أبوظبي (الاتحاد) - قال بدر أحمد سالم مدير منتخب الناشئين الذي كان من أقرب الشخصيات للاعبين والجهاز الفني، إن كرة القدم عودتنا على التعامل مع كل الظروف، سواء كانت مفرحة، أو محزنة، وأنه كمدير لهذا الفريق وكشاهد ومشارك في الجهد الكبير الذي بذلته الأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين، يشعر بمرارة شديدة لأن النتائج لم تأت على قدر التضحيات سواء من اللاعبين، أو أي طرف من الأطراف التي وجدت معهم.
وفي رده عن سر عدم التدخل بعد المباراة الأولى أو الثانية بتشكيل لجنة مثلاً لإدارة الأزمة من أجل إنفاذ الفريق في الوقت المناسب قال: من قال هذا، لم تنقطع الاجتماعات مع اللاعبين، وكان راشد عامر يجلس معهم بعد كل مباراة، ويتحدث معهم عن السلبيات والإيجابيات، ثم نتحدث نحن كجهاز إداري ومعي عبدالله سلطان لتحفيزهم وشحن بطاريات الطاقة لديهم، قبل وبعد كل مباراة، وكنا نرى الاستجابة كبيرة للكلام، فنشعر بالراحة، إلا أننا وعندما يشارك الفريق في المباراة، كنا نرى شيئاً آخر تماماً غير الذي رأيناه في التدريبات، أو في الحديث الذي قلناه معهم، وليس لي تفسير واحد لهذا الأمر، إلا أن الخسارة الأولى أمام هندوراس وضعت اللاعبين تحت ضغط كبير، وأن الحماس الزائد لدى اللاعبين عند دخول المباريات نتيجة للرغبة في تحسين الأمر كان يفقدهم التركيز في أغلب الأحيان.
أما بخصوص محاولات تعديل المسار، فلم نكن بمفردنا، حيث إن رئيس الاتحاد بنفسه يوسف يعقوب السركال كان حريصاً على أن يلتقي اللاعبين، ويرفع الضغوط من عليهم، فبعد مباراة هندوراس قال للاعبين، نريدكم أن تستمتعوا بالكرة، وتمتعوا أنفسكم، فأنتم غير مطالبين ببطولة، لكنكم مطالبون بتقديم العروض القوية، والقتال في الملعب لإثبات أنفسكم، كما أنه تحدث معهم مرة أخرى قبل المباراة الأخيرة، وقام بدور كبير، لكن كنا نرى شيئاً غريباً يحدث غير المتوقع تماماً، وغير المعهود في فترات الإعداد السابقة، وفي المباريات الودية التي خضناها.
وأضاف: ربما تكون الخسارة المفاجئة في المباراة الأولى التي أربكت حساباتنا، جعلت اللاعب يفكر في تلافي خطأ، فيقع في أخطاء أكبر، ويفقد التركيز تماماً، وللعلم فنحن جميعاً كجهازين فني وإداري، ليس لدينا تفسير محدد عن تلك الحالة التي ظهر عليها اللاعبون في المباراة، وللعلم حينما تحدثنا عن فرصنا في التأهل للأدوار التالية بالمونديال، كنا نتحدث من على أرض الواقع، لأننا كنا نحقق نتائج إيجابية في التجارب الودية.
وفي تعليقه على مدى التأثير السلبي للمشاركة في دوري الـ 19 سنة، قال: بالعكس المشاركة في هذا الدوري جعل اللاعبين قادرين على مجاراة الفرق الأخرى التي تملك قوة بدنية كبيرة، وعودت لاعبينا على اللعب مع من أطول وأقوى منهم بلا استغراب، والنتائج لم تكن سيئة كما يتوقع البعض، فنحن خسرنا من العين 1- 2 بشق الأنفس، وفزنا على الجزيرة مرتين «رايح جاي»، ثم فزنا على الشباب بسداسية مقابل هدف، والوحدة فزنا عليه مرة، وفاز علينا مرة، فهي من وجهة نظري كانت نتائج إيجابية.
عدد اليوم
