزام الأمان، فهو يزيد من فرص تقليل حجم الخطر الذي يحدث في الحوادث بشكل كبير جداً. ولو التزمت شرائح المجتمع بربط حزام الأمان، لتراجعت نسبة الأضرار الجسدية التي تحدث أثناء الحوادث المرورية. ويجب علينا جميعاً من هذا المنطلق أن نحيي مبدأ «العادات القانونية» حيث إننا نقوم بها ونوصي وننصح أصدقاءنا وزملاءنا بها ليعم الوعي الأمني والمروري في مجتمعاتنا. أسبوع المرور من جانبها تقول زمزم حسن يأتي إسبوع المرور دليلاً واضحاً على تواصل مساعي الجهات الأمنية والشرطية للتقليل من حوادث السير والمرور، التي تتسبب بتزايد عدد الوفيات والإصابات بسبب رعونة السائقين واستهتارهم، وتعمل الجهات المرورية جاهدة لردع مثل هؤلاء المخالفين والمتهورين، وأيضاً توعية قائدي المركبات بأمور السلامة المرورية للتقليل من الحوادث المرورية. وأضافت إن أغلب حالات الالتزام بالقوانين تنتهي مع انتهاء الحملات التفتيشية أو التوعية، وبالتالي يرجع سائق المركبة المتهور للاستعراض والقيادة بتهور معرضاً حياته وحياة مرتادي الطريق للخطر بسبب التهور وعدم الالتزام. ويرى سعد مال الله الودامي رئيس مجلس طلاب جامعة زايد: أن أسبوع المرور يعتبر أسبوعاً توعوياً يهدف إلى جعل جميع مستعملي الطرق من سائقين ومشاة على علم واقتناع بقواعد وتعاليم وأصول وآداب السير والمرور التي تكفل لهم السلامة إذا تصرفوا واستعملوا الطريق استعمالاً سليماً وفق القواعد والأصول والآداب? .?وتابع: فلا يكفي أن يكون مستخدمو الطريق على علم بقواعد وآداب السير والمرور، ولكن المهم أن يقتنعوا بها وأن يستعملوا الطريق على أساسها، فإن نشر الوعي المروري يتطلب توافر شرطين، الأول أن يكون مستعملو الطريق على علم بقواعد وآداب السير والمرور، والثاني أن يقتنع الجمهور بأن هذه القواعد والتعليمات تكفل له السلامة والأمان، وعليه أن يقوم بتنفيذها?.? وأشار إلى أن ما يقوم به رجال الشرطة في أسبوع المرور يتمحور في تسليط الضوء على القوانين، وأيضاً إقناع الناس بها عن طريق المحاضرات أو الندوات أو ورش العمل أو عن طريق المبادرات الشبابية الابداعية كمبادرة «لا تتصل حتى تصل، #وبعدين_وياك»، فجميعها مبادرات شبابية مقدمة من الشباب إلى الشباب وبطريقة إبداعية فكاهية توعوية مبتكرة، لتسليط الضوء على جانب معين بطابع فكاهي سلس. حلة جديدة وأضاف عثمان الحامد?:? إن حكومتنا الرشيدة لديها رؤية بما يخص أسبوع المرور وما له من نفع عام على المجتمع، كما أن أسبوع المرور يتجدد كل عام بحلة جديدة، إلى جانب أن أسبوع المرور يساعد في انضباط والتزام الجميع، ما يجعل من أفراد المجتمع يطبقون القانون ويلتزمون به، وهذا شيء جيد لأننا بأمس الحاجة لجعل الجميع يتبعون القوانين والتعليمات التي سنتها وزارة الداخلية حفاظاً على حياة أفراد المجتمع. وأضاف?:? عندما ترى أفراد المجتمع يتبعون القوانين المرورية مثل ربط حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، سيكون لذلك أثر كبير وتغيير في السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها البعض، إضافة إلى الندوات والإرشادات التي توفرها الشرطة في التوعية من مخالفة القوانين، لافتا إلى أن اتباع القوانين المرورية لها نفع وفائدة عظيمة للمجتمع، وليس مثلما يعتقد البعض بأن القوانين تقيدهم وتمنعهم من قيادة سيارتهم بحرية، ويجب على الجميع أن يفكر بما يفيدهم في اتباع القوانين التي سنتها ووضعتها وزارة الداخلية لخدمة المصلحة العامة، وحفاظاً على حياتهم وحياة الآخرين وليس التفكير بان قوانين السير والمرور، هي تقييد للحريات وحرمان من الحرية في التمتع بالقيادة.? السلامة المرورية وأكدت عائشة سعيد علي أن فعاليات أسبوع المرور تظهر المجهود الجبار الذي يقوم به رجال المرور، وهو فرصة للتعرف على قوانين السير والمرور عن قرب وبشكل أدق، وترسيخ لأهمية الالتزام بها، واحترام الطريق ومستخدمي الطريق، فالجهات الشرطية المرورية تولي أمر السلامة المرورية اهتماماً كبيراً من أجل توفير بيئة مرورية آمنة على الطريق تحفظ سلامة مستخدميه، وتقلل من الوفيات التي تحدث، وأيضاً رفع مستوى السلامة والوعي المروري لدى الأفراد. وأضافت أنفال موسى اللنجاوي?:? تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في كل عام بأسبوع المرور ابتداءً من الثامن إلى الرابع عشر من شهر مارس. ويلعب هذا الأسبوع دوراً بارزاً في الحد من المخالفات والالتزام بقوانين المرور. وتقوم إدارات المرور بتنظيم احتفالات عامة على مستوى الدولة لزيادة الوعي والثقافة في هذه الأمور. وكإحدى النتائج الواضحة التزام السائقين بالنظم ومحاولة نشر الوعي بشتى السبل المتاحة. إضافة إلى أن فوائد أسبوع المرور لاتحصى ومنها زيادة حس المسؤولية وتعليم الأطفال ضوابط وأسس أنظمة المرور، وكذلك تثقيفهم من الصغر بما يعزز من مستوى إدراكهم لقواعد السير والمرور بحسب ضوابط وتعليمات الشرطة. وأضافت?:? يجب علينا أن نردع بعض التصرفات الطائشة منها تصوير سلفي أثناء القيادة فهذا يعد خطراً على حياة السائقين والآخرين، والتهاون في ربط حزام الأمان يشكل خطراً كبيراً. وأضافت?:? اتمنى من إخواتي السائقات الانتباه للطريق وعدم التبرج أثناء القيادة، مما يعكس التهاون في القيادة ويسبب الكثير من الحوادث المميتة والمؤلمة. ونشر التوعية المرورية، مسؤولية لاتقع فقط على عاتق الإدارة العامة للتنسيق المروري بل تشمل مسؤولية الأفراد والمؤسسات الخاصة والحكومية والجهات المعنية كذلك. وتابعت?:? كما يعد تعاون أفراد المجتمع كافة أحد أهم الحلول للحد من الإصابات والوفيات الناتجة عن الحوادث. وعادة في كل عام يكون لأسبوع المرور شعار محدد في إطار حملات التوعية الإعلامية والميدانية، ويأتي الهدف من إقامة أسبوع المرور للتوعية بالمشاكل المرورية وما ينتج عنها من أضرار بشرية ومادية فمن خلال حملات التوعية والفعاليات الأخرى المصاحبة، يتم تسليط الضوء على المواطن الخطأ والقصور وطرق معالجتها. الجيل الجديد من جهته أكد حمد المعمري أن أسبوع المرور له العديد من الإيجابيات منها زيادة الرسائل التوعوية المقدمة من الجهات المختصة، وعملها المستمر على خفض نسبة الوفيات خلال القيادة، وتقليل أعداد الحوادث، وذلك بنشرات مكثفة تعمل على غرس ثقافة القيادة الصحيحة. وأضاف «منذ الصغر، ونحن معتادون على أسبوع المرور، وجميعنا عندما كنّا صغارا نتذكر المجلات التي كانت توزع على طلبة المدارس، والتي تحمل الرسوم الجميلة، والألوان الجذابة، وكان حلم الكثير منّا أن يكبر ليكون مساهماً في خدمة الوطن عبر تنظيم المرور، ولذلك الغرس في الصغر مهم جداً. وأوضح «أسبوع المرور لا يخاطب فقط السائقين، بل يشمل أيضاً الأجيال المستقبلية، «سائقو المستقبل»، فإن نجحنا في غرس فكرة أهمية احترام السائقين الآخرين، ومراعاة القوانين المتبعة في صغار السن خاصة ممن هم في المرحلتين الابتدائية، والإعدادية، حينها سنجد أننا في مستقبل بلا حوادث، وشباب بلا رغبة في التهور. ووجه المعمري الشكر إلى الإدارات العامة للمرور في الدولة على جهودها المستمرة في الرقابة على السائقين، وهناك اليوم تراجع ملحوظ في أعداد الحوادث بسبب السرعة في الاستجابة، والعمل الدؤوب من خلال الدراسات، والإحصاءات. أسلوب الخطاب وقال سلطان الجساري «يساهم أسبوع المرور في تعزيز الثقافة المرورية بالأخص في جيل الشباب، فهم الفئة الأكبر من السائقين، واليوم نحن أمام تحديات لم تكن موجودة في السابق مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة، والتقاط «السيلفي» في الشوارع، وجميعها سلوكيات ناجمة عن الهوس الكبير بوسائل التواصل، وقلة الوعي مشكلة ثانية قد تؤدي إلى فقدان الحياة. وتابع: أعتقد أنه من المهم إشراك النماذج الحقيقية ممن تعرضوا لحوادث مرورية أثناء القيادة في الرسائل الإعلامية التوعوية، فعندما يرى الشاب، شاب آخر بمثل عمره، ومظهره، وهو فاقد لإحدى الحواس، أو لجزء من أعضاء الجسم، فإن الرسالة عبر الصورة، أو الكلمة ستكون أبلغ بكثير من التوجيه، والإرشاد. وأضاف «بعض الشباب بشخصيته الحادة لايتجاوب مع النصح، أو الإرشاد، أو الأمر، حتى لو كان ذلك في سبيل المحافظة على حياته، وبالتالي يكون العمل على التوجيه، والإرشاد بالرسائل غير المباشرة، ممن لم يطبق القوانين المتبعة. وأوضح: يعلم جميع الشباب بمخاطر الطريق، ويدركون أعداد المتوفين في الحوادث، ولكن المشكلة لا تتعلق بالإدراك أو المعرفة، بقدر أنها تتعلق بالتجاوب بإيجابية مع الرسائل الإرشادية، ومن هنا يتضح دور الإعلام في تغيير أسلوب الخطاب، وفي ابتكار أساليب جديدة أكثر تأثيراً في إيصال الرسالة العامة. تنوع الأساليب من جهته قال فيصل جاسم «أسبوع المرور من المبادرات السنوية المهمة في تحفيز السائقين نحو الالتزام بالقواعد، وفي سبيل توجيههم، ولكن من الملاحظ اكتفاء الحملات الإعلامية على اللغة العربية، والإنجليزية بشكل أقل، دون وجود اللغات الأخرى. وتابع «البيئة المرورية تتضمن العديد من السائقين الذين ينتمون إلى لغات مختلفة، ولهجات متنوعة، ومستويات تعليم متدرجة، وبالتالي يجب أن تشمل الحملات خلال أسبوع المرور هذا التنوع في اللغات، والأفكار، من خلال دراسة ثقافاتهم، وتدريس الأسلوب الأنسب لمخاطبتهم. ولفت إلى أن السائق قد يكون ملتزماً بارتداء حزام الأمان، وبعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، وبالتالي هو يضمن نفسه، ولكن من يستطيع ضمان السائقين الآخرين؟، فسائق واحد غير ملتزم قد يسبب حادث تتابع لعدة سائقين ملتزمين في الطريق، ولذلك من المهم التعامل مع كافة السائقين بتعدد أفكارهم. وترى فوزية سرور إن أسابيع المرور المقامة سنوياً على المستوى المحلي أو الخليجي لها أثر كبير في الحد من المخالفات والتوعية بالمخاطر، وذلك بفضل الجهود التي تقوم بها الجهات والدور الذي يقوم به رجال المرور الأوفياء والذين نراهم في كل الأوقات يعملون جاهدين على التوعية والحد من المخاطر والمحافظة على سلامة جميع مستخدمي الطريق، لهم كل الشكر والتقدير على مجهودهم. هناك من يتذمر من أسبوع المرور ويعتقد بأنه أسبوع للمخالفات، فهذا فهم خاطئ يجب تصحيحه لدى الكثيرين، لأن أسبوع المرور ما هو إلا أسبوع توعية وحماية وتقليل من المخالفات، وترسيخ قواعد السلامة المرورية لمستخدمي الطريق. وقالت يجب التركيز على مصوري السلفي والذين، غالباً ما أتسائل عن القدرة على التركيز التي يمتلكها من يقوم بتصور»سلفي» أثناء قيادة المركبة، وجرأته على نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي للناس، من دون أي خوف من الجهات الأمنية، التي من الممكن أن تحاسبه على هذا النوع من التصوير أثناء القيادة، لذلك يجب التركيز على هذا المحور وبشكل كبير للحد من الحوادث المرورية والوفيات والإصابات. أسبوع التذكير قال حمدان القحطاني «نعم أسبوع المرور يحد من المخالفات، وذلك بسبب زيادة الرقابة، وتشديدها على السائقين، والمتابعة المستمرة لهم، ولسلوكياتهم أثناء الطريق». وأضاف «الحملات المرورية تذكر السائقين بخطورة بعض السلوكيات مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة، وعواقب السرعة الزائدة، وأهمية الالتزام بجميع قواعد المرور، فهذه الحملات تخاطب الناس مباشرة عن طريق المنشورات المرئية، والمقروءة، والجميع يعلم أهمية الالتزام، لكن التذكير مهم. وأوضح «في بعض الأحيان، وبسبب الاعتياد، ينسى بعض السائقين أهمية الالتزام المروري، فنرى البعض تلقائياً يرسل الرسائل النصية أثناء القيادة رغم معرفته التامة بخطورة هذا الأمر، وبالتالي عندما يجد ملصقاً تحذيرياً، فإنه يخاطب عقله، وقلبه، مما يسبّب عودته نحو الالتزام. وأشار إلى وجود العديد من السائقين المتهورين الذين يغلب عليهم طابع التهور أثناء القيادة، وذلك يعود إلى تشجيع الأصدقاء، ومن المهم على الجهات المسؤولة أن تخاطب الشباب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً التي تحتل اليوم مساحة كبرى. تذكر دائماً من ينتظرك تقول شيخة الشميلي: لماذا نرى الالتزام فقط في أسبوع المرور، لما لايلتزم السائقون على مدار العام وكل يوم مثل التزامهم بأسبوع المرور، هناك الكثير من السائقين الشباب الذين يقومون بتزويد مركباتهم بأجهزة سرعة وصوت وغيرها من الأمور، تراهم يقومون بإزالتها فقط في أسبوع المرور، أو يتجنبون الخروج بهذه المركبات حتى ينتهي أسبوع المرور. وأضافت: إن أسبوع المرور لا يُقصد منه العقاب ولا زيادة عدد المخالفات، بل التوعية والسلامة وضمان السير الآمن للجميع وتذكر من ينتظرونهم . مشيرة إلى ضرورة التركيز في أسبوع المرور الخليجي على توعية جميع سائقي المركبات بخطورة تصوير الفيديوهات والصور العادية أثناء القيادة، ومن خلال متابعتي لمشاهير التواصل الاجتماعي والفنانين، فإن تسعين بالمئة منهم يقومون بالتصوير أثناء قيادة المركبة، وهذه الفيديوهات ليست بالقليلة، خصوصاً في برنامج «سناب شات» تراه يقوم بالتصوير لمدة تزيد على الساعة الكاملة أثناء القيادة. دور سلبي للسينما والثقافة المرورية ضرورة قال علي سعد «غدت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي منصة تفاعلية يتعامل معها الجميع سواء صغارا أو كبارا، ولذلك النشاط الملحوظ للحسابات التابعة لوزارة الداخلية يدلل على الوعي الكامل، والإدراك بأهمية مخاطبة الشباب، وأتمنى أن تكون هناك حملة افتراضية لأسبوع المرور بهذه الوسائل. وأوضح «أسبوع المرور هو أسبوع الالتزام لدى جميع السائقين، فنرى حرصاً كبيراً على التقيد بحزام الأمان، ولكن لأجل أن يصبح أسبوع المرور ثقافة عامة قبل أن يكون مجرد أسبوع، علينا تعزيز الحملات التي سبقت في الأعوام الماضية، والبناء عليها بحملات متكاملة، ومتسلسلة. وقال علي سعد «أسبوع المرور هو أسبوع تثقيفي، وتوجيهي، وأتمنى أن يعزز من خلال إطلاق حملات دوريّة خلال العام، وبشكل مفاجئ، حتى نعزز مفهوم الرقيب الذاتي لدى السائق، فالهدف هو أن نصل إلى مرحلة يكون فيها السائق مقتنعا بالالتزام، ومدركا لمخاطر ممارسة السلوكيات السلبية في الشارع، وعلينا احتواء طاقات الشباب بشكل إيجابي. وأشار إلى دور الأفلام التي تحذر من خطورة السرعة الزائدة، والتي أصبح لها اليوم صيت عال، قائلًا «بعض الأفلام التي تعرض في السينما لها دور سلبي للغاية في غرس ثقافة السباق أثناء القيادة، ومعظم المتأثرين بها هم من فئات صغار السن، ونحن نحتاج إلى دور مواز يقف حاجزاً أمامها، من مثل وجود مقاطع صغيرة تحث على الالتزام، أو العمل على مشروع كبير، ومتكامل من الناحية الدرامية يُعنى بسلوكيات الشارع، ويبث بالتزامن مع أسبوع المرور. وأضاف: اليوم نحن في عالم يتسارع، ومع هذا الزمن الذي نعيش فيه كقرية صغيرة، أصبح من الواجب التخلي عن الأساليب التقليدية في التوعية، والتي غالبا لا تثمر أي نتيجة، والاتجاه نحو التفكير للشباب، ومن الشباب، فبذلك تصل الرسالة المرورية بشكل أقوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©