الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رفع توصيات جلسات العصف الذهني الإماراتي لمجالس الأجندة العالمية

رفع توصيات جلسات العصف الذهني الإماراتي لمجالس الأجندة العالمية
10 نوفمبر 2014 00:22
مصطفى عبد العظيم (دبي) ترفع حكومة الإمارات التوصيات والمقترحات التي خرجت بها، «حملة العصف الذهني الإماراتي .. لعالم أفضل»، إلى قمة مجالس الأجندة العالمية التي انطلقت أعمالها في دبي أمس، لتضع خلاصة خبرات الإمارات أمام العالم كجزء من مساهمتها في تدعيم الوصول لعالم أفضل، وكمثال واقعي وحقيقي للعمل الجاد والمبتكر، بحسب عبد الله ناصر لوتاه نائب رئيس اللجنة المنظمة لقمة مجالس الأجندة العالمية 2014. وأطلقت الإمارات بداية الشهر الحالي حملة (العصف الذهني الإماراتي.. لعالم أفضل)، وذلك في إطار سعيها الدؤوب للمساهمة والتشارك في تقديم الحلول العالمية المبتكرة لخدمة الإنسانية. وركزت الحملة على أربعة محاور مهمة وذات تأثير كبير على رسم صورة مستقبلية مشرقة للمجتمع الدولي، والتي تتركز موضوعاتها حول الحكومة الذكية، ومستقبل الإعلام، والتنافسية، والابتكار، حيث خرجت جلسات العصف في هذه المحاور بتوصيات عملية وفعالة لإيجاد حلول تسهم في رفد الجهود الدولية الرامية إلى إحداث تنمية دولية شاملة ترتقي بالإنسان، من خلال تقديم الخدمات التي تساعد على تعزيز الإنتاجية وتذليل الصعاب والعقبات في العديد من القطاعات الحيوية خاصة في مجال توظيف التكنولوجيا وعناصر الابتكار في تقديم واقع أفضل وخدمات متميزة. وقال لوتاه، إن حملة (العصف الذهني الإماراتي) جاءت تجسيداً لرؤية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الداعي دائماً للخروج من نطاق الأطر التقليدية في تقديم الحلول لمواجهة التحديات، والاعتماد على تحاور وتواصل العقول وتوحيد الجهود والأفكار لتقديم أنجح الوسائل والحلول المبتكرة المسخرة لخدمة الإنسانية. مستويات متقدمة للتنافسية وأكد لوتاه أن ما تم إنجازه في الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية، بأن تكون الإمارات ضمن العشر الأوائل في معدلات التنافسية العالمية، يعتبر في غاية الأهمية ولابد من العمل على ابتكار أدوات وأساليب جديدة تمكن من المحافظة على المستويات المتقدمة من التنافسية للدولة، وتحقيق المراتب المرتفعة والذي يحتاج إلى تضافر جميع الجهات العاملة في المجتمع، وفي مقدمتها القطاعين الحكومي والخاص وغيرها من الجهات الأخرى في المجتمع. وانطلقت أعمال حملة العصف الذهني الإماراتي بمناقشة محور «التنافسية بين الانعكاس الإيجابي والسلبي على التنمية المستدامة» حيث أوصى المشاركون بضرورة العمل على إيجاد مؤشرات جديدة للقياس تقوم على تحقيق الاستدامة والسعادة والرضا لأفراد المجتمع، واعتماد الابتكار في إيجاد معايير جديدة تسهم في تحسين معدلات التنافسية في العالم، وتعزيز التعاون الدولي في التنافسية بما يسهم في إيجاد قفزات طموحة في معدلات التنافسية. وبين المشاركون في الجلسة أن تحقيق معدلات مرتفعة للتنافسية يحتاج إلى النظر المستمر نحو الأمام لإيجاد مؤشرات جديدة للقياس، والتي تقوم على تحقيق الاستدامة والسعادة والرضا لأفراد المجتمع، والتي تتطلب الاطلاع على ما تم إنجازه في وقت سابق لتحقيق قفزات في المستقبل، كما دعا المشاركون إلى الابتكار في إيجاد هذه المعايير التي يمكن أن تسهم في تحسين معدلات التنافسية في العالم، ولاسيما في المجالات الاقتصادية التي ترتبط بشكل كبير في عمليات التنمية والتطور في أي مجتمع من المجتمعات. وذكر المشاركون أهمية تعزيز التعاون الدولي بين جميع المؤسسات والجهات العالمية المتخصصة في التنافسية بما يسهم في إيجاد القفزات الطموحة في هذا المجال، بالإضافة إلى أهمية تبادل المعارف والخبرات والتجارب، بما يمكن جميع دول العالم من الاستفادة من التجارب الإيجابية والناجحة والذي يصب في صالح المجتمع الدولي، والقضاء على عدد من المشكلات التي تواجهه. وأكد المشاركون أهمية توعية أفراد المجتمع بالتنافسية وأهدافها ودورها في تحقيق التنمية المطلوبة، مشيرين إلى الدور الكبير الذي على الإعلام القيام به للوصول إلى جميع شرائح المجتمع، مع التأكيد على الدور الكبير كذلك للقطاع الخاص وأهمية إشراكه في عمليات التنافسية من خلال تقديم المزايا التشجيعية. كما دعا المشاركون في الجلسة إلى توفير المعلومات وانتقالها بما يسهم في الأهداف المرجوة من التنافسية. وأكد المشاركون في ورشة «الحكومة الذكية ... بين كفاءة الخدمات ومعوقات التطبيق»، أهمية الشراكة الفاعلة بين شرائح المجتمع والقطاعات الاقتصادية والأكاديمية ومراكز البحوث المختلفة، لتسريع التحول نحو الحكومة الذكية، وبما يؤثر إيجاباً على الواقع الاقتصادي وتسهيل تأسيس الأعمال التجارية، وجذب الاستثمار إلى جميع الدول التي تطبق النظام الذكي في خدماتها. وركز المشاركون كذلك في حواراتهم على التعاون مع المنظمات الدولية بهدف صياغة المعايير والادلة الارشادية للحكومة الذكية، وفقا لأفضل التجارب والممارسات العالمية، ووضع منهجية وآليات عمل لقياس أثر نجاح مبادرات التحول الذكي على المجتمع ومستوى سعادته، واعتبار أن تجربة دولة الامارات في التحول الذكي نموذجا يمكن الاستفادة منه على المستويين الإقليمي والعالمي، مع فسح المجال للاستفادة من المبادرات والحلول والتجارب أمام جميع دول العالم. وتناولت ثالث ورشات العصف الذهني الإماراتي لعالم أفضل موضوع الابتكار، حيث أوصى المشاركون في الجلسة التي جاءت تحت عنوان «الابتكار.. هل هو الحل الأمثل لحكومات العالم؟» ضرورة الاعتماد على الابتكار في تحقيق الريادة بالخدمات الحكومية على مستوى العالم، مؤكدين أن الإمارات حققت الريادة في تبني استراتيجية وطنية للابتكار لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ، كما اقترحوا كذلك أهمية بناء القدرات البشرية بما يسهم في تطوير الأدوات والأساليب التي تسهم في تحقيق الابتكار، بالإضافة إلى إشراك جميع القطاعات وأفراد المجتمع في عمليات الابتكار وتوفير المعلومات اللازمة لتطبيقاته، وتشجيع الاستثمارات والأبحاث المتخصصة في الابتكار وإيجاد مراكز في كل جامعة. وأبرزت الجلسة أهمية الاعتماد على الابتكار في تحقيق الريادة في الخدمات الحكومية على مستوى العالم، وضرورة بناء قدرات الكوادر الحكومية في مجال الابتكار وتطوير الأدوات والأساليب التي تسهم في تحقيق الابتكار، منوهين بأن الطاقة والنقل والتكنولوجيا والاتصالات والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى قطاعي الصحة والتعليم تعد من أهم القطاعات التي تحتاج إلى الابتكار لمواجهة التحديات التي تتعلق في هذه المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©