الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نورالييف: إصابة «المزعج» فتحت الطريق أمامنا إلى الفوز

نورالييف: إصابة «المزعج» فتحت الطريق أمامنا إلى الفوز
25 أكتوبر 2013 23:59
سيد عثمان (الفجيرة) - باحت الجولة الثالثة والختامية لمنافسات الدور الأول للمجموعة الثالثة بكأس لعالم للناشئين بأسرارها، بعدما حسمت البطاقتان الأولى والثانية للتأهل لدور الـ 16 لمصلحة منتخبي المغرب وأوزبكستان، فيما ودع المنتخب البنمي البطولة خالي الوفاض برصيد «صفر» من النقاط بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية، آخرها من أسود الأطلس» برباعية . وكان المنتخب المغربي على وعده وعهده بعدما أوفى مدربه عبد الله الإدريسي بالوعد الذي قطعه على نفسه بالمؤتمر الصحفي الذي أعقب تعادله مع أوزبكستان بالجولة الثانية باستاد الفجيرة بعبور ناجح لبنما بالجولة الثالثة التي أقيمت بالشارقة من أجل احتلال المركز الأول للمجموعة، وبالتالي العودة للعب في عروس بحر العرب الفجيرة التي وجدها فيه أسود الأطلس كل الراحة والمؤازرة من الجماهير المغربية والإماراتية والعربية . وطوال مسيرته بالدور الأول كان المنتخب المغربي هو الأفضل فخلال 3 مباريات حصد 7 نقاط من الفوز على كرواتيا 3-1 وبنما 4-2 والتعادل مع أوزبكستان سلباً وكان هجومه بقيادة بنو مرزوق وكريم أشبهار وحمزة الساخي هو الأقوى في المجموعة. ونجح المنتخب الأوزبكي صاحب المركز الثاني بالمجموعة الثالثة في حجز البطاقة الثانية للتأهل لدور الـ 16 عبر قوته الدفاعية فالثعالب الأوزبكية لديها حائط صد قوى كان هو الأفضل بالمجموعة، حيث لم تهتز شباك الفريق سوى مرة واحدة، وكانت بالمواجهة الأخيرة مع كرواتيا عبر الهدف الذي سجله خليلوفيتش في شباك أوزبكستان فيما كان الهجوم الأوزبكي هو الثاني من حيث القوة بالمجموعة برصيد 4 أهداف جاءت ثمرة الفوز على بنما بهدفين نظيفين وكرواتيا 2-1 والتعادل مع المغرب دون أهداف، ويعد كل من جمشيد بولتافبوف وعباسوف وعزت الله عبد الله من أهم الأوراق لرابحة للفريق بجانب الحارس كريموف، ولا شك أن المدرب الأوزبكي نورالييف لعب دوراً كبيراً في قيادة الثعالب الأوزبكية نحو الدور الثاني، بعدما أجاد قراءة الفرق الأخرى التي كانت مثل الكتاب المفتوح أمامه، ولعب بأسلوب متوازن ضمن من خلاله تأمين شباكه وحصد نقاط التأهل. ولم ينجح المنتخب الكرواتي في هز الشباك في ثلاث مباريات سوى ثلاث مرات فيما استقبلت شباكه 5 أهداف، وبالطبع لم تفلح جهود خليليوفيتش في إنقاذ فريقه من الهزيمة بالجولة الأخيرة فقد سجل هدفاً رائعاً، ولكن إصابته بالشوط الثاني نزلت كالصاعقة على رؤوس «الذئاب البيضاء» وأمناً وسلاماً على المنتخب الأوزبكي الذي أجهز على «الذئاب البيضاء» فور خروج قائدهم خليلوفيتش مصاباً، وبصراحة لم يكن المنتخب الكرواتي محظوظاً علي الإطلاق في مواجهته الأخيرة الحاسمة أمام أوزبكستان، وبعد أن ارتفعت معنويات الذئاب البيضاء لعنان السماء مع الفوز على بنما، وحصد أول ثلاث نقاط بالمونديال ضمن الجولة الثانية جاء الهدف الذي أحرزه المدافع الكرواتي في الدقيقة 14 من بداية المباراة في شباكه بالخطأ مهدياً فرصة التقدم الذهبية دون عناء للمنتخب الأوزبكي، و تضاعفت الصعوبة بإصابة خليلوفيتش قائد المنتخب الكرواتي في الشوط الثاني وصاحب هدف التعادل في الأول، ليصبح «الذئاب البيضاء» في موقف لا يحسدون عليه. ولم يكن المنتخب البنمي على مستوى طموحات جماهيره بعدما أخفق في تحقيق ولو فوز واحد أو حصد ولو نقطة واحدة وودع البطولة «صفر اليدين» وإن كانت مباراته الختامية والوداعية لكاس العالم أمام أسود الأطلس بعدما أودع الهدفين اليتيمين له بالبطولة في شباك المغرب المتصدر ليكون هذين الهدفين بمثابة مسك الختام ومحاولة لإرضاء جماهيره الحزينة بعد تلقيه 3 هزائم متتالية خلال مسيرته بالدور الأول الذي لم يشهد خلاله حلاوة النقاط ولو نقطة واحدة. ومن جانبه، قال نورالييف المدير الفني لمنتخب أوزبكستان لم نؤد بشكل جيد في بالشوط الأول، وكان لاعبو كرواتيا خلاله هم الأفضل والأكثر نشاطاً، ولكننا نجحنا بذكاء اللاعبين من إنهاء النصف الأول من المباراة بالتعادل الإيجابي وبين الشوطين وفي فترة الراحة أعطيت توجيهات أعتقد أنها كانت مثمرة، وأثبتت فائدتها بعدما نفذها اللاعبون والتزموا بها ميدانياً، وأدينا بشكل أفضل. وفى شجاعة اعترف نورالييف بأن إصابة قائد منتخب كرواتيا الين خليلوفيتش خلال الشوط الثاني من اللقاء كان لها دورها في حسم النقاط الثلاث لمصلحة فريقه، وقال «لقد ساعد خروج خليلوفيتش مصاباً فريقي بشكل كبير على تحقيق الفوز، لأن خليلوفيتش لاعب ممتاز، وكان مزعجاً في الشوط الأول وشكل ضغطاً بمهاراته الكبيرة على دفاعنا الذي بذل جهداً كبيراً للحد من خطورته، فقد كان مصدراً للقلق والخطورة، ونجح في هز شباكنا بالهدف «اليتيم» الذي أحرزه للذئاب البيضاء، وأدرك به التعادل للكروات في الشوط الأول. وأضاف في رده على سؤال حول مباراته القادمة مع هندوراس، حيث أشار إلى أنه يعلم منتخب هندوراس جيداً، وهو صفحة مفتوحة بالنسبة له، ويعرف مصادر قوته وضعفه، بعدما سبق له أن تابع جميع مبارياته في البطولات المختلفة والكونكاكاف، مشيراً إلى أن فريقه سوف يخوض لقاءه القادم أمام هندوراس بالعقلية نفسها، وهي الفوز من أجل الصعود لمرحلة متقدمة في البطولة، وقال «آمالنا عريضة ونتطلع للمنافسة حتى النهاية». وبشأن المنافسة بينه والمغرب على صدارة المجموعة طوال الدور الأول، قال نورالييف لا أهتم بمن سجل أكثر، ومن فاز أكثر، وكل ما يهمني ويشغل عقلي هو التركيز على فريقي وقيادته للفوز من أجل التأهل، وبالفعل نجحنا في تحقيق ما نصبو إليه في الدور الأول، ونفكر الآن في مباراتنا القادمة بدور الـ 16.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©