الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الإمارة الباسمة» تحتفل بتأهل «نسور قرطاج» و«أسود الأطلسي»

«الإمارة الباسمة» تحتفل بتأهل «نسور قرطاج» و«أسود الأطلسي»
25 أكتوبر 2013 23:57
رضا سليم (الشارقة) - عاشت الشارقة الباسمة ليلة من ليالي انتصارات الكرة العربية في مونديال الناشئين، بعد تأهل تونس والمغرب إلى الدور الثاني لمونديال «الإمارات 2013»، حيث استضافة ملعب الشارقة مباراتين عربيتين أمس الأول، حيث خسر تونس أمام اليابان 1-2، في مباراة «تحصيل حاصل» على صدارة المجموعة الرابعة، بينما فاز المغرب على بنما بالأربعة، وتصدر قمة المجموعة الثالثة، وتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الـ 16. واحتفلت الجماهير بتأهل المنتخبين في المدرجات مع اللاعبين، بعد كل مباراة، ولم تتوقف هذه الاحتفالات، خاصة من جماهير المغرب التي رفعت لافتة كبيرة عليها عبارة «المغاربة في الإمارات يدعمون ملف أكسبو 2020»، كما رفعت صورة كبيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وملك المغرب محمد السادس، تأكيداً للعلاقات القوية بين البلدين، ولم تكن المرة الأولى التي تحتشد الجماهير المغربية في مباريات منتخب بلادها، بل اعتادت أن تتوجه إلى الفجيرة ومساندته في مباراتي كرواتيا وأوزبكستان، والصدفة وحدها ضعت منتخبين عربيين في «الملعب البيضاوي» في ليلة واحدة، خاصة أن «الفيفا» يعتمد الجولة الأخيرة من كل مجموعة في توقيت واحد. وخرجت جماهير المنتخبين وأيضاً الجاليات العربية التي حرصت على التواجد ومؤازرة تونس والمغرب إلى شوارع «الإمارة الباسمة»، وانتظر الجماهير حافلات الفريقين للسير معهما، وكانت الحافلة الأولى لـ «نسور قرطاج» الذي توجه لاعبوه إلى المدرجات للاحتفال مع الجماهير، تقديراً لحضورهم والمساندة لهم في مباريات الدور الأول، بينما وقفت جماهير «أسود الأطلس» تهتف لمنتخبها وزفته إلى «فندق رديسون بلو»، وظلت الاحتفالات مستمرة، حتى بعد منتصف الليل، خاصة أن أمس الأول كان بداية عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما منح الجماهير فرصة الحضور والاحتفال بعد المباراة. وودع المنتخبات «الإمارة الباسمة» طبقاً لنظام البطولة، حيث يعود المغرب إلى الفجيرة من جديد، للعب في الملعب الذي خاض به مباريات الدور الأول، بصفته متصدر المجموعة، بينما توجه تونس إلى دبي، بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة، حيث يواجه متصدر المجموعة الخامسة بملعب النادي الأهلي. ولعل المستوى الذي قدمه «أسود الأطلس» في ختام الدور الأول للبطولة يؤكد أن المغرب سيكون له «باع طويل» في الأدوار التالية، وأصبح مرشحاً للوصول إلى مربع الكبار، خاصة أنه قدم مستويات جيدة، ونجح في تجاوز منتخبات كبيرة مثل كرواتيا وأوزبكستان، ولم يتراجع عن انتصاراته بـ «الأربعة». سعادة «السابعة» من جانبه، أعرب عبدالإله الإدريسي مدرب المغرب عن سعادته الكبيرة بالفوز على بنما، والوصول إلى النقطة السابعة التي أهلته لتصدر المجموعة الثالثة، وقال: تعاملنا مع المباراة مثل كل المباريات السابقة، وحرصنا على أن نخوضها بواقعية، مثلما تعاملنا مع مباراتي أوزبكستان وكرواتيا، وبالطبع كانت مباراة صعبة، وكان علينا أن نحذر الفريق المنافس، ونتعامل معه باحترام شديد، والحقيقة أن كل المباريات التي لعبناها صعبة، فالمنافس يختلف، والصعوبة تستمر طبقاً للظروف التي نواجه فيها الفريق المنافس، وكان التعامل مع كل مباراة على حدة، لأنها مدارس كروية مختلفة، والأهم أننا لم نبدأ المشوار بأي خسارة، وهو ما كان يهمنا، بل الفوز في الجولة الأولى على كرواتيا له تأثيره المعنوي الكبير على اللاعبين، وأيضاً التعادل مع أوزبكستان لم يكن سهلاً، والأهم أننا لم نخسر في أي مباراة. وأضاف أن صعوبة المباراة تكمن في أننا وضعنا في الاعتبار، أنه لا يمكن أن نخسر أو نتعادل، في ظل هذه الظروف، لأن الفريق كان يبحث عن الصدارة في المجموعة، مؤكداً أن المنتخب لم يتعامل مع المباراة في بدايتها بثقة زائدة، بالعكس فقد واجهنا فريقاً قوياً، والطبيعي أن يكون منتخب بنما جيداً، لأنه تأهل إلى كأس العالم، والحقيقية أننا بذلنا كل جهدنا، من أجل الفوز. وأشار إلى أنه دفع بستة لاعبين جدد في التشكيلة، وكان ينقصهم الانسجام في المباراة، وهو ما تسبب في ارتباك الدفاع وارتكاب بعض الأخطاء في بداية اللقاء. وأوضح أن الفريق رسم هدفه الأول بالصعود إلى دور الستة عشر، من خلال تصدر المجموعة، وهو ما تحقق بالنتائج التي حققناها مع كرواتيا وأوزبكستان وبنما، وقال «عبرنا الدور الأول وأن خطوتنا المقبلة تكمن في تجاوز الدور الثاني، وبالطبع طموحاتنا كبيرة، ولكننا لا يمكن أن نحددها، إلا بعد أن نتخطى كل دور، والأهم عندي أن نتحدى الظروف، ويكون الفوز هو شعارنا في كل المباريات، وطموحنا لا يتوقف». وحول مواجهة سلوفاكيا أو كوت ديفوار، قال: «لا أعرف طريقة لعب منتخب سلوفاكيا، ولم يسبق لي أن شاهدت الفريق، بينما سبق لي اللعب مع نصف نهائي بطولة أفريقيا مع كوت ديفوار، وخسرنا أمامه، وسوف أنتظر الفريق الذي أواجهه بعد انتهاء الدور الأول، وبعدها سيكون لي حديث عن المنافس. على جانب آخر، تحتفل القنصلية التونسية اليوم بصعود منتخب بلادها إلى الدور الثاني، خلال حفل العشاء الذي يقام مساء اليوم بأحد المطاعم التونسية في دبي، بالإضافة إلى خروج اللاعبين في جولة سياحية في دبي، حيث منحهم المدرب عبدالحي بن سلطان يوم راحة، للتخلص من الإرهاق الذي أصاب جميع اللاعبين، وظهر عليهم في مباراة اليابان، حيث خسر الفريق في آخر 6 دقائق بعدما كان متقدما بهدف. في الوقت نفسه، غادر المغرب فندق رديسون بلو الشارقة أمس وعاد «أسود الأطلس» من جديد إلى إمارة الفجيرة، للعب هناك مباراة دور الـ 16، طبقاً لنظام البطولة، والتي تجعل متصدر المجموعة باقياً في الملعب نفسه، في حين خرج تونس أيضاً متوجهاً إلى دبي بصفته ثاني المجموعة الرابعة، في حين ظل اليابان المتصدر في ملعب الشارقة، وقد يلتقي الفريقان وجهاً لوجه في مواجهة عربية بدور الثمانية في حال تجاوزهما الدور الثاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©