الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكلاسيكو الإسباني

25 أكتوبر 2013 23:56
«عظمة على عظمة»، إنها اللحظة التي يتم فيها اختزال كرة القدم في «الكلاسيكو الإسباني»، وأيضاً كل نجوم اللعبة في مقابلة ميسي ورونالدو، وأن «القطبية» بين برشلونة وريال مدريد، هي نتيجة ذلك الاختزال الكروي الفريد من نوعه، فقد قال رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز ذات مرة، لو لم يكن برشلونة موجوداً لأوجدناه، وأتذكر مقابلة البلغاري ستويشكوف لاعب برشلونة السابق؛ الذي أشار وقتها إلى أنه لا يفضل المزج بين كرة القدم والسياسة، ولكن من الصعب جداً أن تفهم «الكلاسيكو» دون الجمع بينهما، وقال أيضاً «إنها ليست مباراة بين فريقين، بل مواجهة بين المركزية المدريدية والانفصالية الكتالونية، بين القمع والرغبة بالاستقلال، بين من دخل بالحرس الجمهوري لغرفة ملابس برشلونة، وبين 120 ألف حنجرة أهانت لويس فيجو، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هذه مباراة بين أمة برشلونة ودولة مدريد. ولكنها كذلك مباراة بين أعظم لاعبي اليوم، ميسي مثال رائع للفكر البرشلوني الذي يجد نفسه في اختراع الموهبة من الأكاديمية، ورونالدو هو الآخر مثال للسلطة المدريدية والثراء الفاحش، وكيفية شراء كل شيء، شراء رونالدو، ومن قبله فيجو، رغم أنف فيجو نفسه الذي تردد باللحظات الأخيرة حينها، وأيضاً شراء جاريث بيل برقم قياسي، ورغم أنهما كلفا القطبين الإسبانيين قرابة 157 مليون يورو، إلا أن الأنظار لن تكون مصوبة على بيل ونيمار، بل ما زالت وسوف تظل كذلك على ميسي ورونالدو، وستكون فرصة حقيقية لكارل أنشيلوتي لوضع بصمته التي تأخرت، ومازال بينه وبين الإقناع أبحر وجبال!. إنه بلا شك عصر برشلونة؛ ولكن السؤال هل يقترب ذلك العصر من النهاية ؟، حين قال الألماني شوستر إن هزيمة برشلونة أمر صعب أقاله ريال مدريد؛ وحين خسر خواندي راموس بالستة في «البرنابيو» كانت نهايته هو كذلك، وحين فاز بليجريني على كل الأندية، ولكنه خسر من برشلونة تمت إقالته، ليأتي مورينهو رغم بدايته المحرجة، إلا أنه استطاع من علاج الريال من فوبيا البارسا؛ فهل يسقط البارسا من سلطنة الزمان وهيمنة المقام على يدي أنشيلوتي؟. بالوقت الذي تسير فيه أسس ومبادئ كرويف منذ 1988 في برشلونة دون تغيير؛ فإن الريال يعيش حالة من عدم الاستقرار لاختلاف الفكر جوهرياً بين مورينهو وأنشيلوتي، ولكن يبقى أن هذه المباراة العظيمة يغيب عنها تكتيكياً المهاجم الصريح الذي دخل حيز الانقراض شأنه شأن الليبرو مطلع الألفية، إنها لغة العصر الكروي الجديد، السرعة المدريدية والاستحواذ البرشلوني، لمن الغلبة؟. في الختام حين انتقل بيكهام للريال، قال له سلجادو في إسبانيا هناك مباراة لا تجد لها مثيلاً، مباراة لم تعش أجواءً وصخباً يضاهيها، «الكلاسيكو يا سادة». saeedalmansoori81@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©