أسامة أحمد (الشارقة) - قال محمد البدراوي اللاعب المغربي الدولي السابق إن لاعبي الناشئين كلهم إصرار وعزيمة لتعويض الجمهور المغربي، عن عدم نجاح المنتخب الوطني الأول في التأهل إلى نهائيات كأس العالم «البرازيل 2014» ونهائيات الأمم الأفريقية، مشيراً إلى أن منتخب بهذا التنظيم والانضباط التكتيكي العالي قادر على اقتحام «مربع الذهب» في هذه التظاهرة العالمية.
وأشار إلى أن الجيل الحالي من لاعبي الناشئين يبشر بالخير، مما ينعكس إيجاباً على مسيرة المنتخبات الوطنية المختلفة، خلال المرحلة المقبلة بالاعتماد على اللاعبين الحاليين نواة المستقبل للكرة المغربية.
وثمن اللاعب المغربي الدولي السابق الجهد الكبير الذي بذله الجهاز الفني المكون من المستشار بيم فيربيك مدير المنتخبات المغربية والمدرب الوطني عبدالله الأدريسي، مما كان له المردود الإيجابي على مسيرة الجيل الحالي في قطاع الناشئين.
الجماعية سر التألق
وأرجع البدراوي تألق الجيل الحالي إلى الجماعية، حيث ظل يلعب «أسود الأطلس»، في جميع المباريات بروح الفريق الواحد، والتي انعكست إيجاباً على المرحلة السابقة والحالية، وقال: إن المنتخب جنى ثمرة التخطيط السليم، وفق النهج المرسوم من القائمين على أمره، مشيراً إلى أن هذه النتائج الإيجابية منطقية وطبيعية، في ظل هذا الاهتمام الكبير الذي يجده.
وأعرب البدراوي عن تفاؤله بالمستقبل المشرق للجيل الحالي، والذي ظل يحقق النجاح تلو الآخر، مشيراً إلى أنه على الطريق الصحيح لتحقيق طموحات الكرة المغربية، وقال: إن الأمل يحدو الجميع في تأهل هذا المنتخب إلى نهائيات «الإمارات 2013 »، مشيراً إلى أنه يملك مقومات ذلك، وأن أول 3 جولات في الدور التمهيدي أكبر مؤشر لهذا الأمل.
وقال: إن وجود 13 لاعبا محترفاً مع «أسود الأطلس» مكسب يؤكد على صلابة القواعد السنية وأن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، وأتطلع لفتح باب الاحتراف على مصراعيه في المراحل السنية المختلفة بالإمارات، حتى تجنى ثمار ذلك على مسيرة المنتخبات الوطنية المختلفة، مشيراً إلى أن منتخبات المراحل السنية، تجد الاهتمام الكبير، وكان ثمار ذلك في الجيل الحالي الذي يلعب مع المنتخب الوطني الأول تحت إشراف المدرب الوطني مهدي علي.
وأثنى اللاعب المغربي السابق على الأداء الذي قدمه «نسور قرطاج»، مما أهله لبلوغ الدور الثاني، مشيراً إلى أن النتائج الايجابية التي حصلت عليها المغرب وتونس أسعدت الجميع.
وعن المنتخبات الأكثر حظوظا للتأهل إلى الدور النهائي، قال البدراوي إن المغرب وتونس من عرب أفريقيا ونيجيريا من أفريقيا والبرازيل من أميركا اللاتينية واليابان من آسيا باتت حظوظها قوية للتواجد في «مسك» الختام، ومن الصعب أن يكون نهائي «الإمارات 2013» عربياً رغم أن الجميع يأمل ذلك.
ووصف منتخب البرازيل بالمتكامل، مشيراً إلى أن «السامبا» يملك مقومات الوصول إلى منصة التتويج،
مؤكداً في الوقت نفسه أن مدربه جالو يعرف أجواء الإمارات بحكم أنه عمل في تدريب العين.
وأشاد البدراوي بالمساندة الجماهيرية من قبل الجاليتين المغربية والتونسية لمنتخبي البلدين، مشيراً إلى أن اللاعبين الصغار بحاجة ماسة إلى التشجيع والمساندة، وأن اللوحة الجماهيرية للجالية المغربية على الملعب البيضاوي أسعدت الناظرين.
واختتم البدراوي حديثه مشيداً بالتنظيم الرائع للإمارات لبطولة كأس العالم للناشئين، والذي أبهر جميع المنتخبات المشاركة في هذا الحدث العالمي المهم، مشيراً إلى أن هذا التنظيم ليس بغريب على دولة عودتنا دائماً على المبادرات، منوها إلى مساندة المغرب لاستضافة الإمارات لـ «إكسبو 2020».
عدد اليوم
