جولة مفاوضات ثالثة مع الاتحاد الأوروبي لبحث أسس المنافسة العادلة في الطيران وفتح الأجواء

محمود الحضري (دبي) تعقد الإمارات ودول الخليج، خلال مارس المقبل، جولة ثالثة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لبحث أسس المنافسة العادلة، وتسيير سبل حركة الطيران إلى الوجهات الأوروبية، وزيادة الحقوق في تلك الدولة، خصوصاً في ألمانيا. ونظمت الهيئة العامة للطيران المدني احتفالاً بمناسبة يوم الإمارات للطيران المدني، شارك فيها قطاع الطيران المدني في الدولة، ممثلاً بدوائر الطيران المحلية والمطارات ومراكز الملاحة الجوية ومراكز التدريب وغيرها، وذلك يوم الخميس الماضي في فندق الريتز كارلتون بدبي. حضر الحفل، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة شركة طيران الإمارات وفلاي دبي، ومعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وسيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة، ومحمد عبد الله السلامي، رئيس دائرة الطيران المدني بالفجيرة، وغيرهم من رؤساء ومديري الدوائر والهيئات المحلية. وقال المنصوري إنه تم اعتماد الخامس من أكتوبر ليكون يوم الإمارات للطيران المدني من قبل مجلس الوزراء، بهدف الاحتفال بقطاع الطيران المدني الإماراتي وتعزيز الوعي الوطني بإنجازاته، والاعتزاز بنجاح الدولة في هذا القطاع. وأضاف أن الخامس من أكتوبر من كل عام يشير إلى أهمية قطاع الطيران المدني في التاريخ الذي تتوارثه الأجيال جيلاً بعد آخر، وسيسلط الضوء على التقدم المتميز والمستمر من حيث بناء القدرات والابتكار. وأشار إلى أن البداية كانت في الخامس من أكتوبر عام 1932 حين هبطت أول طائرة بالدولة، ففي تمام الساعة الرابعة مساء من ذلك اليوم وصلت رحلة الخطوط الجوية الإمبريالية البريطانية إلى مطار المحطة بإمارة الشارقة، وقد شكل هذا الحدث البارز في تاريخ الطيران الإماراتي شرارة الانطلاق نحو مستقبل واعد، ومهَّد الطريق لازدهار الطيران في دولتنا حتى أصبح في مصاف الدول الكبرى. وأفاد سيف محمد السويدي بأن مساهمة قطاع الطيران المدني بالدولة تعد من ركائز الاقتصاد المحلي، ويسهم بنسبة كبيرة تصل إلى 12% في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى دعم القطاعات الحيوية الأخرى في الدولة، مثل السياحة والتجارة والصناعة في خلق فرص عمل لحوالي 250 ألف شخص في مختلف القطاعات. وتوقع أن تحقق جولة المفاوضات المرتقبة مع الاتحاد الأوربي نتائج جيدة، خصوصاً أن الجولة الثانية بشأن المنافسة العادلة حققت تطورات مهمة، وتم تقديم رؤية واضحة في هذا الشأن، لافتاً إلى أن الإمارات تستهدف توسيع حقوق الطيران في دول أوروبية عديدة، منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مبيناً أن الأمر برمته بحاجة إلى وقت. ولفت السويدي إلى مدى الاهتمام الذي أبداه قطاع الطيران المدني المحلي والدوائر الحكومية بيوم الإمارات للطيران المدني، والذي انعكس جلياً في حضور قرابة مئتي مشارك من أطياف مجتمع الطيران المدني كافة. وقال السويدي إن الاحتفال بهذا اليوم يعكس تضافر الجهود التي قام به قطاع الطيران في العقود الماضية، والذي شكل دعامة وركيزة أساسية لبناء صناعة طيران مدني وطنية قوية ومتينة، لافتاً إلى أن الإمارات حققت على مدى العقود الماضية نموًّا هائلاً لم تشهده أي منطقة أخرى في العالم، والاحتفال بيوم الإمارات للطيران المدني يذكرنا جميعاً بمسؤوليتنا للاستمرار في تطوير هذا القطاع. إلى ذلك، قالت ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية: «في ضوء الإنجازات البارزة التي حققتها صناعة الطيران الوطنية والمكانة المتميزة التي اكتسبتها دولياً، باتت مسؤوليتنا أكبر لضمان مواكبة أحدث التطورات والتوجهات في قطاع الطيران الدولي، ونحن نهدف دائماً إلى الابتكار والتحديث للحفاظ على التميز»، وشددت على أهمية إبراز مكانة الطيران الإماراتي وخلق الوعي بين فئات المجتمع كافة بأهمية الطيران المدني، والاحتفال بكل من أسهم، وما زال يسهم، في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة. توسعات مطار أبوظبي ترفع الطاقة الاستيعابية بحلول 2017 قال معالي علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، إن التطور والنمو السريع في قطاع الطيران المدني في الإمارات لا يمكن وصفه إلا بأنه «مذهل للغاية»، لافتاً إلى تطور مطار أبوظبي الدولي منذ عام 2006، حيث كان يستوعب آنذاك 5 ملايين مسافر مقارنة مع 20 مليون مسافر حالياً. وأضاف، في بيان صحافي، أنه عند بدء العمل في صالة «ميدفيلد» الضخمة بحلول عام 2017، يُتوقع أن تتضاعف هذه الأعداد؛ نظراً لخطط التوسع المقرر إجراؤها في خطوط الطيران الوطنية، و«طيران الاتحاد»، إضافة إلى ازدياد فرص أبوظبي في اجتذاب المسافرين بوصفها مركزاً محوريّاً للطيران يضم خطوط الطيران الدولية الأخرى. ولفت إلى أن مطارات أبوظبي جزء من رحلة التطوير المهمة هذه، وتتطلع إلى الاحتفال بيوم الخامس من أكتوبر كل عام من خلال إنجازات مطاراتها وتطورها دائماً، الأمر الذي سيزيد من تعزيز دور الإمارات كدولة رائدة في مجتمع الطيران المدني الدولي. وتتخذ «طيران الاتحاد» من مطار أبوظبي الدولي قاعدة أساسية لها، وتعد الناقل الجوي الوطني لدولة الإمارات، وقد بدأت عملياتها عام 2003، وحملت على متنها نحو 11,5 مليون مسافر في عام 2013. وتصل «طيران الاتحاد» من قاعدة عملياتها في أبوظبي إلى 110 وجهات حالية ومقررة سواء كانت لنقل المسافرين أو البضائع في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا والأميركتين، وتضم أسطولاً من الطائرات يبلغ 105 طائرات «إيرباص» و«بوينج»، وأكثر من 200 طائرة تنطلق في رحلات ثابتة؛ وتتضمن 71 طائرة «بوينج» طراز 787s، و25 «بوينج» طراز 777-X‎، و62 طائرة «إيرباص» A350s، و10 طائرات طراز A380s. مسؤولون: يوم الطيران شاهد على نجاحات الإمارات دبي «الاتحاد» قال غيث الغيث، المدير التنفيذي لخطوط «فلاي دبي»: «يشكل يوم الطيران المدني الإماراتي تذكيراً ثابتاً بنجاح الدولة في تعزيز مكانتها كمركز محوري للطيران الدولي، وستستمر (فلاي دبي) في دعم التنمية الاقتصادية لدبي والمساهمة الفعالة في قطاعي التجارة والسياحة من خلال رحلاتها». بدوره، قال عادل علي، المدير التنفيذي لمجموعة العربية للطيران: «استقبلت (العربية للطيران) فكرة تحديد يوم للطيران المدني الإماراتي بكل ترحاب، إنه مدعاة للفخر أن نلعب دوراً مهمّاً في رحلة تطوير قطاع الطيران هذه والارتقاء بإمكانات سفر الأشخاص في الشرق الأوسط وبفضل مواردنا وطموحنا للنمو دائماً، نحن نتطلع للاحتفال بيوم الطيران الإماراتي بصفتنا من أوائل المساهمين الذين سيعملون على تطوير هذا القطاع على مدار سنوات عديدة قادمة». وقال محمد عبدالله أهلي، المدير العام لهيئة الطيران المدني بدبي: «إن النمو الذي أحدثه قطاع الطيران في إمارة دبي ساهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي في كلٍّ من إمارة دبي والإمارات العربية المتحدة، كما ساهم بشكل كبير في تطور الطيران المدني الدولي، مع المحافظة على التفاهم وعلاقات الصداقة بين الأمم والشعوب في جميع أنحاء العالم». وقال جمال الحاي النائب التنفيذي الأول للرئيس للشؤون الدولية والاتصال في مطارات دبي: «إن قطاع الطيران في دبي نما بمعدل هائل لم يشهده منذ افتتاحه عام 1960، وذلك بفضل رؤية القيادة الحكيمة التي اهتدت إلى معرفة أهمية هذا القطاع بوصفه أمراً جوهريّاً لأي اقتصاد مزدهر». تضاعف أعداد المسافرين بمطار أبوظبي عام 2017 دبي «الاتحاد» قال معالي علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، إن التطور والنمو السريع في قطاع الطيران المدني في الإمارات لا يمكن وصفه إلا بأنه «مذهل للغاية»، لافتاً إلى تطور مطار أبوظبي الدولي منذ عام 2006، حيث كان يستوعب آنذاك 5 ملايين مسافر مقارنة مع 20 مليون مسافر حالياً. وأضاف، في بيان صحافي، أنه عند بدء العمل في صالة «ميدفيلد» الضخمة بحلول عام 2017، يُتوقع أن تتضاعف هذه الأعداد؛ نظراً لخطط التوسع المقرر إجراؤها في خطوط الطيران الوطنية، و«طيران الاتحاد»، إضافة إلى ازدياد فرص أبوظبي في اجتذاب المسافرين بوصفها مركزاً محوريّاً للطيران يضم خطوط الطيران الدولية الأخرى. ولفت إلى أن مطارات أبوظبي جزء من رحلة التطوير المهمة هذه، وتتطلع إلى الاحتفال بيوم الخامس من أكتوبر كل عام من خلال إنجازات مطاراتها وتطورها دائماً، الأمر الذي سيزيد من تعزيز دور الإمارات كدولة رائدة في مجتمع الطيران المدني الدولي. وتتخذ «طيران الاتحاد» من مطار أبوظبي الدولي قاعدة أساسية لها، وتعد الناقل الجوي الوطني لدولة الإمارات، وقد بدأت عملياتها عام 2003، وحملت على متنها نحو 11,5 مليون مسافر في عام 2013. وتصل «طيران الاتحاد» من قاعدة عملياتها في أبوظبي إلى 110 وجهات حالية ومقررة سواء كانت لنقل المسافرين أو البضائع في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا والأميركتين، وتضم أسطولاً من الطائرات يبلغ 105 طائرات «إيرباص» و«بوينج»، وأكثر من 200 طائرة تنطلق في رحلات ثابتة؛ وتتضمن 71 طائرة «بوينج» طراز 787s، و25 «بوينج» طراز 777-X‎، و62 طائرة «إيرباص» A350s، و10 طائرات طراز A380s. 594 مليون مسافر عبر مطار دبي دبي «الاتحاد» استقبل مطار دبي الدولي، على مدى 53 عاماً، 594 مليون مسافر، وحافظ على متوسط معدل نمو سنوي تفوق نسبته 15%، وخلال الفترة نفسها، تعامل المطار مع 4,9 مليون حركة جوية، بمعدل نمو 10%. واتسعت حركة الشحن الجوي اتساعاً سريعاً وملحوظاً بالقدر نفسه مع إجمالي أحجام الشحنات المنقولة من عام 1977 وحتى أغسطس 2013 التي تجاوزت 24,8 مليون طن بمتوسط معدل نمو سنوي يتجاوز 14%.